وسط توجهات يراها سياسيون بأنها ترمي لإسقاط محافظة عدن بيد مسلحين وتكرار سيناريو أبين، كما حدث في زنجبار وفي ظل مخاوف لما يتعرض له اللواء 25 المقاوم الوحيد دون مساندة كما يبدو، في هذا السياق تتوجه الاتهامات حيال النظام بالوقوف وراء هذه الأحداث من باب تهويل القاعدة ومحاولته إغراق البلاد في فوضى، انتقاماً من شعب طالب بإسقاطه. في هذا الصدد أكد أمين عام الحراك الجنوبي السلمي عبدالله الناخبي أن أبناء عدن المناضلين لديهم استعداد كامل لمقاومة أي تدخل في المحافظة، فعدن محافظة المناضلين منذ زمن طويل حد قوله. وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنه إذا كان لدى السلطة محاولة في إتباع نفس الأسلوب الذي قامت به في أبين، فإن هناك استعداداً لدى أبناء عدن بكافة مشاربهم لمواجهة مثل هذه المواقف المفتعلة من قبل بقايا النظام، كما أن بمقدرهم إحراز النصر ضد أي مكروه يستهدف محافظتهم. الناخبي في سياق تصريحه للصحيفة دعا من لم يعلنوا انضمامهم للثورة وخاصة الجنود والضباط الذين مازالوا تحت إمرة قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة دعاهم إلى أن ينتهزوا الفرصة المواتية بإعلان انضمامهم للثورة من أجل ردع الخطر، حتى لا يكونوا أداة تنفيذ مخططات ما تبقى من أزلام السلطة حسب تعبيره، موضحاً بأن النظام حاول خلق جيش أكبر من جيش اليمن إلا أن الحرس الجمهوري تفكك خلال فترة الثورة.. وكشف عن معلومات بحوزته تفيد بأن قادة المناطق قد انضموا للثورة غير أن إعلان الانضمام تأخر في المنطقة الجنوبية وبالذات مهدي مقولة. وعزا الناخبي تأخير انضمام قائد المنطقة الجنوبية للثورة إلى تأثير المصالح في محافظة عدن، إذا أن هناك متنفذين يخشون تضرر مصالحهم في المحافظة ولا سيما النافذين، معتبراً ما يقوم به قائد المنطقة حماية لمصالح المتنفذين. وأعرب أمين عام الحراك عن شكره وتقديره لأفراد اللواء 39 في خور مكسر الذي سبق لهم إعلان انضمامهم للحق ورفضهم الأوامر بالاعتداء على إخوانهم في أبين ليحسموا الموقف لصالح الثورة، داعياً بقية الجنود والضباط في الألوية إلى أن يسلكوا هذا المسلك. وقال الناخبي: يبدو أن هناك مخططاً في محافظة لحج تم إحباطه بعد تصدي المواطنين لمسلحين حاولوا دخول المحافظة بمشاركة شباب من عدن قدموا إلى الحوطة لمساندة إخوانهم في إحباط مخطط أتضح أنه من قبل جهات عسكرية معروفة، منوهاً إلى أنه بات مكشوفاً أن الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة وراء العمل العسكري والاعتداء على المواطنين. وأضاف أنه أتضح عدم التسليم الكامل للقوة إلى من يسمونهم المجاهدين وإنما تم اعطاؤهم جزء والآخر جاءتهم أوامر بالانتشار كمسلحين يقاتلون المواطنين، مشيراً إلى أن ما يقوم به النظام حالياً يتوقع أن يكلف الدولة القادمة مئات الملايين بسبب تدمير البنية التحتية في زنجبار. وأعلن القيادي في الحراك الجنوبي بأن ما يحدث ليس بقاعدة، التي عهدنا أتباعها بعدم تعاطي القات والخمور والإقدام على سرقة البنوك ولا يحتلون المقار الحكومية بوضح النهار ولا يستهدفون المساجد، كما حدث في زنجبار، مشيراً إلى أن ما يحدث عمل محاولة للإنتقام من