أدى عشرات الالاف من ثوار تعز صلاة جمعة " الاصطفاف للتغيير والبناء " في ساحة الحرية تأكيدا على استمرار الثورة حتى تحقيق كامل الاهداف. ودعا خطيب الجمعة, أحمد عبدالملك المقرمي,رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بتعز,المكونات الثورية الى العمل على ان يحل القانون و الدولة و النظام وقيم العدالة محل مراكز القوى والتحالفات و المصالح الفاسدة التي صنعها نظام المخلوع البائد. وأشار إلى أن بقايا المخلوع تقوم بمحاولات يائسة للتمرد على قرارات الرئيس هادي الأخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش التي انهت الاستبداد العائلي و من هذه المحاولات المسيرة المسلحة التي أخرجوها قبل عدة أيام في تعز و كذلك ما تقوم به بعض الصحف الصفراء للتطبيل لنجل المخلوع و تلميعه . وقال المقرمي إن قرارات الرئيس الاخيرة المتعلقة بهيكلة الجيش تعد قرارات تاريخية وشجاعة وتمثل منعطفا تاريخيا للثورة اليمنية ولمستقبل اليمن,مضيفاً " لن اكون مبالغا اذا قلت ان مثل هذه القرارات الرئاسية التي عملت على توحيد الجيش لو انها اتخذت بعد الوحدة مباشرة لكان – اليوم – لليمن وجه اخر وحاضر متميز وحياة مستقرة. مشيرا الى القرارات الاخيرة على قدر شجاعتها وحنكتها كانت قرارات حاسمة في نتائجها حيث فككت منظومة الاستبداد والنفوذ العائلي ). موضحا ان مثل هذه القرارات المصيرية والتغييرية والتي تأتي تلبية لطموح الجماهير وتطلعات الشعب هي من تقود التحولات كما انها ترسخ الثقة والاطمئنان في اوساط المجتمع وكذلك تزرع الحب والثقة بين الشعب والقيادة. وأكد خطيب الجمعة أنها قصمت ظهور الحالمين بإعادة انتاج النظام السابق ونسفت مخططاتهم,مشدداً على ضرورة تفكيك شبكات المحسوبيات و المصالح التي كونها ورعاها المخلوع و نظامه الفاسد عن طريق تغيير الفاسدين على نحو عاجل في المحافظات و هو شرط ضروري لنجاح الثورة . وأضاف بأن فلول المخلوع و الثورة المضادة يئست من العودة لما كانوا عليه لكنهم يسعون في التخريب و الفوضى و يحاولون شق الصف الثوري و تفريق المكونات الثورية,محذراً من انتشار الفساد و الرشوة الى المؤسسات و المكاتب الحكومية بأوسع صوره بعد ان كان قد بدأ يختفي خلال مرحلة الثورة. وتأسف خطيب الجمعة من الذين يتهمون الثوار المطالبين بالتغيير و اقالة الفاسدين بأنهم يريدون محاصصة بينما الهدف من وراء هذه التهمة هو استمرار الفاسدين في مواقعهم وسيطرة بقايا المخلوع على مفاصل السلطة حتى تأتي انتخابات 2014م.