أدانت منظمة صحفيات بلا قيود ما تعرض له الزميلان عبدالإله حيدر شائع والرسام الكاريكاتيري كمال شرف الدين واللذان اعتقلا بعد مداهمة منزليهما الاثنين الماضي من قبل أفراد ينتمون لجهاز الأمن القومي بالعاصمة صنعاء. وأبدت المنظمة قلقها الشديد على حياة الزميلان ، محملة السلطة كافة المسؤولية على حياتهما وكافة الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بهما وبأسرتيهما جراء هذاالانتهاك السافر ، مشيرة إلى أن تلك الجهات اعتادت التعامل مع الصحفيين بأسلوب العصابات وقطاع الطرق .واستغربت المنظمة من أن يأتي هذا الانتهاك بعد أيام من الإفراج عن مجموعة من المخفيين قسرياً والمعتقلين خارج القانون على خلفية الرأي والنشر وفق اتفاق السلطة مع المعارضة، والتي اشترطت كف السلطة عن اعتقال الناشطين والصحفيين والتوقف عن قمع الاحتجاجات السلمية كإجراء ضروري لتهيئة أجواء الحوار".وأكدت بلا قيود أن هذا الانتهاك يقدم دليلاً على السلوك الاستبدادي الأصيل وعلى أن السلطة ليست جادة في احترامها لتعهداتها الداخلية والخارجية في رعايتها لحرية التعبير وحق المواطنين في مزاولة كافة وسائل التعبير والاحتجاج السلمي ، وأنها لا تعير الحقوق والحريات اهتماماً، وأن أجهزتها الأمنية ماضية في هوايتها المحببة في قمع الصحفيين والتنكيل بهم وفي انتهاك الحقوق وقمع الحريات .ودعت كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التضامن الفعال مع الصحفيين شائع وشرف الدين المخفيين قسرياً لدى جهاز الأمن القومي ، كما تدعوها للقيام بما يلزم للإفراج عنهما ، وبممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة للكف عن انتهاكاتها بحق حرية الصحافة والالتزام باحترام الحقوق الأساسية للمواطنين وأولها حرية التعبير ، كما تدعو المعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك للتضامن وإدانة ما تعرض له الزميلان شائع و شرف الدين من عملية إخفاء قسري من قبل جهاز الأمن القومي واعتبار ذلك خرقاً من قبل الحكومة للاتفاق الموقع بينهما ، وعودة لتعكير أجواء الحوار وتدعوها لتعليق الحوار واشتراط الإفراج عن شائع وشرف الدين كشرط لاستئنافه . كما تدعو كافة أنصار حرية الصحافة في اليمن ومدافعي حقوق الإنسان إلى تنفيذ حملة ضغط ومساندة ومناصرة للزميلين حتى يتم الإفراج عنهما