تحدثت جريدة "القبس" الكويتية، عن إصرار خبراء أميركيين في شؤون الاستخبارات على التأكيد أن الانفجار، الذي استهدف الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح، كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه بقنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي، وليس قصفاً بقذيفة هاون أو مدفع.. وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم. وأوضحت الجريدة أن الصور تظهر بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ، مرجحين أن تكون من نوع "تي إن تي" أو "سيمتكس"، منوهة إلى أن هذه المعطيات "تشير إلى أن التفجير كان على الأرجح عملاً من الداخل". وفي سياق منفصل أشارت الجريدة إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، قال إن الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح مات سياسياً وإنه إذا عاد إلى اليمن فلن يكون له أي تأثير، موضحة أن وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"نقلت عن بروجردي قوله: إن الشعب اليمني أظهر جدية حقيقية لأهداف سعى لها قبل الثورة، وأن اليمنيين يدركون أن ثورتهم تصب في خانة الحفاظ على المصالح الوطنية. وعلى الصعيد نفسه ورداً على ما يشاع عن عودة وشيكة للرئيس اليمني إلى اليمن، قال بروجردي إنه "حتى لو نجح علي عبد الله صالح في العودة إلى اليمن فإنه لن يكون له أي تأثير كما كان عليه الوضع من قبل، لأن صالح يعتبر الآن ميتاً سياسياً، لأن وجوده إذا ما عاد إلى اليمن سيكون شكلاً خارجياً لا قيمة له".