بعد انتشار شائعات عن اعتقاله أو إصابته في الاشتباكات التي دارت بين أنصاره وقوات صالح.. شارك الشيخ صادق الأحمر في جمعة "سلمية الثورة" في شارع الستين بصنعاء أمس؛ حيث احتشد مئات الآلاف من المناهضين للنظام. وردد المحتشدون هتافات الترحيب بالشيخ الأحمر والتأييد له ولإخوته وأنصاره الذين تعرضوا لقصف واعتداء على منزلهم من قبل قوات صالح وخاضوا اشتباكات في منطقة الحصبة مع قوات السلطة لأيام هدأت فجر الأربعاء إثر وساطة قبلية. وقال الشيخ الأحمر ظهر أمس الجمعة إن الاشتباكات أوقفت الخميس بين أنصاره وقوات صالح بناءً على جهود وساطة جديدة، مؤكداً التزامه بتلك الوساطة للخروج إلى حل سريع ينهي تلك المواجهات. وأكد الأحمر التزام قبائل حاشد بالهدنة ورغبتهم في الالتزام بالسلم في حال التزام النظام بذلك لكنه جدد التأكيد على أن القبائل لن تقف متفرجة إذا عادت ما سماها "عصابات" صالح لمهاجمة منزله الواقع في منطقة حي الحصبة بصنعاء، مؤكدا الالتزام من جانبهم بالهدنة واستعدادهم لذلك إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، ولكن إذا أراد الحرب، فإنهم سيكونون له بالمرصاد وسيقاتلونه حتى آخر قطرة من دمائهم. وسخر الأحمر من الإشاعات التي يروجها النظام تارة عن اعتقالهم وتارة عن إصابتهم وهروبهم وقال "أنا وإخوتي وجميع عائلتي بخير ولم يمسسنا شر كما تقول وسائل إعلام النظام". وفي رسالة وجهها الشيخ الأحمر إلى الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية الواقفة مع النظام دعا الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية الواقفة مع النظام أن يكونوا من صناع التغيير الذي ينشده الشعب وحراساً أمناء لما يطالب به الشعب اليمني من ضرورة التخلص من الاستبداد والتسلط ورحيل هذا النظام. وأكد أن الحرب التي شنها علي صالح على أولاد الأحمر كانت بسبب مواقفهم وتأييدهم للثورة الشعبية السلمية وأنها تزيدهم يقيناً بعظمة الثورة وبضرورة نجاحها وانتصارها، فهي الأمل الذي ظهر للشعب اليمني بعد أن فًقد الأمل، وهي الحاضر والمستقبل الذي ظل اليمنيون يتطلعون إليه وينتظرونه طويلاً، وما زاد من عظمة هذه الثورة هو محافظتها على نهجها السلمي رغم ما لحق القائمين بها من الشباب المعتصمين سلمياً من قتل وجرح ورغم استمرار المحاولات من قبل من تبقى من النظام الفاسد لجر هذه الثورة إلى مربع العنف والاقتتال حسب الرسالة. وقال الأحمر: إن الجيش في جميع وحداته هو جيش الشعب وليس ملكاً لفرد أو أسرة، مضيفاً: وإنني على يقين بأن إخواننا في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين لا نكن لهم إلا كل التقدير والاحترام لن يضحوا بأنفسهم من أجل فرد واحد أو أسرة واحدة ولن يقفوا أمام الخيار الذي اختاره شعبهم في التغيير وفي الحلم بمستقبل أفضل، فهم ليسوا أقل وطنية من أبناء هذا الشعب وليسوا بمعزل عما مارسه ويمارسه علي صالح وما تبقى من نظامه من تجهيل ومصادرة لحقوق هذا الشعب . وأكد أن عدو الشعب وخصمه الوحيد ليس الحرس الجمهوري ولا الأمن المركزي ولا أي وحدة من الوحدات العسكرية الأخرى وإنما عدو هؤلاء جميعا هو علي صالح الذي جثم على صدر الشعب كل هذه السنوات وصادر أبسط حقوق المواطن اليمني لصالحه ولصالح أولاده وأسرته.