منذ أن بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بشريعة الإسلام كان هدفها ومقصدها واضحاً جلياً في بناء الفرد الصالح والأسرة والأمة الصالحة، فكانت تعاليم الشريعة متوازنة تعطي الإنسان قيماً ومبادئ يستعين بها في سلم الوصول إلى خالقه وفاطره، لتولد تلك القيم السمحاء وتلك الأخلاق الفاضلة التي تمنح الإنسان البشري كل مقومات الحياة إن عمل بها. الحرية والكرامة قيم يتحلى بها الدين الإسلامي وينادي بها، بل إن الدين جاء ليقيم العدل والمساواة، فكيف ونحن مسلمون لا نستحق أن نعيش وهذه القيم؟ وكما للدين قيم له كذلك ضوابط ومحظورات،فقتل النفس البشرية من الموبقات التي لا ينبغي لأحد أن يرتكبها،ونهب الأموال ، والعمل على زرع العداء كذلك محرمات في هذا الدين الحنيف، غير أن علي صالح ارتكب العديد من الجرائم بحق الدين والإنسانية وبحق هذا الشعب العظيم، علي صالح الذي يعدو نحو الدين متى يشاء ويعزف عنه متى وكيفما يشاء، بل وصل الحد بهذا الطاغية بأن يحلل ويحرم كما يشاء.. مستخدماً من قاموا بمتاجرة الدين على حساب هذا الشعب البسيط "دم الشعب مقابل تسلط طاغية " آمراً إياهم بإصدار فتوى لصالحه أو ما يسمى ببيان العلماء. حول فتوى علماء السلطة الأخيرة أجرت "أخبار اليوم" هذا التحقيق مع أصحاب الفضيلة العلماء والأكاديميين لإدراك لماذا وكيف استخدم صالح هذه الورقة الدينية.. فإلى الحصيلة: السير على نهج قديم بدايتنا كانت مع الشيخ/ علي القاضي عضو هيئة علماء اليمن حيث أجاب حول سؤالنا عن أسباب استخدم صالح الورقة الدينية في هذه المرحلة قائلا: استخدم صالح هذه الورقة الدينية اقتداءً بنهج قديم سار عليه الولاة منذ بداية الإسلام وكلما قل ناصرو الحاكم وكلما خذله شعبه بسبب مظالمه ومفاسده يرجع الى الدين لتحسين صورته ولتجديد شبابه ليرد الحياة إليه ولكن كل هذه محاولات يائسة، لأن الأمة تكره الحكام وتكره كل من يتقرب، منهم لأن كل من تقرب من الحكام يعتبر امتداداً للظلمات وامتداداً للمتاعب مهما كان لونه و كانت لحيته ومهما كانت عمامته، فالناس يصنفون الحاكم في خانة الظالم المستبد وهذه قاعدة عند كل الشعوب. لجوء كالأباطرة ويكمل القاضي.. وهو لجأ إليهم لجوءاً طبيعياً كما يلجأ كثير من الحكام والسلاطين عبر تاريخ الإسلام الطويل وغير الإسلام، ففي الكنائس واليهود والنصارى كان الأباطرة والقياصرة والفرس وغيرهم يلجأون إلى الكهنة والمعابد ونحو ذلك وكل ذلك بهدف التأييد الشعبي فقط ليس إلا.. ولذلك كان السلف يحذرون العلماء من استغلال الحكام لهم، قال سحنون وهو من أئمة المالكية كما يذكر الذهبي في ترجمته..كان يرفض فتوى بعض الحكام له عندما يسألونه..فيقال له لماذا ترفضهم؟ قال: لو كان لله لأجبتهم، ولكنه يريد أن يتفكه بي أو يقضي حاجته بي..أو كما قال.. فكان العلماء يتنبهون لهذا الأمر ويكرهون أن يكونون بمثابة المحلل للجرائم واستمرارهم بالحكم فهو أشبه بزواج التحليل. فطرة سليمة وعند سؤاله عن كيفية التمييز بين العالم الرباني رد القاضي قائلا: تميز العالم الرباني سهل فهو يحتاج الى فطرة سليمة أولاً ويحتاج إلى قليل من العقل ولا يحتاج إلى ذكاء خارق..فالعقل يقول هناك ظالم وهناك مظلوم وهناك قوي وهناك ضعيف وهناك معتدي وهناك معتدى عليه، فلينظر الإنسان العاقل فإذا وجد الشعب يعتدي على الحكومة والحكومة بريئة ويقتل من أفرادها والحكومة مسالمة وتوفر له الحقوق وكل ذلك فهذا الشعب مجرم وإذا وجد العكس فالحكومة مجرمة.