الشعب. ووجه الناخبي رسالة إلى أبناء عدن مطالباً إياهم بأن يكونوا صفاً واحداً وينبذون الخلافات ويوحدوا الفعاليات وأن ينظمون أنفسهم تنظيماً دقيقا، بحيث يتولى أبناء الحي مسؤولية الحي الذي يسكنون فيه أمنياً، إذ عليهم تشكيل حراسات على الحي والمنشآت الموجودة فيه، داعياً لاتخاذ موقف ضد من عرفهم بالوجوه الجديدة التي تأتي مسلحة للعبث بالأمن والاستقرار حد قوله.. ودعا الناخبي بعثة الأممالمتحدة القادمة لليمن لزيادة محافظة عدن وتلمس أوضاعهم ونقلو صورة للعالم عن حالة عدن حالياً، وذلك تفاديا لأن تكون عدن مثل زنجبار الآن حسب تعبيره، كما دعاهم لزيارة عاصمة أبينزنجبار. وأتهم الناخبي من اسماهم ببقايا النظام بالوقوف وراء الإرهاب والدفع بأفواج المسلحين إلى أبينوعدن. وأشاد بأفراد اللواء 25، معرباً عن ثقته من قدرة رجال اللواء عن التصدي للمخطط الذي يستهدف عدن، داعياً أبناء عدن للالتفاف مع إخوانهم في اللواء والتعاون معهم، وألا ينصاعوا لأي برامج من أية جهة كانت خارج عن برامج الثورة السلمية. كما دعا القبائل المتواجدة في عدن إلى التضامن مع أبنائهم ومساعدتهم إذا ما تم استهدافها حيث التصدي لهذا المخطط مسؤولية الجميع. من جهته طالب البرلماني إنصاف مايو الفريق عبدربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية أن يعلن موقفه الشجاع حيال ما يجري حالياً في محافظته أبين من قتل وتشريد للنساء والأطفال وتدمير منازل المواطنين، محملاً في الوقت نفسه قيادة وزارة الدفاع ممثلة باللواء محمد وزير الدفاع. وقال إن ما يثير الدهشة والاستغراب هو أن القوة العسكرية التي تحارب العناصر المسلحة لم تستطع تطهير مدينة زنجبار وإعادة النازحين إلى بيوتهم حيث أصبحوا مشردين من مدينتي زنجبار وجعار التي تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه وظروف معيشية صعبة، لافتاً إلى أنه إذ لم تستطع هذه القوة من تطهير زنجبار فإنه ينبغي على هذا النظام المخلوع أن يحاور هذه العناصر المسلحة وما هي طلباتها من أجل إيجاد حلول مجدية في ذلك. وعبر النائب مايو عن أسفه لما يقوم به الطيران من قصف حافلات تستقل مواطنين قادمين إلى عدن وبالأمس استهدفوا منزل ا لقيادي في المشترك علي صالح عباد، متسائلاً من الذي يعطي هذه الأوامر للطيران في قصف المدنيين الذين أصبحوا اليوم هم الضحايا وليس العناصر المسلحة، مؤكداً أن ما يجري في زنجبار يعد من صنيعة النظام وهو الذي يضع هذه الأحداث ليستمد أمد عمره من خلال هذه الأوراق التي أصبحت اليوم عبارة عن فزاعة في عدنولحجوأبين وغيرها من المحافظات. وحيا إنصاف مايو كل الجنود المتواجدين في مختلف المعسكرات والصامدين في وجه العناصر المسلحة مطالبهم بضرورة تجنب ضرب المواطنين ومنازلهم، كما حيا أيضاً اللواء 25 ميكا وقيادته الصامدة ضد المسلحين. وأضاف أن ما يدور في محافظة أبين من ضرب وتشريد المواطنين يكتنفه كثير من الغموض، محملاً السلطة ووزير الدفاع والقائم بأعمال رئيس الجمهورية المسؤولية لما يدور في أبين وأن يعلنوا بشجاعة من يقف وراء هذه الأحداث في هذه المحافظة التي هي محافظتهم والتي قدمت العديد من الضحايا في مختلف الصراعات السياسية السابقة.