كنت ضمن المدعوين إلى اليوم الرياضي المفتوح الذي نظمته إدارة نادي شباب المنصورة الرياضي بعدن لإحياء الذكرى الأول لرحيل مؤسس النادي القاضي الشاعر علي أحمد العلواني يوم الجمعة الماضي في الملعب الجديد للنادي الذي أصبح يحمل اسم الفقيد علي العلواني (المؤسس) من ذلك اليوم الذي أعلنت فيه الإدارة عن قرارها بتسمية الملعب باسمه تخليدا لاسم الرجل الذي اجتهد وبذل الغالي والنفيس لأجل هذا النادي. وبالمناسبة هي المرة الأولى التي أدخل فيها إلى الملعب، وقد اكتسى حلته الجديدة بعد التعشيب والإنارة والانتهاء من تشييد المقر الجديد للنادي، والواضح أن كل شيء يسير على ما يرام باتجاه بناء نادٍ أنموذجي في منطقة أنموذجية تشهد كثافة سكانية كبيرة، وشبابها بأمس الحاجة إلى مثل متنفس لاختبار قدراتهم، وصقل مواهبهم في اتجاه يخدمهم أولا ويحقق لرياضة الوطن المزيد من الفائدة. ولأنني من أوائل الإعلاميين الذين نزلوا إلى نادي شباب المنصورة بعد حصوله على الاعتراف المؤقت عام 2000م، إن لم أكن الأول من خارج أبناء المنصورة، فقد سرني ما رأيت على مستوى البنية التحتية تحديداً، وقد كان نزولي - آنذاك - إلى مكتب المحامي علي أحمد العلواني في سوق المنصورة، الذي كان يجمع بين صفته كمكتب للمحاماة ومقر للنادي الوليد، وقد استمر كذلك إلى فترة قريبة عندما اضطر العلواني للتضحية بمكتبه وسيارته وبعض ممتلكاته لأجل النادي. أقول سرني ما رأيت على صعيد حصول النادي على بعض ما يستحق من منشآت تمثلت بالملعب والمقر، لكنه مازال بحاجة إلى إكمال الكثير من النواقص في الملعب بالإضافة إلى استغلال المساحة الشرقية منه لبناء صالة رياضية لألعاب الظل تمنح النادي حق المساواة مع أندية كثيرة، وتعطيه فرصة لبناء ألعاب الظل التي أجاد فيها شباب المنصورة خلال الفترة الماضية بالرغم من عدم امتلاكها للمقر وللصالات الخاصة، لاسيما في لعبة الكرة الطائرة وألعاب الدفاع عن النفس مثل الجو دو والكاراتيه وغيرها. ويتواصل السرور بذلك الكم من الكبير من نجوم كرة القدم في محافظة عدن التي حضرت وزينت الأمسية بل تزاحمت على تسجيل حضورها على المعشب الأخضر للنادي لتقول من خلاله شكرا لكل من يجتهد، ويعمل بصمت لأجل الشباب والرياضة.. شكرا للعلواني المؤسس الأول لنادي شباب المنصورة. ومن غير تقليل بالدور الإداري للطيب أحمد العبد ورفاقه في إدارة النادي يمكننا القول إن نادي شباب المنصورة أصبح اليوم مثله مثل كل أندية الوطن بحاجة إلى أن تكتسب إدارته شرعية الانتخاب بعد أن تجاوزت مدة صلاحيتها، وذلك حتى تضخ الانتخابات دماء جديدة في النادي تنعش الأوضاع، وعلى أمل أن يتزامن حضورها بوجود الدعم المالي الذي يعاني النادي من شحة على الرغم من وقوعه في منطقة يتصف عدد كبير من سكانها بالثراء، وتحيط بمقره عدد لا باس به من المرافق الاستثمارية والاقتصادية. نادي المنصورة كجسد هو الآن في طور الاكتمال بالانتهاء من تشطيب الملعب والانتباه لبعض العيوب التي شاهدتها في مدرجاته، وكما تعرفون لابد للجسد من الروح، وحتى يحيا نادي شباب المنصورة بروحه وجسده فإن المطلوب هو التفاف كل أبناء المنصورة وتكاتفهم حول النادي الذي إن وجد منهم كل الاهتمام فإنهم سيجدون منه كل الإنجازات. وفي الأخير أقول شكرا لإدارة نادي شباب المنصورة على جهدها وتنظيمها الرائع لمهرجان الوفاء بحضور الأوفياء.. شكرا لهم على منح العلواني حقه في أن يطلق اسمه على ملعب النادي..شكرا للزميل علي صالح أحمد الذي لعب دورا كبيرا في إنجاح الفعالية. قبل الختام رسالة: ولأن هذا الشبل من ذلك الأسد فإن إدارة نادي الشعلة الرياضي مطالبة الآن بأن تطلق اسم الولد المؤسس أحمد العلواني على ملعبها الكروي أو أي منشأة رياضية أخرى في النادي، لأنه من العيب أن تعترف إدارة المنصورة بدور مؤسس ناديها (الابن) علي أحمد العلواني، وتتجاهل إدارة نادي الشعلة دور المؤسس (الوالد) أحمد العلواني.