span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش اليمني وعناصر الجهادي الإسلامي أو كما يطلق عليهم "أنصار الشريعة الإسلامية" في عدد من المواقع والمناطق المحيطة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وذكر شهود عيان span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المعززة بالسفن الحربية وعناصر الجماعات المسلحة اندلعت في ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء في مواقع متفرقة أبرزها الطريق الرئيسية الذي يربط مفرد الكود مع منطقة شقرة التي سيطرت عليها القبائل قبل أيام. وأشار الشهود إلى أن منطقة الكود شهدت أعنف المواجهات حتى اللحظة وذلك في ظل محاولة الجيش التقدم نحو مدينة زنجبار التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة منذ أشهر ، ولم يتسنى لنا حتى اللحظة معرفة الخسائر البشرية التي تكبدها الجانبان. وتحدثت مصادر عن قيام السفن الحربية المرابطة على الشريط الساحلي بقصف عدد من المواقع الحيوية التي يتمركز فيها مسلحي الجماعات على محيط مدينة زنجبار إلى جانب مواقع أخرى بالقرب من البنك المركزي بالمدينة. وعلمت span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) من مصادر قبلية بأن القبائل تجاهلت التحذيرات التي أطلقتها عناصر "أنصار الشريعة الإسلامية" من إقامة تحالف قبلي من اجل مواجهاتها وطردها من المحافظة ، حيث واصلت القبائل حشد أنصارها من رجال القبائل إلى منطقة شقرة القريبة من مدينة زنجبار. وأضافت المصادر أن هذا التحرك من قبل القبائل هدفه الزحف نحو مدينة زنجبار من أجل طرد وتطهير المدينة من أي تواجد للمسلحين الجهاديين ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تحالف قبائل محافظة أبين ضد الجماعات المسلحة. وكانت مصادر عسكرية قد أكدت إن المسلحين تكبدوا خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وفشلهم في مواجهة هجمات كتائب اللواء "25" ميكا والقبائل المساندة له. وتحدثت مصادر مطلعة من أن المسلحين الجهاديين سوف يغيرون أسلوب مواجهتهم مع قوات الجيش حيث تستعد العناصر لتنفيذ عدد من الهجمات الانتحارية ضد الألوية المرابط بالقرب من مدينة زنجبار وتتأهب لدخولها خلال الأيام القليلة القادمة. وأكدت المصادر بحسب ما نشرته يومية "أخبار اليوم" أنه شوهد مساء أمس أكثر من "20" سيارة يستقلها المسلحون، متجهة من مدينة جعار في طريقها إلى مدينتي زنجبار والكود لتنفيذ عمليات انتحارية بدلاً عن المواجهة في المعارك التي يخوضها ضدهم اللواء "25" ميكا، الصامد في زنجبار ومواصلة اللواءين "119" و"39" المرابطين في وادي دوفس قصفهما المدفعي المكثف وبمساندة القبائل وشباب الثورة. وأفادت المصادر ذاتها أن اللواء "25" ميكا الصامد خاض أمس معارك مسلحة مع بعض فلول تلك الجماعات وسط مدينة زنجبار وأسفر عن سقوط أكثر من "16" قتيلاً بين المسلحين، مشيرة إلى أنه شوهد أيضاً أبطال اللواء وهم يطهرون ويمشطون أحياء الصرح وساحة الشهداء التي بدت خالية من تلك العناصر بعد أن أجبر اللواء "25" والقبائل المساندة له وشباب الثورة تلك العناصر الهرب من مدينة زنجبار جراء تقهقرها ومقتل المئات في صفوفها بينهم قيادات، موضحة أن اللواء "25" ميكا قد استولى على عدد من الأسلحة والهواتف اللاسلكية. وأوضحت المصادر أن القصف المدفعي المكثف من اللواءين "119"و"39" المرابطين في دوفس وعلى مشارف مدينة الكود –مدخل محافظة أبين- قد أوقع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الذين لجأوا إلى الاختباء في المزارع الواقعة في منطقتي "الخاملة والمسيمير" – شمال شرق مدينة زنجبار- مشيرة إلى أن المسلحين وبعد سيطرة القبائل على مدينة "شقرة وقرية الشيخ سالم" من الجهة الشرقية لمدينة زنجبار قد سلكوا طريقاً آخر باتجاه منطقة "برامس" للهروب وترك مدنية زنجبار، مؤكدين أن المواطنين في مدينتي المخزن والجول قد قاموا بتطهير مدنهم من المسلحين. وأشارت المصادر بأن مواطناً قد لقي مصرعه عصر أمس في مزرعة "جعولة" خلف منطقة الخاملة جراء إصابته بقذيفة لم يعرف مصدرها. وفي سياق متصل، أقرت جميع القبائل في مديرية الوضيع بمحافظة أبين في اجتماعها المنعقد على نشر نقاط قبلية في مداخل المديرية لمنع دخول العناصر المسلحة مرة أخرى إلى الوضيع بعد تطهيرها من المسلحين ، داعية أولياء أمور المسلحين والمغرر بهم إلى محاورة أبنائهم الذين يبلغ عددهم قرابة "30" مسلحاً والعودة إلى جادة الصواب أو أن يتخلوا عنهم ويتحملوا المسؤولية الكاملة في حالة عدم الامتثال لدعوة قبائل الوضيع. كما وقف مواطنو باجدار في مدينة زنجبار ضد المسلحين وطردوهم من منطقتهم. من جانبها أكدت قبائل العوالق السفلى و"علة" والعوذلة وآل فضل أنها قد قامت بتطهير مناطقها من المسلحين وطردهم دون رجعة ونشرت نقاط في الطرق لمنع دخول المسلحين إلى زنجبار.
