حذر أحفاد الشهيد الشيخ/ علي ناصر القردعي وزملائه الثوار من قبائل مراد حذروا حسن محمد زيد أمين عام حزب الحق المنحل من تكرار التهكم والتطاول على الثورة اليمنية ورموزها. وقالوا في رسالة بعثوا بها إلى "أخبار اليوم": لقد شاهدنا لقائكم في قناة العالم الفارسية وإصراركم على تكرار الخطأ الفادح في التهكم والتطاول على الثورة اليمنية ورموزها، مستنكرين وصف زيد الثورة اليمنية بالانقلاب على الحكم الإمامي ومقارنته مقتل الإمام يحيى باغتيال أحمد ياسين ومقارنته أيضاً الشهيد البطل الشيخ/ علي ناصر القردعي بالسفاح شارون. وأكدوا أنه في حال أعاد حسن زيد الكرة مرة أخرى بتهكمه على الثورة وأبطالها، فإن الرد سيكون بالأسلوب الذي لا يجدي بعده مراجعة الحسابات أو الاعتذار. وفيما يلي نص الرسالة:بسم الله الرحمن الرحيمإلى حسن محمد زيد وبعد:لقد شاهدنا لقائكم في قناة العالم "الفارسية" يوم الاثنين 20 /7/2010م وشاهدنا وسمعنا إصراركم على تكرار الخطأ الفادح في تهكمكم وتطاولكم على رموز الثورة اليمنية، بل وعلى الثورة اليمنية نفسها ووصفكم لها بالانقلاب على حكم بيت حميد الدين وقد ذكرنا حواركم في تلك القناة المغرضة التي تدس أنفها في الشأن الداخلي لليمن وتصب الزيت على النار لدعم الفتنة في اليمن الذي لا يعرف المذهبية إلا من خلالك أنت وأمثالك أمراض النفوس قد ذكرتنا تلك المقابلة بمقالاتكم التي نشرتم غسيلها على صفحات صحيفة 26 سبتمبر في أكثر من عدد قبل عدة سنوات وقد كشفت تلك المقالات لنا ولعامة الناس الحقد والكراهية التي كانت بداخلك على رجال الثورة اليمنية ولم تستطع استخدام "التقية" التي تجيدون استخدامها حين عبرت بما في داخلك بصورة صريحة وواضحة ووصفت الثورة اليمنية ابتداءً من 48م ومروراً ب56 م وحتى 62 م بأنها انقلابات على الحكم الإمامي والذي وصفته بالحكم العادل والمنصف والمتطور واستخدمت غطاءً دينياً في ذلك وذهبت إلى أبعد من ذلك ووصفت وقارنت مقتل الإمام يحيى باغتيال الشيخ المجاهد الفلسطيني / أحمد ياسين وقارنت الشهيد البطل الشيخ/ علي ناصر القردعي بالسفاح شارون وقد استغربنا كما استغرب كل الناس كيف سمح لك بنشر غسيلك هذا على صفحات الجريدة الرسمية التي تحمل اسم يوم الثورة اليمنية التي ثار فيها الشعب على حكم الطغاة الكهنوتيين، فمن أنت حتى تتبوأ مكانة المتحدث باسم آل حميد الدين الذين نترفع ونتعالى عن الشكوى لما عاناه الشعب والوطن من أقصاه إلى أقصاه قروناً من الزمن من قتل وتجويع وتجهيل ظلم وتقشعر له الأبدان، ولن نكن في قلوبنا ضغينة بعد إزالة حكم الطغاة بقيام الثورة التي كلفت الشعب أكبر التضحيات وفي الآخرة الأمر متروك لرب العزة والجلال لينصف الظالم من المظلوم أو يرحم من يشاء. ونحن نعرف أن جماعة السلطة يتغاضون عما تصرح به من آراء كلها تدعو وتحث إلى عودة الحكم الإمامي البغيض متجاهلاً الحال المريب الذي أقعد الشعب اليمني طوال مدة الحكم الإمامي ومتجاهلاً التضحيات الجسيمة التي قدمها الثوار والمناضلون في كل الثورات وجميع مراحل النضال وهذا يدل على بغضك لمقولة الخليفة عمر رضي الله عنه وأرضاه "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" مع احترامنا وتقديرنا للثوار الوطنيين من "الهاشميين" اللذين شاركوا في الثورة والدفاع عن الجمهورية وكانوا في طلائع الرجال الذين أطاحوا بالحكم الإمامي وشاركوا في صنع التاريخ اليمني في أبرز صورة ولا يزالوم يضحون من أجل الوطن حتى يومنا هذا. لماذا لا تتذكر يا حسن زيد مقصلة حجة والإعدامات الشنيعة وقتل الابن أمام أبيه وإخوته والأخ أمام أخيه من آل الوزير الشهداء رحمهم الله وكم ضحايا ظلموا في المحاكم الظلامية التي كانت لا تستند على حق؟ لماذا ما تتذكر يا حسن رهائن الأطفال من أبناء الشعب اليمني المقهور والذين كانت تعج بهم سجون الإمام بين السرق وقطاع الطرق والقتلة؟ هل نزل بذلك من سلطان؟ كما تعلم بأننا نحن آل القردعي لن ننسى الموقف التاريخي والشريف لسادة وقبائل مرخة وقبائل المصعبين حينما استقبلوا الشيخ/ علي ناصر القردعي وصديقه الشيخ الحميقاني استقبال الأبطال وذلك عندما خرجوا من سجن الإمام بالقوة وحين آووهم جميعاً هم والعوائل والأطفال من آل القردعي في مرخة، حيث ألقى السيد ناصر بن حسين العاقل المحضار زامله الشهير حين قال:"حيا الله الليلة قدوم القردعي الشيخ ذي وزع على الدنيا عياه"القردعي عندي ولا بديه حد والموت عند القردعي ولا الحياة"وذلك الرجل هو سيد هاشمي الأصل والنسب وليس من الدخلاء الذين أتوا من أرض الديلم بفارس أو من نجف العراق، وهكذا كانت مواقف الرجال الأشراف الشجعان الذين لا يتأثرون بنعرة السلالية أو المذهبية، ونحن نعرف أن تغاضي السلطة عنك وعن اشباهك هي لأغراض ومقايضات حزبية وسياسية نرفضها وندينها ولن نقف مكتوفي الأيدي عن الاعتراض عليها وعن حماقاتكم وتطاولكم على الرجال الذين بذلوا أنفسهم وضحوا بحياتهم ويتمت أسرهم من أجل وطنهم وليعيش كل اليمنيين في عزة وكرامة وأن يتحرروا من الظلم والعبودية التي كانت تمارس ضدهم، بل والأفضع من ذلك هو التجهيل الذي مارسه الأئمة وحكامهم الواحد بعد الآخر تجاه عامة الشعب اليمني عدى أقاربهم ومن أثبتوا ولائهم حينها لحكمهم فقد تم تعليمهم وهذا الإجراء كان أخطر كل الممارسات التي ارتكبت ضد الشعب اليمني حيث لا يزال يعاني من التجهيل وتبعياته حتى يومنا هذا، وهناك جملة يجب أن تفهمها بأن قبيلة مراد الأبية وآل القردعي خاصة لن يكونوا يوماً ضد الهاشميين أصلاً ولا ضد بيت آل حميد الدين كأسرة وهم إخوان في الأصل والدين ولكنهم ضد الظلم وحكام الظلم في كل زمان. والثورة اليمنية ثورة أبطال لا زالوا مستعدين للتضحية من جديد لأنها سقطت من أجلها جماجم وسالت دماء طاهرة هدفها سام ولا يتماشى مع رغبتك وأمنتيك في عودة الحكم الإمامي الأسري الذي تسعى لاستعادته أنت ومن تروج لهم، لأن ذلك أبعد من آخر نجم أو كوكب أكتشف مؤخراً في الفضاء. ولذلك فإننا نحذرك من الكرة الثالثة، لأن الرد لن يكون بالكتابة أو الشكوى ولكنه سيكون بالأسلوب الذي لا يجدي بعده مراجعة الحسابات أو الاعتذار ولذلك ننصحك بأن تصحو من غيبوبتك وتيقن بأن الثورة لم يكن لها أن نتتصر إلا بالتضحيات الجسيمة والدماء الطاهرة التي سالت من الرجال الأبطال الذين قدموا أنفسهم في سبيل التحرر من الحكم الإمامي البائد وللأسف إن هؤلاء يتعرضون للإساءة من شخص مريض لا يزال يحلم بعودة أسياده الأئمة ليحكموا اليمن وللأسف أيضاً إن تلك الإساءات تصدر أكثر من مرة على مرأى ومسمع من الجميع ولم نجد من يحرك ساكناً لإيقاف إساءاتكم وسفاهاتكم التي وصلت إلى الحد الذي لا يجب السكوت عليه. وهذا ما دفعنا نحن أسرة الشهيد البطل/ علي ناصر القردعي وأسر آلاف الشهداء من قبائل مراد الأبية الذين لا يزالون مستعدين أن يقدموا التضحيات من أجل الوطن والوقوف في وجه من يسيئ لأي من الشهداء الأبطال المناضلين. ولهذا وجب علينا تحذيركم من تكرار الخطأ والتمادي في الإساءات لرموز الثورة اليمنية ولكي لا تصل الأمور إلى الوضع الذي لا ينفع من بعده الندم والله على ما نقول شهيد. أحفاد الشهيد البطل الشيخ/ علي ناصر القردعي وزملائه الثوار من قبائل مراد