أكدت مصادر مطلعة بمحافظة الحديدة بأن قوات من الشرطة الجوية والحرس الجمهوري قاموا مساء أمس الأول وحتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس بمحاصرة مبنى القاعدة الجوية في المحافظة في محاولة منهم لاقتحام القاعدة على خلفية تأييد قيادة الجوية للثورة السلمية المطالبة بإسقاط النظام. وقالت المصادر بأن الشرطة الجوية مدعومة بقوات من الحرس الجمهوري منعت دخول أي معونات تموينية إلى مبنى القاعدة، كما منعت الطيارين والضباط والموظفين من الدخول. وأضافت بأن العميدين عبد الملك الذرة وأحمد جزيلان المبعوثين من قائد القوات الجوية / محمد صالح الأحمر، يسعون من وراء ذلك الحصار إلى اقتحام القاعدة الجوية بالقوة في الوقت الذي يرفض فيه الضباط والجنود والطيارون الامتثال لتلك الأوامر التي وصفوها بالتعسفية والساعية لتفجير الوضع عسكرياً في اللواء 67 طيران بمحافظة الحديدة، ومحاولة الزج بهم في أتون المواجهات مع زملائهم في الشرطة الجوية. المصادر ذاتها أكدت بأن قيادة الحرس الجمهوري وقائد القوات الجوية ومقربين من الرئيس صالح وجهوا باقتحام القاعدة الجوية بالحديدة، حيث لا يزالون حتى كتابة الخبر يمنعون من دخول المؤن الغذائية للقاعدة الجوية ويهددون بقطع المياه والكهرباء، بل قاموا مساء أمس بمنع دخول طباخي معسكر القاعدة الجوية في محاولة لتشديد الحصار على القاعدة التي انضمت إلى ثورة الشعب اليمني. الجدير ذكره بأن العميد طيار أحمد علي السنحاني قائد القاعدة الجوية كان قد أعلن تأييده للثورة السلمية، وأنه كان قد تعرض للحصار قبل شهرين وحاولت قوات الرئيس صالح اعتقاله بعد أيام من إعلان تأييده لثورة الشباب وتسليمه لقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بصنعاء التي قامت بدورها بإصدار قرار قضى بتغيير قائد القاعدة بالحديدة وتعيين بديلا له، الأمر الذي رفضه ضباط القاعدة وأصروا على بقاء السنحاني قائداً لهم.