أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" مقتل قياديين من تنظيم القاعدة هما عائض الشبواني وابن أخيه عوض صالح الشبواني من محافظة مأرب، وذلك في المعارك الجارية في مدينة زنجبار محافظة أبين بين المسلحين واللواء "25" ميكا. وقالت المصادر إن قصفاً مدفعياً واشتباكات عنيفة جرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس بين اللوائين "119" و"39" والعناصر المسلحة، مشيرة إلى أن الجيش كبد تلك العناصر خسائر فادحة في العتاد والأرواح واستطاع التقدم إلى جانب مصنع البلاستيك على مشارف مدينة الكود. وأكدت المصادر ذاتها أن اللواء "119" قد تقدم من الجهة الغربية لمدينة الكود باتجاه منطقة الكردي وتصدى للعناصر المسلحة القادمة من منطقة الخاملة وقتل منهم حوالي سبعة أشخاص فيما الآخرون لاذوا بالفرار. وكشفت المصادر أن المسلحين نفذوا ثلاث عمليات انتحارية في منطقة وادي دوفس نتج عنه مقتل الانتحاريين الثلاثة وإصابات طفيفة في الجيش. وأوضحت المصادر أن اللواء "25" ميكا قد قصف أيضاً بالمدفعية عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون وسط مدينة زنجبار الذي أصبح اللواء يسيطر على بعض من الأحياء فيها، مشيرة إلى أن هناك قوة عسكرية كبيرة معززة بالمدفعية والدبابات قد شوهدت وهي في طريقها إلى محافظة أبين قادمة من عدن لتطهير مدينة زنجبار. وأكدت المصادر أن الألوية الثلاثة "25" و"119" و"39" قد حذروا المسلحين الخروج من مدينة زنجبار خلال 24 ساعة. وقال المصادر إن القبائل التي تسيطر على مدينة شقرة قد رفضت وساطة أحد القيادات المسلحة "البلعيدي" بأن يسمح لها الخروج من زنجبار مع "20" سيارة خاصة بالمسلحين والذين اتجهوا إلى منطقة برامس هرباً من القصف المدفعي الذي يطالهم من اللواء "25" ومحاصرتهم أيضاً من القبائل من الجهة الشرقية. إلى ذلك أكد شهود عيان بأنه شوهد العديد من القبائل القادمة من يافع متواجدة في مدينة جعار وأنها أعطت المسلحين مهلة إلى يومنا هذا الخميس الخروج من مدينة جعار، ما لم فإنهم سيخرجونهم بالقوة من المدينة. وقال شهود عيان بأن خلافات واشتباكات مسلحة جرت صباح أمس بين المسلحين أنفسهم بجانب بوابة مستشفى الرازي بجعار. ويرى مراقبون أن تسارع الأحداث في المحافظة والالتفاف الذي أعلنته جميع قبائل محافظة أبين في مساندتها للواء "25" ميكا وتطهيرها زنجبار من المسلحين قد أعطى قيادة اللواء دفعة قوية واستطاع ضرب المسلحين بقوة وأجبرهم على التقهقر والهروب من المدينة إلى الجهة الشمالية باتجاه برامس. وأكدوا أن هذا الالتفاف القبلي يبشر بأن ساعات الحسم قادمة وأن المسلحين سيهزمون وسيخرجون من دون رجعة.