عدن أونلاين/متابعات شهدت جبهتا "دوفس وزنجبار" بمحافظة أبين أمس اشتباكات متقطعة بين الألوية المرابطة في مدخل مدينة الكود والمسلحين وقصفاً مدفعياً شنه اللواء "25" ميكا. وأكد شهود عيان بأن اللواء "25" ميكا قد قام عصر أمس بقصف مدفعي باتجاه منطقة القريان شمال شرقي مدينة زنجبار والتي يتمركز فيها المسلحون، مشيرين إلى أن اللواءين "119" و"39" المنتشرين في الجهة الغربية لمدنيتي الكود والمسيمير وشمال وادي دوفس قد قاموا بقصف مدفعي باتجاه منطقة الخاملة والمسيمير استهدفت تمركز المسلحين. وأضاف شهود عيان أن العناصر المسلحة في تلك المناطق قد تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مؤكدين أن القصف الذي استهدف المسلحين أمس الأول نتج عنه مقتل العشرات من المسلحين وأن اللواءين "119" و"39" قد استولوا على بعض المعدات وأسروا عدداً من المسلحين الذين أصيبوا بينهم اثنين من أبناء مدينة جعار وحالياً يتلقون العلاج في إحدى مستشفيات عدن. وتدخل الحرب الدائرة في مدينة زنجبار بين المسلحين والألوية المرابطة في وادي دوفس واللواء "25" ميكا الصامد اليوم شهرها الثاني بعد سقوط عاصمة محافظة أبين في أيادي تلك العناصر بتاريخ "27/5/2011م ولم تحقق أي نتائج ملموسة على الأرض. وقد تمكن المسلحون عند الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة "27/5/2001م من إسقاط مدينة زنجبار في غمضة عين واستولوا على المرافق الحكومية والأمنية والبنوك الأهلية بإيعاز من السلطة في المحافظة التي كانت سباقه في مغادرة أبين وتركها للمسلحين يعيثون بها حتى يومنا وقد تسببت الحرب إلى نزوح الآلاف من ساكني مدينتي جعار وزنجبار وبعض القرى في المحافظة إلى محافظتي عدن ولحج وظل اللواء "25" ميكا صامداً حتى يومنا هذا في وجه المسلحين ويكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح على الرغم من التآمر عليه وقطع الإمدادات عنه. وخلال "60" يوماً شاركت في المعركة الطيران الحربي والبحرية، بالإضافة إلى الألوية الأخرى المرابطة بجبهة دوفس في مساندتها بين الحين والآخر للواء "25" ميكا في مقارعة تلك العناصر. وقد أسفرت تلك المعارك عن سقوط العديد من المواطنين الأبرياء واستشهاد الجنود، بالإضافة مقتل المئات من المسلحين بينهم قيادات لتلك العناصر. وفي العشرة الأيام الماضية أعلنت قبائل المنطقة الوسطى في مديريات "لودر، مودية المحفد، والوضيع"، عن مساندتها للواء "25" ميكا وثورة الشباب، ووفقت بشكل جاد ضد تلك العناصر واستطاعت أن تطرد كل العناصر المسلحة وتطهير مديرياتهم من المسلحين وأن تغلق كل الطرق العامة والإمدادات عن المسلحين. وتقدمت القبائل المكاتفة إلى منطقة الشيخ/ سالم التي تبعد نحو عشرة كيلومتراً عن مدينة زنجبار وأنهم سيواصلون العزم إلى تطهير عاصمة محافظتهم من فلول المسلحين خاصة بعد أن اكتشفوا اللعبة الدائرة من قبل السلطة في دعم المسلحين والسكوت عن الأعمال الإجرامية التي يقومون بها بحق المواطنين والجنود الأبرياء. أخبار اليوم