إذا وجدت شاباً عظيم الجثة وهكذا يضرب طفلاً صغيراً فلا تحتاج إلى ذكاء لمعرفة من هو الظالم والمظلوم..فالشعوب مع حكامها كطفل صغير مع رجل كبير يعذبهم ويستبيح دمائهم..والأحداث في سوريا وليبيا وفي اليمن تدل على ذلك..فإذن لا تحتاج المسالة إلى ذكاء ولا إيمان عميق،تحتاج المسألة إلى قليل من العقل وقليل من الفطرة لتعرف أن الشعوب هي المظلومة وان الحكام هم الظلمة وشرعاً يجب أن تقف مع المظلوم ولو لم يعجبك..ويجب أن تكره الظالم وإن كان يعطيك بالدولار ويعطيك باليورو ولو يعطيك أعلى المناصب. على العلمانيين أن يستحوا وحول ما أثاره بعض العلمانيين أن الإسلام ليس إلا عبارة عن استغلال من قبل الحكام فرد القاضي قائلا: على العلمانيين أن يستحوا من مثل هذه التصريحات وأن يراجعوا مواقفهم، فليس الوقت الآن لمحاربة الإسلام..فهذا العصر عصر الإسلام وانتهى عصر العلمانية ومهما حاولوا تسويق العلمانية فستنتهي وستزول الحكومات الظالمة ويزول معها الفكر العلماني الذي يحارب الإسلام وسيبقى الفكر الإسلامي الصحيح.وعندما نقول الفكر الإسلامي والحكم الإسلامي لا نقصد به حكم طالبان ولا نقصد به حكم الإرهابيين وإنما نقصد المنهج الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام ونقصد ذلك بأن يكون عندنا دستور إسلامي والقضاء هو المرجع بين الناس لا نقصد أن يحكم فرد أو حزب أو جهة. التشريع شرعي والقضاء مستقل نريد التشريع أن يكون شرعياً وان يكون القضاء مستقلاً.. وسيعرف الناس جمعياً من بينهم العلمانيون أن ديننا أروع دين..فلسنا في معركة بين الإسلاميين والعلمانيين ..ونقول لهم إذا لم يعجبكم هذا الفريق فانظروا إلى الفريق الأخر..ثانيا نقول لهم إن هذا دليل على أنكم جهلة بالتاريخ..فالتاريخ كله يقسم العلماء إلى قسمين قسم مع الظالم وقسم مع المظلومين والتاريخ يقسم العلماء إلى شرفاء وإلى أنذال كانوا علماء أو سياسيين أو اقتصاديين، فلا تنظروا إلى الأنذال بأي صنف كان وانظروا إلى الشرفاء بأي صنف كانوا. دين العلم والمعرفة مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل يقول حول بيان علماء السلطة: يقول تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق..خلق الإنسان من علق..أقرأ وربك الأكرم.. الذي علم بالقلم..علم الإنسان ما لم يعلم)..من خلال هذه السورة الكريمة نستقرئ أن الإسلام دين معرفة وعلم وليس جهالة..فهو واضح المعالم في أحكامه وألفاظه وما جاء به، من هنا نستقرئ أن ديننا دين العلم والمعرفة لا دين الجهالة والتضليل..ومن خلال ذلك نرى إن كثيراً ممن يدعون العلم يركبون موجة التضليل ويبيعون دينهم من أجل دنياهم، فيضلوا ويضلوا وهم بذلك خارجون عن الحكم الشرعي للإسلام. الفتوى خاطئة ويضيف مفتي تعز.. فالإسلام لا يجيز قتل نفس إلا بحق و لا يجيز ظلم إنسان ولا سلب الأموال وهتك الأعراض وسفك الدماء وقطع الطرقات وما إلى ذلك من الأمور..من هنا يجب علينا أن نفند هذه الفتوى الخاطئة الكبيرة التي تجر الشعب اليمني إلى مهاوى الردى وأن هؤلاء من قاموا بهذه الفتوى ليسوا من العلماء..ولا يستحقوا أن يطلق عليهم علماء بل يطلق عليهم ونسميهم تجار دين..وذلك لبيع دينهم بدنياهم أولاً لأن الحق واضح ومعروف..فإذا سألت إنسان عاقل قلت له ما سبب هذه المظاهرات وخروج الناس ومن الذي أخرجهم إلى الساحات؟؟