أدت جموع غفيرة صلاة الجمعة والتي أطلق عليها جمعة الإرادة الثورية بمخيم الحرية بكرش والتي توافدوا إليها من معظم مديريات لحج وبعض من محافظة تعز وذلك استجابة لدعوة الشباب المعتصمين. خطيب الجمعة الشيخ/ عبده عبدالله الخديري أشاد في بداية خطبته بصمود الشباب الذين تتجلى صلابتهم يوماً بعد يوم في التعبير عن مواصلة نضالهم السلمي حتى تتحقق أهدافهم الثورية كاملة. موضحاً بأن سمات الدولة المدنية الحديثة الخالية من الفساد والمحسوبية قد بدأت تبرز للعيان، وقال الخطيب: إن لكل زمن مفسدون يعمدون إلى قلب الحقائق وتزييفها وهو ما وجد في النظام اليمني البائد والمتمثل في الأمن القومي، والسياسي وفي مقدمتهم الجانب الإعلامي الذي يصرف له المال العام ليعمد إلى تحسين صورة النظام وتجميل صورته القبيحة المترهلة. موضحاً بأن ما يصوره النظام من سقوط محافظات أبينولحج وأخيراً حضرموت في أيدي تنظيم القاعدة إنما هو من صنيعة النظام نفسه الذي سبق له أن رفع الأعلام التشطيرية ونصب البراميل واختلاق الأزمات القائمة في مادتي الديزل والبترول ومادة الغاز والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في خطوة منه لتضيق الخناق على الشعب الأبي الصابر. كما دعا الضباط والأفراد المنتمين إلى الحرس الجمهوري والأمن المركزي بانضمامهم إلى ثورة الشعب السلمية. وبعد صلاة الجمعة نظم الجماهير مسيرة رددوا فيها شعارات مطالبة بتشكيل مجلس انتقالي ومحاكمة أزلام النظام.