في أروقة نادي وحدة عدن، وعلى عشب ملعب الشهيد حامد في مديرية الشيخ عثمان كتبت أمس سطور الحكاية، ورسمت ألوانها، وسطعت أنوارها، حين كان موعد تظاهرة الحب والوفاء في سنوية فقيد الوطن والصحافة اليمنية / عادل محمد الأعسم (أبي محمد).. ومن خلال رعاية كريمة من قبل الشخصية الرياضة الداعمة الوحداوية خالد محسن الخليفي وبالتنسيق مع إدارة وحدة عدن اجتمع عصر أمس نجوم كرة القدم العدنية واليمنية في عصرها الذهبي ليجددون ارتباطهم بالفقيد الذي غادرنا إلى جوار ربه الكريم قبل ثلاث سنوات من الآن، لينشدوا نشيدا كرويا خالصا أعادوا به الحكاوي الجميلة مع كرة القدم في الموعد الخاص الذي كان طرفيه نجوم وحدة عدن كفريق، والنجوم كفريق آخر.. من خلال تنسيقية لجنة الحدث التي قادها باقتدار نجم النجوم الكابتن عوضين والرائع - دائما - القلم المتميز محمد علي العولقي وكاتب السطور. أنشودة الوفاء في موعدها الثالث اتخذت مسارا خاصا، فجمعت الجميع تحت مظلتها، لتكون الأدوار ذات شأن وذات دلالة وذات معاني تيق بالحدث وسيرة الفقيد الذي ارتبط به كل من حضر وعرفه كل من جاء.. وحين أطلقت صافرة الدولي السابق والمحاضر العربي سعد خميس كان لاعبو الفريقين وعلى فرجة ممن حضر، يقدمون فواصل من الإبداع والإمتاع بحوار خاص غازلوا في كرة القدم التي استعادت كثيرا من ذكرياتها بوجود عمالقتها الذين توزعوا في الفريقين.. ولأن المشهد كان بديعا وجميلا، فقد كانت الكرة تطاوع رغبات النجوم الكبار الباحثين عن مساحة يحاكون فيها شيئا من الماضي، لتمر الأوقات وتنطلق أقدام هامات كرة القدم بل وأساطيرها.. فقاد الأسطورة سعيد دعالة كتيبة النجوم ليبرز السلطان عمر البارك في موعد خاص، وماركة ليرسل صاروخ عابر للمحيط، ليدق قائم حارس الوحدة " القارورة" ، ويعانق الشباك معطيا للقاء الإضافة، ليحاول الوحدة بقيادة الأسطورة الأخرى عثمان خلب الرد بكرات عدة فتحرك سعيد عبدالكريم وخالد العسل وفؤاد عباس.. إلا إن النجوم من خلال مكر المتحرك عبدالعظيم القدسي وبوجود آلتيين تهديفيتين مثلهما الهداف الذهبي شرف محفوظ والمدفعجي جميل مقطري وعبدالرزاق إبراهيم.. كانت تعيد الكرة إلى شباك الوحداوية بهدف ثانٍ لشرف رغم وجود ياسين محمود ولطفي سالم وخالد عفارة وهاني عبدالكريم والجعرة ، قبل أن يظهر ميثاق صالح ومن تمريرة الرائعة من العسل ليقلص الفارق.. ولأن المعد جميل ويخص الزمن الجميل كان المقطري يرسل كرة رائعة على الطائر خدشت الشباك للمرة الثالثة. في الحصة الثانية، كان المشهد يكتسي الخصوصية أيضا في أرض الملعب ليمر الشوط على حال من الزهو، ويتخذ مسارا للأداء، حال جديدة كانت فيها بصمات النجوم الكبار عبدالله الهرر والأحمدي وشكري صعيدي وعزيز سالم في وحدة عدن، وعلي موسى وإيهاب حيدر وإبراهيم الصارطي في النجوم.. تكتب سيناريو جديد للموعد.. فكان شكري يلدغ شباك الحارس مختار محمد حسن مرتين بكرتين ولا أروع، ثم يظهر الهرر في موعد خاص ليرسل كرة أخرى إلى الشباك.. قبل أن يعود المقطري جميل بكرة أيضا مميزة في شباك الوحداوية، ثم أضاع شقيق الفقيد سالم ضربة جزاء.. ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اللقاء. من وحي سنوية الأعسم ********** - تقدم الكابتن والنجم الكبير سعيد دعالة باستلام الكأس من ضيوف اللقاء. - بحضور جمال اليماني مدير مكتب الشباب والأستاذ نجيب اليابلي والكابتن أحمد صالح قيراط وراعي الاحتفالية الشخصية الجميلة خالد خليفي وعادل باحكمي عضو محلي الشيخ عثمان وياسر محمد الأعسم وزملاء الحرف محمد العولقي وسامي الكاف وشفيع العبد وعلي سالم بن يحيى وناصر محمد عبدالله وعبدالله قائد علي. - حضور خاص للكابتن الأسطورة جميل سيف والمدرب الوطني الرائع أحمد صالح الراعي والعملاق عصام زيد الكبير وإبراهيم عبدالرحمن وعصام عبده عمر. - شكر خاص لإدارة وحدة عدن لتعاونها في تقديم ما لزم لإنجاح الاحتفالية. - الشيخ علي جلب غاب نتيجة سفره إلى إب.. فحضرت أفعاله وسخاؤه المعتاد الذي أصبح بصمة في مثل هذه المواعيد.. كل الحب للرجل الكبير الذي يكون راعي لسنوية الفقيد عبدالرب حسين. - كثير هي الأسماء التي حضرت لهذا ومن الصعب أن نذكرها في عجالة.. لهذا فليتقبل مني من غاب عن السطور الاعتذار. - قيمة الفقيد تجلت في الأسماء التي حضرت بعيدا عن الرسميات.