هل هم خرجوا بأنفسهم طمعاً في فوضى،أم خرجوا لرفع ظلم واضطهاد وتجهيل ونهب أموال وغيرها من العفانات التي مارسها النظام. رأيه أمام المسؤولين ويستطرد الشيخ سهل حديثه.. وقد طلبني المرحوم عبد العزيز عبد الغني رحمه الله وحمود خالد الصوفي وسلطان البركاني وقيران وكثير من كبار أعضاء الدولة وهذه موثقة طلبوني الى المحافظة قبل قصف الساحة فقالوا لي قل رأيك..فقلت لهم أقول رأيي بصراحة..قالوا نعم: فقلت لهم بفصيح العبارة: ندمت ندامة الكسعي لماَّ رأيت عيناه ما صنعت يداه فقلت لهم هذه المظاهرات التي ترونها من شرق اليمن إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها هي ثورة صنعتموها بأفعالكم الخاطئة وبيعكم لكرامة الأمة ومقدرتها وترابها ومستقبل أبناءها وحاضرها..أنتم الذين فعلتم ذلك..وإنما الجماهير خرجت لكي تدافع عن كرامتها وحقها في الحياة ومن أجل الشباب أولاً وهنا أعيد (أن الثورة ثورة شباب لا طائفية ولا أحزاب)، فإن اتفقت الأحزاب فليس هناك ثورة..فكأننا نصارع من أجل الحكم، لا نصارع من أجل التغيير ومن يصارع من اجل الحكم إنما يدور في حلقة مفرغة..ومن يثور من أجل التغيير عليه أن يغير المجتمع بجميع جوانبه اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وإدارياً.. وهؤلاء لا يصلحون للإدارة ولا لقيادة الأمة جميعهم بلا استثناء... ومن خلال ذلك قلت لهم..والله لو انطق الله الحجر لقال إنكم فاسدون ولو انطق الله الشجر لقال إنكم فاسدون ولو انطق الله البهائم لقالت إنكم فاسدون وأنتم أنفسكم تقولون عن أنفسكم إنكم فاسدون..ولو كان هؤلاء المعتصمون فاسدين مثلكم لتظاهرنا ضدهم وكنا نحن أول من يصل إلى ساحات التغيير. استخدام المفلس وهنا يجب علينا أن نفتح أعيينا فقد ضحى الشعب اليمني كثيراً وكثيراً منذ 62 إلى يومنا هذا ، فلا يجب أن تسلم هذه التضحيات إلى نفس الحلقة المفرغة.. إنما يجب أن يكون هناك تغيير ولن يكون تغيير إلا بالشباب.. واستخدام الرئيس لهذه الورقة مفلس وكلا هما مفلسين..فمجتمعنا اليمني متدين وواعي وخاصة بعد ثورة 62 ضد الكهنوت، فعيونه وعقوله مفتوحة ولن يستطيع حقنة من هؤلاء الجهلة بأن يغطي على الشمس بغربال، وهؤلاء يحبون أن يسخروا كل شيء في هذه الحياة لمصلحتهم الخاصة والدين وكل الأديان جاءت لتغيير المجتمع ما جاءت لتستعبد الإنسان إلى فئة معينة وهنا يضرب لنا مثلاً سيدنا عمر بن الخطاب عندما قال لعمرو بن العاص (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ) عندما جاء المظلومون إليه..فالإنسان يولد حر ويموت رغم عنه وهو يجب أن يعيش ما بين الحياة والموت حر..له حقوق وعليه واجبات.فهؤلاء لا يعرفون إلا الوجبات من غيرهم .. ولا يعرفون الحقوق لغيرهم.. (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم )، أما هؤلاء أضلهم الله على جهل..أليس واجب على الأمة أن تثور ضد الفقر فالناس يأكلون من الزبالة بل والبعض ولا يجدون ما في الزبالة.. استحوا على أنفسكم الله عز وجل ما خلقنا لكي نكون أمواتاً أو أن نكون حميراً.. وإذا رضينا أن نكون حميراً ولكن لا نكون حميراً للحمير لا والله ما إحنا راضيين واختتم عقيل قوله: إن الإسلام لا يأمر إلا بالخير ولا يأمر بالشر. حكم الناس بالرعب الشيخ الدكتور/ عقيل المقطري عضو هيئة علماء اليمن وعضو رابطة علماء المسلمين يقول في استخدام صالح للورقة الدينية في هذه المرحلة: إن النظام في اليمن استخدم أوراقاً عدة لإجهاض الثورة لكنها سقطت