تحدثت جريدة "الاقتصادية" المصرية، عن فشل ثلاثة آلاف إثيوبي في الدخول خلال الأشهر الماضية من العام الحالي من اليمن إلى السعودية، وتجمعوا في منطقة حرض الحدودية، هاربين من بلدهم الذي يعاني عددا من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ونقلت الجريدة عن جمال النجار المسئول الإعلامي في مفوضية اللاجئين في صنعاء، توضيحه، أن المفوضية حددت مكانا مؤقتا لهم في "حرض" لتقديم بعض المعونات لهم حتى يتم ترتيب أوضاعهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة لإعادتهم إلى بلدهم، باعتبارهم مهاجرين اقتصاديين، هاجروا من بلدهم إلى اليمن لأجل الدخول إلى السعودية للبحث عن عمل. وأشار إلى أن عددا من الأفارقة، وبخاصة الإثيوبيون، يعدون اليمن محطة عبور إلى دول الخليج، للبحث عن عمل فيها، وبخاصة إلى السعودية كونها الأقرب إليهم. وأضاف أن الصوماليين الذين يدخلون إلى اليمن يعدون لاجئين سواء تم تسجيلهم أو لم يتم، حسب الاتفاقية الدولية، بينما بقية الجنسيات الإفريقية التي تدخل اليمن يعدون مهاجرين اقتصاديين، يبحثون عن عمل، وكثير منهم يستخدم طرق التهريب التي يستخدمها اليمنيون في الأراضي السعودية. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت منتصف الشهر الحالي استئناف إجلاء المهاجرين الإثيوبيين الذين تقطعت بهم السبل من اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه تقديم المساعدة إلى النازحين بسبب النزاع الداخلي في البلاد.