خرجت مسيرتان جماهيريتان في مديريتي دمت وجبن بمحافظة الضالع للتأكيد على ضرورة تعزيز الالتئام والالتحام حول مبادئ الثورة وحراسة مسارها والصمود في ساحات الاعتصام والتظاهر حتى تتحقق كافة المطالب الشبابية والشعبية وفي مقدمة ذلك رحيل النظام ورموزه الفاسدة وتهيئة الانتقال لما بعد الرحيل والبدء في بناء أسس النظام الجديد العادل والموحد. وفي المسيرتين اللتين خرج فيهما الآلاف عقب أداء صلاة "جمعة الوفاء لأبناء الجنوب" دعا المشاركون إلى تصعيد الاحتجاجات السلمية لتضييق الخناق على النظام وتقليص نفوذه وإدارته على المرافق والأجهزة التي يستغلها في تمديد عمره ويمارس من خلالها أعمال القتل والقمع والتضليل وافتعال الأزمات. واعتبر المشاركون - في بيان صادر باسم شباب مديرية دمت- دعوة رئيس النظام الحاكم إلى مواجهة التحدي بالتحدي يزيد من كشف عورته وفضح سياساته التي اعتاد أن يدير بها البلد طوال فترة حكمه من خلال استخدام القوة وإثارة الصراعات الأهلية، لكنه ربما لم يدرك بعد أنه أصبح بلا شعب وصار هو ورموزه طرفاً متهماً والشعب طرفاً مجنياً عليه. وأكدوا رفضهم الكامل لما يقوم به بعض المتنفذين في الحزب الحاكم بالمديرية من استقدام مجاميع وعصابات مسلحة إلى مدينة دمت من مديريات أخرى ومحاولة إثارة الفوضى والفتن، كما حدث يوم الخميس الماضي في مسيرة خرجت تأييداً للنظام، حاولوا خلالها الاعتداء على مواطنين ومحال تجارية، إضافة إلى الاعتداء على الطلاب ومهاجمتهم في مدرستهم الأهلية.. واعتبروا ذلك بلطجة دخيلة على المنطقة، مهيبين في ذات الوقت بأبناء المديرية لتجنب مثل تلك التصرفات الهمجية وعدم اعتراض أي طرف لمسيرة الطرف الآخر. كما دانوا ما تنفذه قوات الحرس الجمهوري من جرائم قتل للأبرياء وتدمير منازلهم في جبل العر بيافع، داعين دول الجوار والأصدقاء والمنظمات الحقوقية إلى القيام بواجبهم الإنساني في إيقاف تلك الجرائم.