جميعاً وكان تهديده العظيم أن يجر البلاد إلى حرب أهلية كون الشعب اليمني مسلحاً وقبائل وهذا هو هدف السلطة تريد أن تبث الرعب في قلوب اليمنيين ليستسلموا للأمر الواقع ويتراجعو عن ثورتهم وهذا هو دأب الأنظمة الديكتاتورية تحكم الناس بالرعب. حيل يائسة ويواصل الشيخ عقيل.. ولكن طالما وقد انكسر حاجز الخوف من هذه الأنظمة، فلن يتراجع الشعب خاصة وقد ضحى بدماء زكية وضحى بوقت طويل وإن من فضل الله تعالى أن الشعب اليمني شعب إيمان وحكمة كما شهد له النبي صلى الله عليه وأله وسلم، فلقد هبت القبائل من كل حدب وصوب إلى ساحات التغيير والحرية وتركت أسلحتها في البيوت ولما لم تستطع السلطة بكل ما أوتيت من حيل ومنها بذل المال لبعض رموز القبائل أن تجر البلاد إلى الحرب الأهلية،اللهم إلا ما تقوم به تلك المرتزقة وأكثرهم من الجيش لكنهم بلباس مدني حاولت السلطة أن تستخدم الورقة الدينية كي تثبت للناس أنها واقفة عند أقوال الشرع كون الشعب اليمني شعب متدين يحترم أهل العلم خلافا للسلطة التي لا ترفع لهم رأساً ولاتكرمهم ولا تنزلهم المنزلة التي تليق بهم. تلاعب السلطة بل أقول من العيب على العلماء أن تتلاعب بهم الحكومات، فالعلماء هم الذين يقدمون النصح المباشر للحاكم كونهم أهل الذكر وإن أي جمعية أو مؤسسة لأهل العلم يجب أن تكون حرة ومستقلة مالياً وإدارياً حتى لا تؤثر عليها السلطات لا بالمال ولا بالتعيين ولقد كان الأزهر الشريف له صولة وجولة لما كان مستقلاً وله موارده المالية الخاصة به من أوقاف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وما فسد إلا لما صار مؤسسة رسمية تعين مشيخته وتعطى له موارده من قبل الدولة. ما وراء استخدام العلماء ويستعرض الشيخ عقيل فيما يلي الأهداف التي سعت السلطة إلى تحقيقها من وراء استخدام النظام.. أقول لما كان الشعب اليمني شعباً متديناً ويحترم العلماء حاولت السلطة أن تستخرج هذه الفتيا أو هذا البيان والمقصود به: 1 تحسين صورة السلطة لدى عامة الناس كون أصحاب هذه الفتيا علماء،لكن السلطة نسيت أن عامة الناس يعرفون من هم العلماء الربانين ويظنون أن ما دار خلف الكواليس لن يظهر للناس،وهو أن السلطة لم تستطع جمع العلماء فجمعت المؤذنين وطلاب العلم والمرشدين وممن ليس له علاقة بالعلم حتى بلغ من ليس له صلة بجمعية العلماء نسبة 95%. 2 محاولة إجهاض الثورة بهذا البيان كونهم وضحوا أن التظاهر والاعتصام حرام شرعاً وقانوناً كما قالوا، لكن بالطبع المحرم في الستين فقط. 3 تصوير ما يحدث أنه خروج عن الجماعة ونقض للبيعة التي في الأعناق وما علموا أن الشعب هو الأصل وهو الذي يولي ويعزل الحاكم وخاصة إذا أخل بالعقد الذي بينه وبين شعبه فكيف إذا قتله وأنزل به الضرر وأباح لبعض الدول انتهاك سيادة البلد. 4 محاولة تخذيل الجيش الذي انضم إلى الثورة والذي عرف حقيقة عمله وأنه حام للبلد والشعب. 5 تصوير انحياز الكثير من الألوية من الجيش بأنهم خارجون عن الجماعة شاقين يد الطاعة وما علموا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأن مهمة الجيش هي حماية الشعب لا قتله. 6 صوروا الوضع أن الشعب والجيش المنضم إليه متمترس بالمساجد والمدارس والجامعات وأمهلوه للتراجع وإلا فإنهم يعدون خوارج بغاة تتنزل عليهم نفس الأحكام من القتال وغيره. 7 سكتوا عن كل جرائم النظام في كل المدن والقرى والعزل وأنكروا على الاعتداء المزعوم على المعسكرات والمساجد والمدارس والمنشآت العامة إلخ ولم يفرقوا بين المبتدئ والمدافع عن نفسه وماله وعرضه. 