شهدت محافظة الحديدة يوم أمس ارتكاب جريمة بشعة، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة بداخل منزلهم في مديرية الحالي بشارع أروى. وذكرت مصادر أمنية بالمحافظة أن ثلاثة أشخاص هم "أسامة العزي (35) عاماً وزوجته البالغة (25) عاماً وابنتهما الطفلة سالي والبالغ عمرها (3) سنوات" عُثر عليهم مذبوحين في منزلهم في ظروف غامضة وذلك بعد مرور يومين على ارتكاب الجريمة. وأشارت المصادر إلى أن جثتي الزوج والزوجة عُثر عليهما مذبوحتين ، فيما طفلتهم سالي عُثر عليها مقتولة خنقاً وتم نقل الجثث إلى ثلاجة مستشفى العلفي . هذا وكانت الأجهزة الأمنية في المحافظة قد تلقت بلاغاً بالواقعة من السكان المجاورين ظهر أمس الثلاثاء, بعد أن ترددت عاملة النظافة على الشقة الواقعة بالدور الثاني لأداء عملها ولم تجد أحداً بالمنزل المغلق منذ يومين وعندما تكرر الحال اليوم الثاني أثار هذا الأمر شكوك الشغالة التي ذهبت إلى منزل الأم (والدة القتيل) والتي كانت تمتلك نسخة أخرى من مفاتيح الشقة والتي بدورها ذهبت إلى هناك، لتتفاجأ بالجريمة البشعة. وباشرت الأجهزة الأمنية بالمحافظة التحقيق في الحادثة التي أثارت استياءً واستنكاراً واسعين لدى أهالي المنطقة والمحافظة بشكل عام وخلقت حالة من الخوف والذعر وسط المواطنين. ووفقاً لمعلومات أولية حصلت عليها " أخبار اليوم " فإن رب الأسرة القتيل كان يعمل مهندساً للهواتف النقالة في المحافظة ولم يكن له خصومات شخصية مع أحد . وكانت محافظة الحديدة قد شهدت جريمة مماثلة خلال الشهر المنصرم، أودت بحياة شاب في السادسة عشر من العمر، حيث لقي حتفه على يد عصابة مسلحة طعناً بآلة حادة، ثم وضعت جثته بداخل حقيبة ملابس وألقت بها في إحدى الجولات بمدينة الحديدة في ظل صمت أمني مريب ..