لقي العشرات من المسلحين مصرعهم ودمرت عدد من آلياتهم في قصف شنه الطيران الحربي على مواقع تمركزهم في مدينة زنجبار والعرقوب بمحافظة أبين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم": إن الغارة الجوية الأولى كانت قد استهدفت تمركز المسلحين في منطقة باجدار –شمال شرقي مدينة زنجبار- حيث أسفرت تلك الغارة عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية التي اغتنموها عند دخولهم مدينة زنجبار في 27/5/2011. وأكد شهود عيان أيضاً أن ستة من المسلحين على الأقل لقوا مصرعهم مساء أمس في غارة جوية أخرى استهدفت مواقع تمركزهم في نقطة العرقوب –شرق مدينة زنجبار- والتي سيطر عليها المسلحون عقب اشتباكات جرت قبل ثلاثة أيام مع قبائل النخعين التي كانت تسيطر على العرقوب. وأشار شهود عيان إلى أن عدداً من قبائل المنطقة الوسطى قد انسحبوا من النقاط في الخط العام وتمركزوا في أعلى الجبال لمواجهة العناصر المسلحة، خاصة بعد لجوء تلك العناصر إلى تنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة. وعلى صعيد متصل، تمكن خبراء المتفجرات في اللواء "111" المرابط في مدينة لودر من إبطال عبوة ناسفة زرعت في حوش توفيق حوّس –أحد قيادات ملتقى شباب لودر. حيث أكدت المصادر أن أحد شباب ملتقى لودر قد عثر على العبوة الناسفة وأبلغ زميله حوّس ومن ثم إبلاغ اللواء "111"، حيث قام خبراء المتفجرات بإبطال العبوة الناسفة التي كانت عبارة عن صواعق "TNT"، مشيرة إلى أن شباب ملتقى لودر تعهدوا على أنفسهم بمداهمة منازل بقايا العناصر المسلحة التي مازالت في لودر. يشار إلى أن هذه العبوة الناسفة تعد الثانية في غضون شهر، حيث سبق وأن تم العثور على عبوة ناسفة زرعت تحت سيارة أحد شباب الملتقى ويدعى محمد عيدروس وتم القبض على العناصر المسلحة من قبل شباب الملتقى، إلا أنه أفرج عنهم بضمانات أسرهم. إلى ذلك عقدت هيئة مستشفى الرازي العام بجعار محافظة أبين برئاسة الدكتور/ خالد فضل الدويحي –مدير المستشفى- لقاءً أمس مع المجلس الأهلي لمدينة جعار بحضور الحاج/ محمد علي صالح –رئيس المجلس الأهلي- وذلك لمناقشة آلية العمل للتنسيق بين هيئة المستشفى ومجلس جعار. وقد اتفق الجميع على تأمين استمرار الخدمات للمستشفى باعتباره المرفق الخدمي الوحيد بالمحافظة الذي يقدم الخدمات الإنسانية لجميع المرضى بأبين. وطالب المجتمعون السلطة المحلية والمركزية بضرورة رفع الحصار عن المستشفى وحصار المخصصات التشغيلية للمستشفى من أجل خدمة المواطنين في المحافظة. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني والوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء محافظة أبين ونزوحهم إلى بعض قرى المحافظة وإلى عدن ولحج، بالإضافة إلى الطريق العام "عدن-أبين"، الذي مازال مقطوعاً والحرب التي لم تحسم بعد، بالرغم من مرور "95" يوماً، فقد تداعى النازحون المتواجدين في مدارس محافظة عدن إلى الاعتصام في عموم مديريات عدن أول أيام عيد الفطر المبارك حتى تستجيب السلطة لفتح الطريق، معلنين رفضهم الخروج من المدارس بحجة بدء العام الدراسي حتى يتم توفير المأوى المناسب لهم. وعلى صعيد آخر أصدر أبناء مديريات يافع بني قاصد بمحافظة أبين بياناً مساء أمس وقف على التطورات الأخيرة بمحافظة أبين وما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية من قتل وتشريد وتدمير منازل المواطنين والمؤسسات العامة والمدارس وإحراق المزارع ومن أعمال سلب ونهب للممتلكات العامة في المحافظة. وتضمن البيان اتفاق أبناء يافع بمختلف شرائحهم الاجتماعية والسياسية على أن يطلع السلطان فضل محمد عيدروس العفيفي بدوره الرئيسي في المحافظة، ودعا البيان السلطان العفيفي الذي يكنون له كل احترام وتقدير القيام بدوره الرئيسي في المحافظة في هذه الأيام العصيبة التي تعانيها أبين وبذل جهود لاستعادة امن واستقرار أبين جنب إلى جنب مع الشرفاء من أبناء يافع وبقية أبناء ومشايخ المحافظة. ورفض أبناء يافع أي تعاملات مجزأة وغير منظمة، محذرين من الخروج عن اصطفاف القبيلة، خصوصا في مثل هذه الظروف. وأكد البيان وقوف أبناء يافع والتفافهم بكل ما يملكوه ويستطيعوه مع السلطان فضل بن محمد عيدروس العفيفي.
