أكد خبراء أمريكيون فى شئون الاستخبارات اليوم الخميس، أن الانفجار الذى استهدف الرئيس اليمنى على عبد الله صالح فى 3 يونيو فى مسجد القصر الرئاسى بصنعاء، كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وأكد مكتب ستراتفور للشئون الاستخبارية أن الانفجار سببه قنبلة وضعت فى مسجد القصر الرئاسى وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع.
وبنى الخبراء الأمريكيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج، وصلتهم الثلاثاء الماضى. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف بشئون الاستخبارات أنه "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن الانفجار ناجم بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية.
وتظهر الصور بشكل خاص ان حجارة المسجد دفعها الانفجار الى الخارج اكثر منها الى الداخل، وكذلك الامر بالنسبة الى اطارات النوافذ. وتمكن المكتب ايضاً من تحديد فجوة صغيرة يُحتمل ان تكون المكان الذي وضعت فيه العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب، ان القنبلة زرعها اشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. ورجّح الخبراء ان تكون الشحنة الناسفة من نوع «تي ان تي» او «سيمتكس»، وان هذه المعطيات جميعاً «تشير الى انه كان على الأرجح عملاً من الداخل».