سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعٍ إقليمية ودولية لتفعيل المبادرة وإنجاحها والمشترك يبدي استعداده للجلوس مع النائب...هيلاري تؤكد أن انتقال السلطة على الفور من مصلحة الشعب اليمني وسط ضغوط أميركية وبريطانية وأوروبية وسعودية لإقناع الرئيس بعدم العودة..
في الوقت الذي لا زال المشهد اليمني يعيش حالة من الغموض، أكدت مصادر مطلعة ل(أخبار اليوم) أن ثمة جهوداً إقليمية ودولية يبذلها كل من الأشقاء في دول الخليج والأصدقاء في كل من أميركا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإحداث انتقال سريع وسلمي للسلطة في اليمن من خلال إعادة إحياء المبادرة الخليجية والعمل على إنجاحها وتنفيذها في الوقت الحالي دون أي عوائق أو تأجيل لأي من بنودها. وفي هذا السياق أكدت المصادر أن ا لولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تمارسان ضغوطاً على المملكة العربية السعودية لإقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالاستقالة رسمياً من منصبه وعدم العودة إلى اليمن كرئيس للجمهورية مع إعطائه وعوداً بعدم الملاحقة والمساءلة، وعلى صعيد متصل بإحياء المبادرة الخليجية أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية لا تزال الحل الأنسب لما وصفه بالأزمة اليمنية، مشيراً إلى استعداد دول مجلس التعاون لإعادة تفعيل المبادرة. ودعا الزياني في بيان له الأطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد، مشدداً على أن الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن تستدعي من جميع الأطراف في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سوياً على الوقوف التام لإطلاق النار حقناً للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية. إلى ذلك أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية السيدة/ هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة تريد أن تنتهز الحكومة اليمنية فرصة غياب الرئيس صالح وتحقيق عملية تحول سياسي سلمي ومنظم وقالت كلينتون – في مؤتمر صحفي جمعها مساء أمس مع وزير الخارجية الفرنسي إيلن جوبيه – رداً على سؤال عمّا إذا كان صالح ينبغي أن يظل في الخارج، قالت: "نحن نعتقد أن انتقال السلطة على الفور يصب في مصلحة الشعب اليمني وإن ما يعانيه اليمن حالياً من عدم استقرار وانعدام الأمن لا يمكن التصدي له إلا عندما تكون هناك عملية ستؤدي إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي ينشدونها.. من جانبه أكد المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك أن المشترك على استعداد لأن يلبي دعوة نائب الرئيس متى ما وجهت له باعتباره نائباً للرئيس والمسؤول الأول في البلاد حالياً، مشيراً إلى أن تلبيتهم لهذه الدعوة تأتي على أساس المبادرة الخليجية، معتبراً تنفيذ بنودها أمراً متروكاً للذين رفضوها وهم جزء من السلطة، وأكد قحطان خلال حديثه لقناة العربية مساء أمس أنهم لا يتحدثون عن حوار مع الحزب الحاكم لدى الحديث عن الجلوس مع نائب رئيس الجمهورية الذي أصبح لهم عملياً المسؤول الأول في البلاد وأن الجلوس معه يأتي للسير بالمبادرة وتنفيذها.