8 شق عصا العلماء وتفريق كلمتهم وإشغال الرأي العام بهذه القضية وإيجاد البلبلة في أوساط الثوار وإشغالهم بهذه القضية بينما تتفرغ السلطة للمزيد من إراقة الدماء وقصف الأحياء السكنية في المدن والقرى. صفات العالم الرباني وعن معايير العالم الرباني و سماته يقول الدكتور المقطري:العالم الرباني كما هو اسمه منسوب للرب جل وعلا ومن صفاته أنه يخشى الله كما قال تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" ومن صفاته أن يكون ورعاً يقول لما لا يعلم الله أعلم عالما بأحكام الحلال والحرام عارفا بالمسائل الخلافية، ومعرفة الراجح من المرجوح وعارف بمواضع الإجماع،وعنده علوم الآلة التي تؤهله لاستنباط الأحكام الشرعية في مسائل النوازل، هذه بعض صفات العالم الرباني. وفي مجمل رد الشيخ المقطري على من يقول بأن هذه القنوات تعكس صورة الإسلام الحقيقي المتعطش لإراقة الدماء بحسب رأي العلمانيين: هذه ثلة حاقدة على الدين من العلمانيين فهم يستغلون أي فرصة للطعن في الإسلام. فلو كانوا منصفين وأنى لهم لفرقوا بين علماء السلطان وغيرهم وفرقوا بين العالم كعالم وبين الإسلام وفرقوا بين الصواب والخطأ فلا يلتفت إلى كلامهم، فالله غالب على أمره. وكم كنت أتمنى ممن اجتمعوا أن يقولوا كلمة الحق وأن يذكروا علي صالح بما فعل الحسن بن علي حين تنازل بالحكم حقناً لدماء المسلمين وأن يذكروه بما فعل يونس بن متى لما وقعت عليه القرعة ووافق على أن يرمى به في البحر لينجو من في السفينة وهو نبي كريم عند الله، أفلا يجب على الرئيس علي صالح أن يتنحى حقناً للدماء وإخراجاً لليمن من هذا البلاء وهذا الأمر أعني التنحي متفق عليه بين السلطة والمعارضة ودول الإقليم بل والعالم بأسره، لكنهم لم يفعلوا ذلك بل أعانوه على أن يستعصي ومنحوه فتيا انقلابية انقلبوا فيها على الدستور الذي يبيح التظاهر والاعتصام وانقلبوا فيها حتى على المبادرة الخليجية وانقلبوا فيه على الأدلة الشرعية وانقلبوا فيه على الشعب بأسره فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. حصار رئاسي الدكتور فؤاد البناء أستاذ الفكر الإسلامي السياسي المشارك بجامعة تعزو رئيس منتدى الفكر الإسلامي يرد على سؤالنا حول أسباب استخدم صالح الورقة الدينية في هذه المرحلة يقول: استخدم صالح الورقة الدينية في هذا الوقت لأنه حوصر داخلياً وخارجياً حتى من بعض أركان حكمه، حيث أصبحت كل الطرق أمامه لا تؤدي إلا إلى تسليم السلطة للشعب عبر المبادرة الخليجية، فأراد التأكيد على أنه سيستخدم القوة تحت غطاء ديني حتى تتشابه البقر على الصامتين، فإن هذه الفتوى ستذر الرماد في أعينهم، من أجل أن لا تنضم جموع من الصامتين إلى ركب الثوار. ويرى البناء أن العالم الرباني هو الذي ينحاز بالكلية إلى تعاليم السماء بما تتضمنه من عبادة الخالق وتعظيم حرمات الخلق وخدمة حقوقهم. ويتطلب من هؤلاء العلماء الجهاد الدائم والدائب في سبيل تحقيق هذه الغاية، وتخلية الحياة من كل ما يفسد هذه الغاية، وتحليتها بكل ما يصلحها. حكام جور وعلماء سوء ويضيف.. لا شك أن السلطة النافذة في أي بلد هي صاحبة الحظ الأوفر في الإصلاح أو الإفساد، ومن ثم فإن تفريطها بالإصلاح وإفراطها في الفساد يتطلب من العلماء التصدي لمن يقوم بذلك من الأمراء وهذا هو ذروة سنام الإسلام، حيث الجهاد