دعا الشيخ صادق الأحمر قيادات وجنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي الوقوف إلى جانب الشعب المطالب بإسقاط النظام، وذلك للتخلص من "الاستبداد والتسلط ورحيل هذا النظام". وقال الشيخ الأحمر في رسالة بعثها إلى منتسبي القوات المسلحة والأمن اليوم الجمعة "إن الجيش في جميع وحداته هو جيش الشعب وليس ملك لفرد أو أسرة، وإنني على يقين بان إخواننا في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين لا نكن لهم إلا كل التقدير والاحترام لن يضحوا بأنفسهم من اجل فرد واحد أو أسرة واحدة ولن يقفوا أمام الخيار الذي اختاره شعبهم في التغيير وفي الحلم بمستقبل أفضل". وأشار الأحمر إلى أن قصف قوات الرئيس صالح لمنزله جاءت إثر موقفه المؤيد للثورة الشعبية السلمية، وقال " لن تزيدنا الحرب التي شنها علي صالح علينا إلا يقينا بعظمة الثورة وبضرورة نجاحها وانتصارها فهي الأمل الذي ظهر للشعب اليمني بعد إن فًقد الأمل وهي الحاضر والمستقبل الذي ظل اليمنيون يتطلعون إليه ينتظرونه طويلا". وأكد الأحمر بأن الثورة الشبابية نجحت بسبب "محافظتها علي نهجها السلمي رغم ما لحق القائمون بها من الشباب المعتصمين سلميا من قتل وجرح ورغم استمرار المحاولات من قبل من تبقى من النظام الفاسد لجر هذه الثورة إلى مربع العنف والاقتتال". وأضاف "إن قوات الحرس والأمن ليسوا أقل وطنية من أبناء هذا الشعب وليسوا بمعزل عن ما مارسه ويمارسه علي صالح وما تبقى من نظامه من تجهيل ومصادرة لحقوق هذا الأخوة في الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية المحترمون". وأوضح الأحمر أن عدو الشعب اليمني "ليس الحرس الجمهوري ولا الأمن المركزي ولا أي وحدة من الوحدات العسكرية الأخرى، وإنما عدو هؤلاء جميعا هو علي صالح الذي جثم على صدر شعبنا كل هذه السنوات وصادر ابسط حقوق المواطن اليمني لصالحه ولصالح أولاده وأسرته". ودعا تلك الوحدات العسكرية والتي وصفها ب"حماة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية"، بان يكونوا حراسا أمناء لما يطالب به الشعب اليمني من ضرورة التخلص من الاستبداد والتسلط ورحيل هذا النظام "لتكونوا من صناع التغيير الذي ينشده الشعب".