قبل عامين من الآن كانت الأقدار ومشيئة المولى سبحانه وتعالى تضعنا في مواعيد قاسية، وفي ظرف يومين فقط بانتقال روحي العزيزين عادل الأعسم وعبدالرب حسين إلى بارئهما على حالة صدمة رسمت معالمها على الجميع في هذا الوطن وخصوصا لمن هم على صالة بهما. اليوم وبعد انقضاء الأوقات وحالة النسيان التي تكتسي الكثيرين ربما بفعل ما يدور في البلاد.. ويستلزم علينا نحن الذين عرفناهما في حياتهما أن نتذكرهما بسطور خاصة ولحظة دعاء وأمنيات بأن يخلفهما الله في أبنائهما. لست بارعا في رص السطور في مثل هذه المناسبات غير إنني وجدت نفسي في هذا الموعد مضطرا لكتابة سطور هي في الأخير رسالة محب لعادل وعبدالرب في ذكرى وفاتهما الثانية، ولمراجعة كثير من الأمور التي تنادى بها الجميع حين جاءت الأقدار باتجاه أسرتيهما اللتين وقفت على شأنهما الذي غابت فيه مفردات الاهتمام بكثير من الحقوق الخاصة.. كما أنها دعوة لأصحاب الشأن ومن ارتبط بالفقيدين بالالتفات لهذه المناسبة التي شاءت الأقدار أن تكون يومي 26، 29 أبريل، وذلك بإقامة ما يرضي الضمير بفعالية نتذكرهما ولو من زاوية إرضاء الضمير تجاه من أحببناهما وأحبونا في سنوات قبل الرحيل. الأمنيات مني بأن تقدر هذه السطور.. وأن ينظر إليها بإمعان في الاتجاهين.. وأن يكون قادم الأيام مواعيد لأية فعالية تحمل اسم الفقيدين كل في اتجاهه.. فالفقيد عادل الأعسم - رحمة الله عليه - هو نبراس إعلامي خالد لا أظن أن يتكرر على ساحة الإعلام, وهو الأستاذ الجامعي، وهو أحد المسميات البارزة في إعلامية الاتحاد اليمني لكرة القدم، وهو الرجل الإنسان الذي وقف مع الجميع وقدم خدماته وترك بصماته في تعامله أينما كان يحل. والفقيد عبدالرب حسن هو الكابتن الذي قدم سنوات عطاء بألوان ناديه شمسان في ملاعب كرة القدم ومثل منتخب الوطن للناشئين وحلقة بارزة في صناعة كرة القدم الشاطئية، وموظف رائع في شركة النفط اليمنية بعدن، ولغة اجتماعية ذات حضور خاص بين أبناء المعلا تحيدا. ألا يكفي ذلك وهو القليل مما عرف به الفقيدان.. سننتظر أن تغيب ملامح الجحود عند الأحبة والأصحاب، وخصوصا ممن يتواجدون في مواقع يستطيعون من خلالها فعل أي شيء لتقدير مشوارين كتبت لهما الأقدار النهاية مبكرا. رحمة الله عليكما صديقي العزيزين عادل الأعسم (أبي محمد ).. وعبدالرب حسين (أبي محمد).