الأبيض، الجهاد المدني، ولهذا جعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) من يُقتل في هذا الدرب بجانب سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب. وهذا يُظهر وجود علاقة وثيقة بين الدين والسياسة غير أن الدين هو الغاية والسياسة وسيلة، لكن حكام الجور بالتعاون مع علماء السوء جعلوا الدين وسيلة لخدمة السياسة. ظلم الإسلام وفي رده على من يحكم على الإسلام بالسوء قال البناء: من يحكم على الإسلام بالسوء كاتهامه بإباحة القتل والتمكين للظلم والاستبداد، فإنه يستنبط هذا الحكم من ممارسات الأحبار والكهنة وعلماء السوء الذين حُمِّلوا القرآن، لكنهم لم يحملوه، بأفعالهم فصاروا كالحمار يحمل أسفاراً، كجمعية الصالح التي أسست لذر الرماد في العيون، والحقيقة أن في هذا الأمر ظلماً للإسلام، حيث يخلط أولئك بين الإسلام والمسلمين أو بين الدين والتدين، لأن الإسلام عظَّم حرمة الإنسان، فجعل دمه أحرم من الكعبة المشرفة، وجعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا الإنسان بنيان الله وحذر من هدم هذا البنيان، وتوعد القرآن قاتل النفس بعقوبات كبرى في الآخرة بجانب القصاص في الدنيا، واعتبر أن {من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً}. تأثير الدين على المجتمع الدكتورة/ ألفت الدبعي أستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز تقرأ استخدام صالح للورقة الدينية من الناحية الاجتماعية قائلة: نستطيع تناول فتوى العلماء، ضمن البحث عن الدور الذي يقوم به توظيف الدين داخل المجتمع في عمليات التغيير الاجتماعي سلباً أو إيجاباً، ومن الناحية الاجتماعية نرى أن هذه الفتوى حاولت المساهمة في خلق حدة الصراع الاجتماعي داخل المجتمع من أجل إضفاء شرعية الدين على هذا النظام بعد أن فقد شرعية الدستورية بقيام الشرعية الثورية،والتحليل الدقيق لتاريخ المجتمع العربي والإسلامي يشير إلى أن النخب الحاكمة استعملت،،وما تزال تستعمل الدين والفتوى الدينية لمصلحتها وتحاول أن تتخذ منه قناعاً لسياستها الفاشلة،وهو يمثل أيضاً وسيلة من وسائل القمع التي يستخدمها الحكام، لذلك نجد أن هذه النخب دائماً ما تستخدم الآية القرآنية (يأيها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) محاولة منها للتأكيد على طاعة الحاكم وأن ذلك واجب ديني وهو ما يمثل نوعاً من إضفاء الشرعية على الأوضاع القائمة حتى وإن كان فيها ظلم واضطهاد، وبالتالي يؤدي ذلك إلى أعاقة محاولات التغيير الاجتماعي خاصة في ظل مجتمع كالمجتمع اليمني، الذي يتصف بأنه، مجتمع متدين وغالبية ثقافته هي ثقافة دينية بدرجة رئيسية ونظرا لأن هذا المجتمع ما يزال يعاني من نسبة أمية عالية وثقافة شعبية تقليدية حاول النظام من وجهة نظري أن يكسب وقت في اللعب على أمية هذا الشعب، وتدنى مستوى وعيه عن طريق استخدام الآليات الثقافية والتي منها الفتوى الدينية من أجل البحث عن شرعيته ذات مصدر إلهي غير قابلة للنقد،ولكن هذا النظام لم يستطع أن يعي أن شباب الثورة في اليمن لم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الوسائل،وصاروا الآن أكثر وعياً بحقوقهم. شرعنة القتل المدرب الدولي والمرشد الأسري الأمين العام لمنتدى الفكر الثوري مفيد الزبيري يتحدث عن استخدام صالح للورقة الدينية في هذه المرحلة قائلا: صالح مثله كمثل جميع الطغاة وخصوصاً في العصور الوسطى عندما كان الدكتاتوريون