ناشدت والدة الشهيد/ عبده حسن علي قطوب كلاً من اللواء/ علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية - قائد الفرقة الأولى مدرع والعميد/ عبدالعزيز الشهاري قائد اللواء "17" مشاة بصرف مرتبات ابنها الوحيد الذي استشهد في معارك القتال ضد عناصر التمرد والتخريب بصعدة. وفي رسالة بعثت بها والدة الشهيد المساعد/ قطوب أوضحت فيها أن رواتب ابنها الشهيد والذي يعمل لدى اللواء "17" مشاة لم تصرف منذ أربعة أشهر "مايو، يونيو، يوليو، أغسطس" برغم توجيهات العميد الشهاري للكاتب المالي إلا أنه يرفض تسليمها بحجة وجود مئات من الطلقات كانت بعهدة الشهيد. وأشارت والدة الشهيد إلى أنها تفاجأت بتوضيح من الكاتب المالي للواء "17" مشاة يوضح فيه أن راتب الشهيد يتم تسليمه إلى شخص آخر يعمل في اللواء يدعى عبده هاشم المظفري دون علمها بذلك. وتساءلت والدة الشهيد عبده علي قطوب الذي استشهد بتاريخ 26/6/2008م بمنطقة مران بصعدة عما إذا كان هذا التصرف بمثابة تكريم لأسر الشهداء مقابل تضحياتهم الجسيمة وفقدانهم فلذات أكبادهم على أرض المعارك؟ وقالت والدة الشهيد قطوب التي لم تتسلم حتى الآن وثائق ابنها الشهيد وسلامة الشخص - حد قولها - إنها تتكبد عناء السفر من قريته للبحث عمن يفك أسر رواتب شهيدها التي تعتمد عليه كلياً في حياتها المعيشية كون الشهيد هو عائلها الوحيد وليس لها دخل سوى راتبه الشهري الذي انقطع عنها منذ أربعة أشهر. ودعت والدة الشهيد قطوب في رسالتها صاحب القلب الرحيم اللواء/ علي محسن صالح، والعميد/ عبدالعزيز الشهاري إلى إعادة النظر في الحالات المعيشية التي تعيشها أسر الشهداء، وأن يتم تكريمهم بصورة تليق بتضحياتهم البطولية في أرض المعارك لا أن يتم إيقاف رواتبهم وحرمان أسرهم من الحصول عليه. وطالبت والدة الشهيد بنقل مرتبات ابنها إلى مكاتب التقاعد والبريد كي يتسنى لها الحصول عليه بسهولة لا بشق الأنفس. ونحن بدورنا في "أخبار اليوم" نضع هذا الموضوع بين يدي اللواء/ علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي يحمل بداخله جميع صفات الإنسانية والرحمة، وكلنا أمل بما يكنه هذا الرجل العظيم لكل شهيد وجريح قدموا أنفسهم في سبيل هذا الوطن الغالي، وأن يقدم يد العون لوالدة الشهيد قطوب بإطلاق رواتب ابنها الشهيد الموقوف منذ أربعة أشهر ويرفض الكاتب المالي صرفه لها، وأن يأمر بنقله من ذمة اللواء إلى مكاتب التقاعد والبريد كي يتسنى لها الحصول عليه كونه الدخل الوحيد لها وليس لها من دون الله سواه.