حالة من الصدمة والذهول عاشتها الجماهير الرياضية في محافظة لحج عقب خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم من المنافسة في بطولة خليجي 20 بعد الهزيمة الثانية التي لحقت به لتنهي آماله في المنافسة على كأس البطولة والتتويج.. على الرغم من الإعداد الجيد للمنتحب والذي استمر لفترات طويلة ومعسكرات خارجية ومبالغ ماليه مهولة ومدرب عالمي لم تشفع له في المباراتين الماضيتين وتلقى الهزيمة من السعودية وقطر. ردود أفعال عديدة نقلتها "أخبار اليوم الرياضي" من وسط الشارع اللحجي عقب خروج المنتخب من المنافسة على البطولة، نرصدها في الأحاديث التالية:
تحدث توفيق صالح سالم قائلا: " أنا آسف على خروج المنتخب من منافسات البطولة التي كنا نأمل أن يحقق فيها مراكز متقدمه، ولكن العرض الذي قدمه المنتخب غير مرضٍ للجمهور على الرغم من الاستعدادات الطويلة والمباريات التجريبية والمعسكرات الخارجية، لا نعلم ما هي الأسباب التي أدت إلى الخسارة، المباريات التجريبية أعطت الجمهور اليمني آمال لأنها حققت نتائج إيجابيه مع فرق قويه لها باع طويل في الرياضة نحن كجمهور نتساءل هل يعقل لمدرب محترف أن يجرب في المباريات التجريبية لاعبين مجنسين وفي أثناء البطولة لم يشركهما وبالتالي أثر على أدى المنتخب".. مشيرا إلى أن وهناك لاعبين برزوا ولفتوا الأنظار في البطولة، والمطلوب تقيم كامل للمنتخب عن أسباب الخروج المبكر. قال نصر الكمين: " هناك العديد من النقاط التي يجب أن تطرح عن أسباب الخروج، وفي اعتقادي الاستعداد غير كافٍ ولعب مباريات مع فرق أقل مستوى أدى إلى ظهور شكل المنتخب بالمستوى الذي ظهر في البطولة".. مشيرا إلى أن المنتخب قدم صورة طيبه عن صورته السابقة وهذه إمكانياته، أن هناك منتخبات مستعدة وجاهزة للبطولة ولها باع طويل في البطولات، وعلى القائمين على المنتخب إعادة حساباتهم من جديد ومحاسبة أنفسهم قبل أن يحاسبوا اللاعبين على الإخفاق.
وأكدت عائدة عاشور قائلة: " المنتخب قدم ما عليه، وظهر بمظهر جيد في البطولة على الرغم من سوء الحظ أمام قطر، ويجب ألا نحمل اللاعبين مسئولية الإخفاق يكفي أن اليمن استضاف أول بطولة له خليجية".. مشيرة إلى أن نجاح اليمن في الاستضافة يعتبر لوحة فنية رسم خيوطها فخامة المشير علي عبد لله صالح رئيس الجمهورية الذي أعلن عن استضافة بلادنا لخليجي 20.. مؤكدة إلى أن هزيمة المنتخب ليست نهاية العالم وعلى القائمين على أموره مواصلة المسيرة والاستعداد الجيد لبطولات قادمة مع مدرب عالمي مقتدر.
أردف هاني أحمد صالح الربيح قائلا: "نحن سعداء جدا بإقامة بطولة خليجي 20 في بلادنا على الرغم من إخفاق المنتخب الوطني أعتقد أنه لابد أن يتم مراجعة كل ما يتعلق بالفريق، فقد ظهرت العديد من العيوب في المباريات وأغلبها أخطاء دفاعية، كما أن الشحن الزائد للاعبين بضرورة حصولهم على البطولة أحد أسباب الهزيمة، وكنا نأمل أن يقدم المنتخب عرض مقنع للجماهير، ويخرج بصورة طيبه، ولكن خسارة المنتخب صدمة أخزتنا.
وتحدث محمد عيدروس الأهدل قائلا: "خروج المنتخب سببه الاتحاد العام لكرة القدم والفساد الحاصل في البلاد، صرفت مليارات الريالات في إعداد المنتخب لو أحضرنا أربعة لاعبين من دولة أخرى وجنسناهم لعملوا ما لم يعمله اللاعبون المحليون".. مشيرا إلى أن اختيار المنتخب تم بحق القبيلة وليس بحسب اختيار المدرب والذي من المفترض أن يتنقل في كل المحافظات لاختيار اللاعبين.
