شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحججنوب اليمن صباح اليوم الأربعاء عصياناً مدنياً شل الحياة التجارية لمدة ساعات استجابة لدعوة أطلقتها حركات شباب الثورة السلمية بالمحافظة. وشُلّت الحياة التجارية في المدينة منذ الصباح الباكر، وتوقفت الحركة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها استجابة للدعوة التي تعتبر ضمن الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة بشكل يومي للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وكافة رموز نظامه، وتضامنا مع ضحايا الاعتصامات السلمية في مختلف الساحات باليمن. وأكد مصدر من شباب الثورة السلمية نجاح العصيان المدني، شاكرا أبناء مدينة الحوطة وضواحيها استجابتهم للدعوة وتنفيذها على الواقع، مشيراً إلى أن العصيان المدني سوف يستمر كل يومي سبت وأربعاء من كل أسبوع. وشهدت العديد من الدوائر الحكومية التي لم تستجيب للعصيان لتعزيزات عسكرية خشية تعرضها للإغلاق بالقوة من قبل شباب الثورة السلمية حسب ادعائهم، حيث شهدت الحوطة انتشاراً كثيف لإفراد الأمن في مختلف المباني الحكومية فيما شوهدت العديد من الدوريات الأمنية تتجول في مختلف شوارع المدينة. إلى ذلك دان شباب الثورة السلمية بمحافظة لحج ما حدث في ساحات الاعتصامات بعدن وتعز والحديدة وصنعاء وحضرموت من أعمال قتل للمعتصمين السلميين من قبل أجهزة السلطة، مؤكدين أن لا سبيل ولا بديل للنظام إلا الرحيل. وأشار شباب الثورة السلمية في بيان إلى أن "كل أعمال العنف والقتل والتي أدت إلى مقتل عشرات الشباب وإصابة المئات منهم (...) سوف تزيدهم إصرار على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق النصر المؤزر المتمثل في رحيل علي عبدالله صالح وأركان نظامه". وعن المبادرة الخليجية بشأن اليمن، قالوا إن أي مبادرات في هذا الوقت ولى وقتها وهي لا تعنيهم، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم المشروعة الأساسية في ساحة التحرير وهو الرحيل الفوري للنظام وأعوانه مع محاسبة من تسبب بمقتل المعتصمين الأبرياء في مختلف الساحات. ودعا شباب الثورة السلمية إلى "تماسك صفوف الشباب والنضال السلمي حتى رحيل النظام كون زمن المبادرات قد انتهت فعلية أن يرحل الآن وأنها لثورة سلميه حتى النصر". من جهته، وجه محافظ لحج مذكرة لكافة مدراء الدوائر ومدراء المديريات بالالتزام بالدوام الرسمي بمقرات أعمالهم. ووصف المحافظ شباب الثورة ب"الشبان الخارجين عن النظام والقانون".