أهاب اللواء الركن/ علي محسن صالح بكل اليمنيين الشرفاء من كافة الأطياف والشرائح الاجتماعية وبقية القادة والضباط والصف والجنود من أفراد القوات المسلحة والأمن الذين لم يلتحقوا بعد بركب الثورة ألا يركنوا للظالمين. وقال اللواء/ محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ، قائد الفرقة الأولى مدرع في تصريح صحفي: إن المتقاعسين عن نداء الثورة والذين يحدثون أنفسهم بالوقوف في وجه صرخة الشعب لن يحصدوا سوى الندم وأن على الواهمين بالقدرة على إجهاض ثورة الشعب أن يعيدوا حساباتهم ويستمعوا لصوت العقل والضمير ولا ينسوا بأن الشعوب هي من تقرر مصيرها. وأضاف اللواء محسن أن الشعب اليمني وبعد أن حدد خياره وهدفه وعرف طريقه لن يثنيه عن تحقيق مطالبه أي عائق وأنه قد آل على نفسه أن يكمل مسيرته الحضارية السلمية حتى تحقيق كافة مطالبه السلمية. وتابع أن اليمن اليوم يصنع ثورته الحقيقية ضد الظلم والتسلط والاستبداد وأن الشعب اليمني أثبت أنه شعب سليل للأحرار من آبائه وأجداده الذين انتفضوا ضد الظلم عبر ثورتين مباركتين "سبتمبر وأكتوبر" وها هو اليوم يسطر سفراً جديداً في تصحيح مسار ثورته التي حاول الظلمة والمستبدون تجييرها لمصالحهم الشخصية وحرفها عن مسارها واعتساف حقائقها ومعطياتها الثورية الحقيقية التي ينشدها اليمنيون في تحقيق العدل والحرية والمساواة. واستطرد البيان: إن الثورة السلمية أثبتت للعالم أجمع أنها ثورة شعبية حضارية سلمية جامعة، انصهرت تحت مظلتها كل ألوان الطيف السياسي وفئات وشرائح المجتمع اليمني بأسره وتلاشت كل الخلافات التي عمد النظام على تغذيتها وإثارتها واللعب على متناقضاتها ضمن استراتيجية خاطئة وفلسفة للنظام تنم عن قلة الخبرة السياسية وعشوائية إدارة الدولة وأن كل الخلافات التي طفت على السطح بين فئات المجتمع ما هي إلا إسقاطات نفسية عقيمة لممارسة الحاكم وها هو الشعب اليمني يثبت اليوم عبر شبابه وشاباته ورجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله أنهم أضحوا على قلب رجل واحد فصوت الثورة الشبابية السلمية الذي يصدح في صنعاء يخرج من حناجر الشباب في عدن، وصوت الثورة في تعز يغرد في صعدة وكأن الحنجرة التي خرج منها صوت الثورة في الضالع هي الحنجرة التي تصدح بصوت الحق في كل محافظات الجمهورية. وأختتم البيان: ساحات التغيير والحرية في كل ميادين الاعتصامات بكافة محافظات الجمهورية تجمع كافة الأطراف اليمنية المتناقضة سياسياً وقبلياً، علماء ومثقفين ومفكرين وطلاب وعمال، يجمعهم هدف واحد، متجاوزين كل الاختلافات وصراعات الماضي التي لعب على متناقضاتها النظام ولم يعد هناك من صوت سوى الصوت المعبر عن الثورة الحضارية السلمية الذي ينطلق من حناجر اليمنيين نحو هدف أسمى وهو الحرية والديمقراطية والتغيير وإلغاء التسلط والاستبداد والظلم والتفرقة وأن اليمن أسمى وأغلى من كل الخلافات والأشخاص وأن الصراعات الماضية كانت هي الفلسفة التي قام عليها النظام لاستمراريته حسب تعبيره للرقص على رؤوس الثعابين ونظام مثل هذا يشبه شعبه بالثعابين والذي طالما كرس ثقافة الكراهية وإثارة الخلافات وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني أحرى به اليوم أن يعتذر لشعبه عن إثمه الفادح وخطأه الجسيم الذي ارتكبه بحقه.