قصفت الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود أمس بالمدفعية والكاتيوشا عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في باجدار والمشقافة وأحياء من مدينة زنجبار، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن تعزيزات بشرية قدمت من بعض المحافظات قد شاركت المسلحين في الاشتباكات الدائرة في زنجبار وقامت بقصف الوحدات العسكرية في ملعب خليجي "20" بواسطة المدفعية المتواجدة في منطقة خلف القريات - شمال شرق مدينة زنجبار- مشيرين إلى أن الوحدات العسكرية قد قامت بقصف عنيف على مواقع المسلحين التي يتمركزون فيها في شمال وشرق مدينة زنجبار، مؤكدين أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وأنه شوهد القتلى على سيارة (صالون) عند الساعة الثامنة والنصف متجهة إلى مدينة جعار لدفن القتلى. وكشف الشهود أن إحدى الكتائب العسكرية التي كانت ترابط في كود الصديق منذ "15" يوماً انسحبت أمس من الموقع وتمركزت في مبنى الأمن المركزي بالقرب من اللواء "25" ميكا وكتيبة من اللواء "201" التي تتمركز في ساحة الشهداء بزنجبار، وذلك من أجل محاصرة المسلحين ومنعهم من التقدم باتجاه اللواء "25" ميكا. وعلى صعيد متصل أصيب ثلاثة أشخاص من آل "عشال" أمس في اشتباكات مسلحة جرت بين مسلحين في منطقة عكد - السلامية مديرية لودر محافظة أبين وعدد من قبائل من أبناء مودية.. جاء ذلك، عقب مشاركة الآلاف من قبائل وأبناء المنطقة الوسطى في تشييع الشهيد/ توفيق علي منصور الجنيدي (حوس) رئيس ملتقى شباب لودر الذي توفي فجر أمس متأثراً بجروحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من مسجد لودر أسفرت حينها عن وفاة أحد الأشخاص وأصيب الشيخ/ حوس وقد عم الحزن مديرية لودر بالكامل لوفاة حوس، حيث قام شباب الملتقى بالانتشار في لودر لتأمين عملية التشييع، مؤكدين أنهم كلهم حوس وأن دمه لن يذهب هدراً وأنهم لن يسمحوا أن تكون مدينتهم مسرحاً لتلك العناصر المسلحة. وقال شهود عيان إنه عند عودة قبائل آل "عشال" إلى مديرية مودية بعد مشاركتهم في تقديم العزاء فوجئوا بكمين مسلح في منطقة عكد من قبل المسلحين وتبادلوا معهم إطلاق النار أسفر عن إصابة ثلاثة من آل "عشال" أسعفوا على إثرها إلى مستشفيات البيضاء للعلاج، مؤكدين أن اللواء (111) المرابط في لودر قد قصف بالمدفعية عقب الاشتباكات مستهدفاً المسلحين. يذكر أن الشهيد/ حوس كان يحظى باحترام واسع من قبل كافة أبناء لودر وأنه سبق وأن تعرض إلى عدة كمائن مسلحة ومن قبل مسلحين في لودر. إلى ذلك طالب رئيس اللجنة الأهلية في مدينة جعار نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بضرورة التوجيه بسرعة فتح الطريق عبر نقطة العلم إلى أبين وحسم المعركة التي تسببت في تشريد آلاف الأسر من منازلهم. وتساءل الحاج/ محمد علي الوالي، هل هي أبين التي أطلق عليها بوابة النصر أن تهمل ويشرد سكانها وأصبحوا نازحين يبحثون عن المساعدات، مؤكداً أن الحرب بأبين لن تنتهي إلا إذا كانت هناك توجيهات صارمة بالحسم.