سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باسندوة:نحمل السلطة مسؤولية إدخال اليمن في مأزق والحاكم يسعى للبقاء في الحكم لا بقاء الوطن فيما لجنة الحوار الوطني تعقد اليوم مؤتمراً صحفياً لتوضيح موقفها من القضايا الراهنة..
اتهم رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني "محمد سالم باسندوة" حزب المؤتمر الشعبي العام بأنه وأد الحوار مع اللقاء المشترك . وقال باسندوة في دورة الاجتماع الاعتيادي لأعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني صباح أمس الأول الخميس :"إن الحزب الحاكم لم يكتف بوأد الحوار ،بل راح يقدم على سلسلة من الإجراءات الانفرادية الهادفة إلى إجراء الانتخابات النيابية بصورة أحادية وتشكيل لجنة عليا للانتخابات من القضاة الموالين له وتقديم حزمة من التعديلات الدستورية إلى البرلمان معولاً في تمريرها على أغلبيته الكاسحة". ودعا رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كافة القوى الحية في اليمن إلى مواجهة ما وصفه بمساعي السلطة لفرض إجراءاتها الانقلابية على الشعب. وأضاف :" إن السلطة بددت الأمل الذي كان يراود اليمنيين في أن تسفر لقاءات الإعداد والتهيئة للحوار الوطني عن الشروع في تطبيع الأوضاع في اليمن والإعداد لمؤتمر وطني شامل تشارك فيه كافة الأطراف السياسة والقوى الاجتماعية والشخصيات الوطنية المستقلة من أهل الحل والعقد ومن بينها قيادات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وجماعة الحوثيين والمعارضة الوطنية في الخارج ورابطة أبناء اليمن، لإخراج الوطن من أزماته المتلاحقة". وتابع باسندوة :" إن الإجراءات الانفرادية التي اتخذها الحاكم والهادفة إلى إجراء الانتخابات النيابية بصورة أحادية وتشكيل لجنة عليا للانتخابات من القضاة باطلة ،كون مجلس النواب بات يستمد وجوده ودستوريته من الشرعية التوافقية منذ التوقيع على اتفاقية 27 إبريل وليس من الشرعية الشعبية بموجب اتفاق التمديد". وحمل محمد سالم باسندوة الحزب الحاكم مسؤولية ما وصفه بإدخال اليمن في مأزق جراء توجهاته الأخيرة التي قال إنها "أضافت أزمة جديدة إلى جانب الأزمات الطاحنة التي تهدد وحدة البلد وسلمه الأهلي والاجتماعي". واستطرد قائلا :" لقد كان حرياً بالحزب الحاكم أن يكون بحكم موقعه في السلطة ومسئوليته عن مقدرات الشعب والبلاد ،أكثر حرصاً من شركائه في العملية السياسية على احتواء الأزمات والتحديات القائمة بدلاً من العمل على تأجيجها". واعتبر باسندوة سياسة الحزب الحاكم اليوم دليلاً على ما يهمه هو "البقاء في الحكم وليس بقاء الوطن". وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أن مثل هذه المستجدات التي وصفها بالخطيرة تستعدي من الجميع الاضطلاع بدورهم من أجل تحقيق أقصى قدر من الاصطفاف الوطني في مواجهة ما تسعى السلطة لفرضه على الشعب . هذا وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد وقفت في اجتماعها الاعتيادي الموسع أمس الأول أمام موقف السلطة من الإعداد والتهيئة المشتركة للحوار الوطني وما اتخذته من إجراءات وصفتها بالغير دستورية والغير قانونية. وفي سياق متصل أقرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في ختام دورتها الإعتيادية مساء الخميس المنصرم عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم السبت بمقر اللجنة, وذلك لتوضيح موقف اللجنة من القضايا الراهنة. وقالت إنها ستعرض في المؤتمر الصحفي القرارات والتوصيات السياسية والوطنية التي اتخذتها خلال الدورة ،سواءً التي تتعلق بعمل اللجنة أو التي تختص بالوضع الراهن في البلاد .