وقال أياد وادي: "خسارة المنتخب بحد ذاته نكسه على الرغم من الإمكانيات التي وفرتها الدولة للمنتخب لكن للأسف لم يقدم الشيء المطلوب منه على الرغم من عامل الجمهور، وكنا نحقق النقطة ولم نتوقع في خليجي 20 ما قدمه المنتخب ولكن بعد البطولة نريد الاستمرارية والإبقاء على المدرب وإتاحة الفرصة له كوننا متعودين على تغيير المدربين من وقت لآخر، نطلب من المعنيين في الاتحاد العام لكرة القدم إعطاء الفرصة للمدرب استر يشكوا للبحث عن لاعبين في مختلف محافظات الجمهورية مثل ما عمل المدرب الألماني لفريق الأمل".
وأضاف محمد مسعد إسماعيل قائلا:" نحمل هزيمة المنتخب الجهاز الفني والاتحاد ووزارة الشباب والرياضة على الرغم مما صرف على المنتخب من مبالغ للأسف لم يقدم منتخبنا ما نطمح إليه أحد أسباب الهزيمة الاختيار المجاملة للاعبين وعدم الاستعداد الجيد على الرغم من الفترات الطويلة والمعسكرات والمباريات الودية أدى الفريق في الملعب لم يقنعنا بما تم انجازه من الاستعدادات والمباريات لابد من محاسبه من المتسبب في الخروج المهين، والأفضل أن يقدموا استقالاتهم قبل أن يتم إقالتهم.
وقال هاني عبد لله سالم: "خسارة المنتخب شيء وارد في عالم كرة القدم وأشهر المنتخبات العالمية تهزم في ملاعبها، لماذا الهجمة الشرسة على المنتخب الذي يضم في صفوفه أفضل اللاعبين، لقد قدموا الأفضل ولكن الحظ لم يحالفهم، هناك أخطاء فنية في المباريات التي لعبها المنتخب استفاد منها الفريق الخصم، وكرة القدم فيها الفائز ومهزوم، وكان من الأفضل أن نقول للفريق شكرا لكم على ما قدمتموه في المباراتين السابقتين، وعلى الجاهز الفني حفظ ماء الوجه في المباراة القادمة". وتحدث عبود محمد وادي قائلا:"لم تتضح لنا صورة المنتخب على الرغم من الاستعدادات والدعم من قبل الدوله ولم نر إي مردود خلال المباريتين السابقتين، وهذا ينعكس سلبا على مستوى الرياضة في بلادنا، يفترض بعد البطولة هناك أمور كثيرة يجب أن تتغير من مدربين ولاعبين على كافة المستويات، وبطولة خليجي 20 ليست مقياس للمنتخب أن يواصل انتصاراته، ويحقق نتائج عكس الواقع الموجود قبل قيام أية بطولة والمباريات التجريبية والنتائج الطيبة ومدرب عالمي تتمناه كل دول الخليج. أردف سالم عمر أبوبكر قائلا: "أعتقد أن أحد أسباب الهزيمة لمنتخبنا الوطني هو الضغط الجماهيري الكبير في الملعب والمطالبة من قبل الجمهور بالفوز في المباريات، بالإضافة إلى إننا أثناء متابعتنا للمباريات التجريبية اعتقدنا أن كل شيء على ما يرام ولكن خانتنا المباريات التي لعبها المنتخب في فترة الاستعداد للبطولة، المطلوب من قبل الجاهز الفني تصحيح أوضاعه الفنية وتدارك الأمور وتقديم مباراة مشرفة للمنتخب في أخر الجولات الأولى من البطولة لنحصد 3 نقاط لأول مرة ونتخطى النقطة الملازمة للمنتخب في البطولات السابقة". قال سمير عبد السلام سعد: "خروج المنتخب من الأدوار الأولى من بطولة خليجي 20 طبيعي لأن هذه إمكانيتنا، ولا يستطيع أن يقدم أكثر من ذلك، والمشكلة ليست في المنتخب ولا في الإعداد المشكلة في الاستراتيجيه الرياضية عندنا في اليمن، بمعنى آخر كيف تريد أن يكون لديك منتخب قوي والدوري المحلي ضعيف، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في مستقبل الكرة لن يستطيع الشيخ العيسي ووزارة الشباب والرياضة أن توجد منتخب قوي يشرف اليمن بالكيفية الحالية، نحتاج إلى ثورة رياضية شاملة لتصحيح الأفكار والمفاهيم حول الرياضة بشكل عام إيجاد المحترفين في الدوري المحلي لإيجاد المنافسة وتقديم مستوى أفضل كما هو حاصل في الدوريات العربية".
