عقدت اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني مساء أمس الأربعاء اجتماعاً استثنائياً وقفت من خلاله أمام المستجدات السياسية الراهنة وأنشطة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ولجنة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني الشامل خلال الفترة الماضية. وفي الاجتماع الذي عقد بمقر اللجنة استمعت اللجنة المصغرة من ممثلي أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في هيئة رئاسة لجنة الإعداد والتهيئة إلى شرح وافٍ عما تم انجازه خلال الفترة الماضية. وأشادت اللجنة بالجهود المبذولة من قبل ممثلي المشترك واللجنة التحضيرية في لجنة الإعداد والتهيئة للحوار، مؤكدة حرصها الشديد على الاستمرار في بذل الجهود للبحث عن الوسائل والأساليب التي تعزز من الخطوات الحريصة على التهيئة والإعداد للدخول في حوار وطني شامل بهدف إخراج اليمن من أزماته الراهنة. كما وقف الاجتماع أمام بعض التسريبات الإعلامية بخصوص بعض المواقف ودعت وسائل الإعلام إلى الابتعاد عن الولع بالتسريبات وتحري الدقة والحرص فيما تنشره من معلومات، والامتناع عن الإساءة للحوار أو تشويه مضامينه، ولفتت إلى أن الحوار يصب في المصلحة الوطنية العليا للبلد، ويحتاج إلى التناول الأمين والدقيق من قبل الجميع. وثمنت في الوقت نفسه كل المواقف الحريصة والمسؤولة التي تصدر عن قيادة العمل السياسي الوطني، مؤكدة أن الوسائل والأساليب التي تسعى إلى إحداث الفرقة أو الوقيعة لم تعد مجدية اليوم بعد أن تجاوزتها أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني في أكثر من موقف. كما وقفت اللجنة المصغرة لتحضيرية الحوار الوطني أمام مجمل تطورات الأوضاع الوطنية على مختلف الأصعدة السياسية والحقوقية والاقتصادية، وأقرت دعوة قائمة المائة في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار والاطلاع على ما أنجز خلال الفترة الماضية والوقوف أمام المستجدات الراهنة المتعلقة بالإعداد والتهيئة للحوار واتخاذ الموقف اللازم تجاهها. واتخذت اللجنة في ختام اجتماعها عدداً من القرارات ذات الصلة بأنشطة وأعمال اللجنة التحضيرية خلال الفترة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور/ محمد المتوكل - الرئيس الدوري للمشترك - قد أعلن مؤخراً استقالته من جميع لجان الحوار المشتركة بين الحزب الحاكم والمشترك نظراً لما وصفه بعدم جدية المؤتمر في الحوار وعدم تهيئة الأجواء لحوار وطني شامل.. ويأتي ما خرج به الاجتماع الاستثنائي للجنة المصغرة بتحضيرية الحوار وتثمينها للجهود التي تبذل، وتأكيدها على حرصها الشديد على الاستمرار في بذل الجهود للبحث عن الوسائل والأساليب التي تعزز من الخطوات الحريصة على التهيئة والإعداد للدخول في حوار وطني شامل.. يأتي كرد عملي لمحاولات المتوكل الذي سعى من خلالها إلى خلق عراقيل جديدة أمام الحوار والتهيئة له –بحسب ما يراه مراقبون-.