نجا العقيد/ عبدالوهاب الوايلي –قائد فرع الأمن المركزي في المكلا -وثلاثة من مرافقيه من محاولة اغتيال ،إثر كمين مسلح استهدفهم عند الساعة السابعة والنصف من صباح يوم أمس الاثنين ،أثناء مرورهم في الخط المؤدي لمعسكر الأمن المركزي في منطقة "بويش" شرق مدينة المكلا . وفي هذا السياق أوضحت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" أن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد ،عندما كان في طريقه إلى المعسكر ،وقد أسفر انفجار تلك العبوة الناسفة التي زرعت في الطريق العام ، وتم ربطها بأسلاك كهربائية -عن إصابة خارجية للسيارة التي كان يستقلها في حين لم يصب العقيد/الوايلي وأي من مرافقيه بأي أذى . وذكرت المصادر أنه تم فرض طوق أمني على منطقة "بويش" التي شهدت الانفجار عقب حدوثه لتعقب الجناة ،مشيرة إلى أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه العملية . وأفادت المصادر أن اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت عقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة "سالم أحمد الخنبشي" –محافظ المحافظة ورئيس اللجنة الأمنية – للوقوف على الحادث ..حيث استنكرت اللجنة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف حياة العقيد/الوايلي ،وأمن حضرموت بشكل عام . وشدد المحافظ خلال الاجتماع على سرعة تعقب الجناة وضبطهم وتقديمهم للعدالة ..مؤكداً على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية بالمحافظة . وفي السياق نفسه قال العقيد/ عبدالوهاب الوايلي في اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" إنه يعتقد أن العبوة التي انفجرت واستهدفت سيارته ربطت بأسلاك كهربائية ووضعت بمحاذاة الطريق وتم تفجيرها عن بعد أثناء مروره متجهاً إلى معسكر الأمن المركزي في "بويش".. مؤكداً أنه لم يصب أو مرافقيه بأي أذى . ووصف هذا العمل بالإجرامي والجبان وأنه يستهدف أمن حضرموت والوطن عموماً. تجدر الإشارة إلى أن دوي الانفجار سُمع في منطقتي "بويش ،روكب" ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه وبعد يومين فقط من استهداف قائد اللواء "37" مدرع العميد الركن/عبدالرحمن الحليلي ،الذي نجا مع مرافقيه من كمين مماثل وبنفس الأسلوب يوم السبت الماضي عندما كان في طريقه إلى قيادة معسكر اللواء المرابط في حضرموت ،حيث انفجرت عبوتان ناسفتان في الخط السريع الذي يربط حضرموت الساحل بحضرموت الوادي .