في أوروبا يلجأن إلى البابا ورجال الدين لكي يعتمدوا ويعمدوا طغيانهم لميول الفطرة البشرية إلى الدين واطمئنانهم به،وهنا الأسرة اليمنية بطبيعة الحال متدينة وتتأثر بالخطاب الديني لبساطة نفسها وصدق مشاعرها ولكن يأبى الله إلا أن يحق الحق ويفضح المتاجرين بهذا الدين العظيم وقد لمسنا هذا من المجتمع اليمني بتذمره من البيان المنسوب إلى العلماء كذبا وزورا،وبهذا وبلا شك سعى صالح الى هذه الورقة ظناً منه أن حبال الكذب طويلة وأراد أن يشرعن لنفسه القتل الذي حرمه الله وحرمته كل الديانات والأعراف. وهنا هو يريد استخدام الدين كما ومتى يريد كرفعه للمصحف الشريف وهو بعيد كل البعد عن أحكام الشريعة الإسلامية،عموما إن وجود ولي أمر صادق وتقي وهنا نسأل الله عز وجل أن يرد كيده في نحره ويخزيه ويجعله عبرة لمن يعتبر ومن لا يعتبر. بيان وليست فتوى وعند سؤاله عن سمات العالم الرباني خاصة أن المجتمع اليمني متدين وقد يتأثر بفتوى كهذه رد قائلا: العالم الرباني هو أن يكون ربانياً..فلا يخشى في الله لومة لائم ولا يدخل على السلاطين..لأن النفس البشرية جبلت على حب من أحسن إليها وما من شك بأن السلاطين يتزلفون للعلماء حتى يفتنوهم في دينهم ويفتنوهم عن قول الحق،وسماته كذلك أن يتورع العالم عن كثير من المباحات ومن باب أولى عدم تشريعه لظلم الطغاة ومداهنتهم والوقوف إلى جانبهم لقول المولى عز وجل (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار) وإن كان في ضعف فلا يستطيع قول الحق فلا يتكلم بالباطل كما من أفتوى بهذه الفتوى الصالحية..مع اعتقادي بأنها ليست فتوى لهم وانما هو بيان جهاز تمت طباخته بدار الرئاسة كما عودنا صالح خلال فترة حكمه. ورد الزبيري حول من يقول ان هذا هو الإسلام بذاته يبيح القتل ويشرع للحكام ما يريدون في قوله:إن مثل من يقول ذلك بأن هذا كلام غير صحيح لأن الإسلام أتى ليخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد الله عز وجل وليخرج الناس من جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والاخرة ولنا في الأئمة الربانين في تاريخنا الإسلامي خير دليل على ذلك والشواهد عديدة لا يتسع المقام لذكرها،فالإسلام دستور ومنهج حياة لبناء أسرة مستقرة وسعيدة وبذلك هي النواة الأولى لبناء المجتمع. محاولة لشق الصف الباحث/ عبد العزيز العسالي رئيس منتدى العالمي لمقاصد الشريعة يتحدث لنا عن استخدام صالح لهذه الورقة الدينية بقوله: استخدام صالح لورقة الدين عن طريق هذه الفتوى هو بنظري بسبب عدة عوامل أولها لان الشعب اليمني، متدين فأراد صالح أن يلعب بهذه الورقة استهواء للعامة وبالتالي السعي لإجهاض الثورة عبر وسيلة شق الاصطفاف الجماهيري المتصاحب نحو استكمال مسار الثورة والوصول الى التمكين وثانياً: إذا فشل صالح فيما سبق فإنه سيكون قد أعاق أو عمل على إحداث تذبذب فكري وثقافي (ديني) في الوسط العام ظناً منه أن المجتمع والشعب اليمني مازال يعيش فترة ما قبل ربيع الثورة العربية والجواب هنا جاء من الشعب بلسان الحال يقول لصالح: (شبت عن الطوق أرضي يا مرواءها انظر تدجلك كونا وغلمانا) الولاء لله ويتحدث العسالي عن سمات العالم الرباني من جهته قائلا: العالم الرباني قال عنه القران الكريم إنه هو الذي يبلغ رسالات الله ويخشى الله ولا يخشى أحدا غيره والعالم الرباني هو العالم المثقف الملم بواقعه والذي يجعل الإنسان عموماً محور مقاصد الشريعة..