تقول مصادر موانيء ومصادر بحرية في اليمن ان الموانيء اليمنية عززت الأمن في الأسابيع الأخيرة مع تزايد القلق الدولي من أن انحدار البلاد نحو الفوضى قد يشجع المتشددين المتمركزين هناك. ويعتمد اليمن اعتمادا كبيرا على قنواته البحرية من اجل التجارة، وعدن هي اكبر ميناء يمني وأحد اكبر الموانيء الطبيعية في العالم. والمكلا ميناء اصغر يقع في خليج عدن. ومن بين الموانيء الأخرى التي تخدم اليمن الصليف والحديدة والمخا على البحر الاحمر ومرفأ تصدير النفط في الشحر ومرفأ تصدير الغاز الطبيعي المسال في بلحاف. وقال روي فاسي وهو مستشار لتطوير الموانيء في ميناء عدن ان «الأمن في الموانيء وهي بوابات اليمن مازالت مسألة ذات أهمية كبيرة لهيئات الموانيء الثلاث المسؤولة عن الموانيء. وتم اتخاذ أجراءات لتشديد الحدود حول المنشآت الرئيسية». وقال متخصصون بحريون يترددون كثيرا على الموانيء انه تم وضع حواجز جديدة من الأسلاك الشائكة حول بعض هذه المنشآت وتم نشر حراس مسلحين عند البوابات حيث كان حراس غير مسلحين مسؤولين سابقا عن نقاط الدخول. وقالت المصادر ان أفراد خفر السواحل اليمنيين يواصلون حماية الموانيء في عدن بما في ذلك ميناء المعلا وميناء عدن للحاويات والميناء النفطي .وتقوم سفن مسلحة لخفر السواحل بدوريات منتظمة بمنطقة الموانيء. وقالت مصادر بحرية ان الأمن في منشآت شركة النفط الكندية نيكسين التي تصدر النفط الخام من خلال ميناء الشحر النفطي شرقي المكلا مكثف. وتم اختبار تلك الدفاعات من خلال هجمات سابقة للمتشددين على الميناء من الجانب البري وكانت مقاومة بشكل فعال. وتتولي البحرية اليمنية حماية الميناء من جهة البحر. وقالت المصادر ان هناك حماية قوية لميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال ويتولى الجيش اليمني الدفاع عنه من جهة البر كما تتولى القوات البحرية حمايته من ناحية البحر. وأضافت أن الانشطة في المكلا اقل أهمية للاقتصاد اليمني لان كثيرا من الشحنات لهذه المنطقة من البلاد يتم التعامل حاليا معها من خلال عدن والحديدة. وينظر المحللون الى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على انه احد الجماعات الرئيسية التي يمكن ان تستهدف الملاحة في باب المندب. وسيطر عدة مئات من متشددي القاعدة والمتشددين الاسلاميين على مدينة زنجبار الساحلية الجنوبية منذ بضعة ايام ويقاتلون السكان المحليين والجنود الحكوميين من اجل السيطرة على المنطقة.