أكد اللواء الركن علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع أن اليمن اليوم يصنع ثورته الحقيقية ضد الظلم والتسلط والاستبداد.. ولن يثنيه أحد عن ثورته، داعياً كل أبناء الشعب إلى مساندة الثورة. وأضاف اللواء علي محسن في بيان حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه أن الشعب اليمني أثبت أنه شعب سليل للأحرار من أبائه وأجداده الذين انتفضوا ضد الظلم عبر ثورته المباركة سبتمبر وأكتوبر.. وهاهو اليوم يسطر سفرا جديدا في تصحيح مسار ثورته الذي حاول الظلمة والمستبدين تجيير ثورته لمصالحهم الشخصية وتحويلها عن مسارها واعتساف حقائقها ومعطياتها الثورية الحقيقية التي ينشدها اليمنيون في تحقيق العدل والحرية والمساواة.. مشيرا إلى أن هذه الثورة السلمية أثبتت للعالم أجمع أنها ثورة شعبية حضارية سلمية جامعة انصهرت تحت مظلتها كل ألوان الطيف السياسي وفئات وشرائح المجتمع اليمني بأسره وتلاشت كل الخلافات التي عمد النظام على تغذيتها وأثارتها واللعب على متناقضاتها ضمن استراتيجية خاطئة وفلسفة للنظام تنم عن قلة الخبرة السياسية وعشوائية إدارة الدولة.. واعتبر اللواء محسن أن كل الخلافات التي طفت على السطح بين فئات المجتمع ما هي إلا إسقاطات نفسية عقيمة لممارسة الحاكم وهاهو الشعب اليمني يثبت اليوم عبر شبابه وشاباته رجاله ونسائه شيوخه وأطفاله أنهم أضحوا على قلب رجل واحد".. وأضاف أن "صوت الثورة الشبابية السلمية الذي يصدح في صنعاء يخرج من حناجر الشباب في عدن وصوت الثورة في تعز يغرد في صعدة وكأن الحنجرة التي خرج منها صوت الثورة في الضالع هي الحنجرة التي تصدح بصوت الحق في كل محافظات الجمهورية وهاهي ساحات التغيير والحرية في كل ميادين الاعتصامات بكافة محافظات الجمهورية تجمع كافة الأطراف اليمنية المتناقضة سياسيا وقبليا علماء ومثقفين ومفكرين وطلاب وعمال يجمعهم هدف واحد متجاوزين كل الاختلافات وصراعات الماضي التي لعب على متناقضاتها النظام".. وقال: لم يعد هناك من صوت سوى الصوت المعبر عن الثورة الحضارية السلمية الذي ينطلق من حناجر اليمنيين نحو هدف أسمى وهو الحرية والديمقراطية والتغيير وإلغاء التسلط والاستبداد والظلم والتفرقة.. مؤكداً أن اليمن أسمى وأغلى من كل الخلافات والأشخاص وأن الصراعات الماضية كانت هي الفلسفة التي قام عليها النظام لاستمراريته حسب تعبيره للرقص على رؤوس الثعابين".. مضيفاً أن نظام مثل هذا يشبه شعبه بالثعابين والذي طالما كرس ثقافة الكراهية وإثارة الخلافات وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني أحرى به اليوم أن يعتذر لشعبه عن أثمه الفادح وخطأه الجسيم الذي أرتكبه بحقه.. مؤكداً أن "شعبنا اليمني المجيد اليوم وبعد أن حدد خياره وهدفه وعرف طريقه لن يثنيه عن تحقيق مطالبه أي عائق وأنه قد آل على نفسه أن يكمل مسيرته الحضارية السلمية حتى تتحقق كافة مطالبه السلمية وأنه يثق بأن أرادته من أرادة الله وأن الله لن يخذله والثورة ماضية وبشائر النصر تترى واحدة بعد أخرى".. وأضاف أن اليمن ولادة للحكماء والعظماء والقادة ولم تكن عقيمة عن أنجاب الرجال في يوم من الأيام مجدداً دعوته لكل اليمنيين الشرفاء من كافة الأطياف والشرائح الاجتماعية وبقية القادة والضباط والصف والجنود من أفراد القوات المسلحة والأمن الذين لم يلتحقوا بعد بركب هذه الثورة أن لا يركنوا للظالمين".. معتبراً أن المتقاعسين عن نداء الثورة والذين يحدثون أنفسهم بالوقوف في وجه صرخة الشعب لن يحصدوا سوى الندم، وعلى الواهمين بأنهم قادرون على إجهاض ثورة الشعب أن يعيدوا حساباتهم وأن يستمعوا لصوت العقل والضمير وأن لا يتناسوا أن الشعوب هي التي تقرر مصيرها لا الأشخاص أو ما يملكون من مال وقوة".