لا تزال مدينة الحوطة وضواحيها تشهد يومي الأربعاء والسبت من كل أسبوع عصياناً مدنياً استجابة لدعوة شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج، التي تأتي ضمن الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل النظام وحل عادل للقضية الجنوبية التي همشها علي صالح إبان فترة، حيث لوحظ يوم أمس في الشارع العام والشوارع الفرعية للمدينة إغلاق كامل للمحلات التجارية، فيما شوهدت أغلب المرافق الحكومية تواصل عملها ولم تتقيد بدعوة شباب الثورة المطالبة بالعصيان المدني في ظل انتشار أمني واسع في المدينة، كما عززت بعض من وحدات الجيش المجهزة بالعربات. وذكر شهود عيان أن نسبة تنفيذ العصيان المدني في مدينة الحوطة وضواحيها بلغ 65% وهي نسبة تقل عن تنفيذ العصيان في الأيام الماضية. هذا وقد أدان شباب الثورة السلمية ما تعرض له المعتصمون في مدينة تعز الحالمة حاضنة الثورة ومدينة الحديدة وعدن وغيرها من المحافظات من أعمال قتل من قبل أمن السلطة الذي بدأ يتهاوى بفضل تماسك شباب الثورة في مختلف المحافظات، مؤكدين أن النصر بات قريباً جداً لصنع غد مشرق تحت شعار "لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل". وقال شباب الثورة إن الانتهاكات التي أقدمت عليها سلطة علي صالح لن تمر دون عقاب ومحاسبة من قبل شباب الثورة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، فكل شهيد سقط في الساحات أو في النضال السلمي الجنوبي سيحاسب عنه وسيعاقب بعدد الشهداء والمصابين. ودعا شباب الثورة بلحج جميع المواطنين للالتحاق بركب الثورة السلمية حتى النصر.