قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن المسلحين –بعد تكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وفشلهم في مواجهة هجمات كتائب اللواء "25" ميكا والقبائل المساندة له- يعدون لهجمات انتحارية ضد الألوية الثلاثة الموالية لثورة الشباب التي تتأهب لدخول مدينة زنجبار بمحافظة أبين خلال الأيام القليلة القادمة. وأكدت المصادر أنه شوهد مساء أمس أكثر من "20" سيارة يستقلها المسلحون، متجهة من مدينة جعار في طريقها إلى مدينتي زنجبار والكود لتنفيذ عمليات انتحارية بدلاً عن المواجهة في المعارك التي يخوضها ضدهم اللواء "25" ميكا، الصامد في زنجبار ومواصلة اللواءين "119" و"39" المرابطين في وادي دوفس قصفهما المدفعي المكثف وبمساندة القبائل وشباب الثورة. وأفادت المصادر ذاتها أن اللواء "25" ميكا الصامد خاض أمس معارك مسلحة مع بعض فلول تلك الجماعات وسط مدينة زنجبار وأسفر عن سقوط أكثر من "16" قتيلاً بين المسلحين، مشيرة إلى أنه شوهد أيضاً أبطال اللواء وهم يطهرون ويمشطون أحياء الصرح وساحة الشهداء التي بدت خالية من تلك العناصر بعد أن أجبر اللواء "25" والقبائل المساندة له وشباب الثورة تلك العناصر الهرب من مدينة زنجبار جراء تقهقرها ومقتل المئات في صفوفها بينهم قيادات، موضحة أن اللواء "25" ميكا قد استولى على عدد من الأسلحة والهواتف اللاسلكية. وأوضحت المصادر أن القصف المدفعي المكثف من اللواءين "119"و"39" المرابطين في دوفس وعلى مشارف مدينة الكود –مدخل محافظة أبين- قد أوقع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الذين لجأوا إلى الاختباء في المزارع الواقعة في منطقتي "الخاملة والمسيمير" – شمال شرق مدينة زنجبار- مشيرة إلى أن المسلحين وبعد سيطرة القبائل على مدينة "شقرة وقرية الشيخ سالم" من الجهة الشرقية لمدينة زنجبار قد سلكوا طريقاً آخر باتجاه منطقة "برامس" للهروب وترك مدنية زنجبار، مؤكدين أن المواطنين في مدينتي المخزن والجول قد قاموا بتطهير مدنهم من المسلحين. وأشارت المصادر بأن مواطناً قد لقي مصرعه عصر أمس في مزرعة "جعولة" خلف منطقة الخاملة جراء إصابته بقذيفة لم يعرف مصدرها. وفي سياق متصل، أقرت جميع القبائل في مديرية الوضيع بمحافظة أبين في اجتماعها المنعقد يوم أمس الأول على نشر نقاط قبلية في مداخل المديرية لمنع دخول العناصر المسلحة مرة أخرى إلى الوضيع بعد تطهيرها من المسلحين. ودعت أيضاً أولياء أمور المسلحين والمغرر بهم إلى محاورة أبنائهم الذين يبلغ عددهم قرابة "30" مسلحاً والعودة إلى جادة الصواب أو أن يتخلوا عنهم ويتحملوا المسؤولية الكاملة في حالة عدم الامتثال لدعوة قبائل الوضيع. كما وقف مواطنو باجدار في مدينة زنجبار ضد المسلحين وطردوهم من منطقتهم. من جانبها أكدت قبائل العوالق السفلى و"علة" والعوذلة وآل فضل أنها قد قامت بتطهير مناطقها من المسلحين وطردهم دون رجعة ونشرت نقاط في الطرق لمنع دخول المسلحين إلى زنجبار.