وبمعنى أكثر وضوحاً يكون ولاءه لله وولاءه للأمة المتمثل باحترام إرادة الأمة وليس للحاكم الفرد أو القبيلة أو جهة بعينها. الإسلام حجة على العلماء العسالي تحدث لمن يقول عن الإسلام انه يبيح دم المطالبين بالحقوق بقوله: إذا وجد من يقول ان الإسلام كما كان في الفتوى ويدعي الانتساب إلى العلمانية نقول له أنت لا تعرف العلمانية ولا الإسلام وبالتالي فأنت معاند جاهل..فإن كنت جاهلا فتعلم..وإن كنت متعلما فأجبنا عن السؤال التالي:هل أنت من علمانية بن علي المخلوع، أم علمانية القذافي أم علمانية بشار، أم علمانية السادات ومبارك، أم علمانية الحبيب بورقيبه، أم علمانية أردوغان، أم علمانية ستالين، أم علمانية بوش؟؟!! فيجب أن تحدد لنا موقعك في أي علمانية انت، فإن قال هؤلاء لا يمثلون علمانية..فنقول له وهؤلاء المفتون لا يمثلون الإسلام،وأخيراً الإسلام حجة على العلماء لا عكس. فتوى لضرب الأحزاب الدينية الناشطة السياسية والحقوقية/ أنيسة الحمزي تقول في استخدام صالح لورقة الدين:صالح طبعا لجأ مؤخراً للدين لشعوره بأن الجيش سيخذله في هذه الحرب ولعلمه بطبيعة المجتمع اليمني وتبجيله للعلماء ليحرض على الشباب..وهي بظني ورقة ليضرب بها الحزب الديني الذي يمثل عائقاً أمامه.. لكن كل هذه بات بالفشل لان الشعب اليمني كما قلت متدين ويميز بين الحق والباطل ويعرف ما هي الحقيقة وما هو التزييف. وترى الحمزي أن العالم الرباني لابد أن يميز فهو يجب أن يكون شجاعاً ولا يخشى في الله لومة لائم بأن يقول الحق في وجه كل طاغوت وجبروت وان يكون متلمساً لمعاناة الناس والمجتمع والعمل على معالجتها بالتحدث عنها...وان يكون ذو يقين بأن الإسلام حجة عليه وليس هو حجة على الإسلام. وتقول الحمزي في ردها على من يخدش بحق الإسلام قائلة: ليس هذا الإسلام كما ترونه أو تحكمون عليه بسبب تصرفات أفراد فيه غلبوا مصلحتهم الشخصية على مصلحة الدين..الإسلام دين تسامح ونهج حياة..الإسلام دين المحبة ويأمر بالسلام والإخوة ويحرم كل مكروه يلحق بالإنسان، فكل شيء فيه هو لمصلحة هذا الكائن البشري الذي ميزه الله من بين جميع المخلوقات..وديننا يحرم قطع الشجر فما بالكم بسفك الدماء. الحاكم يخاطب العواطف الدينية الدكتور/ عادل الصلوي أستاذ القانون الدولي بجامعة تعز يقول: يجب علينا ألا نقحم الدين في السياسة فيفترض علينا ألا تستخدمه لأي جهة..وهذه نقطة أساسية..فبحسب التاريخ السياسي للعالم الإسلامي والعربي قديما فكان التفكير السياسي للسلاطين الذين تولوا السلطة بعد الخلافة أصبحوا يستخدمون الدين لأغراض شخصية، الدين وضع مبدأ عام في مسألة الحكم وهو الحرية والمساواة والشورى وغيره ولم يضع منهجاً معيناً لطريقة معينة ولم يحسم مسألة تولي السلطة، فتركها لحياة الناس وحسب الواقع الاجتماعي الذي وصلوا إليه،ومسألة استخدام الحاكم للدين عندما يشعر بأنه وقع في مأزق يحاول قدر الإمكان أن يرجع إلى الدين لأنه يرى أن هناك شعباً أو قيم اجتماعية ما تزال تتحدث بالعاطفة الدينية ومازال الدين مؤثراً عليها، يحاول أن يخاطبها من هذا المنطق، أما مسألة وضع الدين في خدمة السياسات فهذا مرفوض وبأي اتجاه ولا يجب أن يفكر فيه أي سلطان،يجب أن يكون الدين كمرجعية،كمبادئ عامية وسامية لا ينبغي أن نعالج أخطاء لحاكم بالهروب إلى المسألة الدينية وبالاستخفاف بعقول البسطاء الذين يعتبرون أن للدين مكانته وقدره. الإضرار بالدين ويتابع الدكتور الصلوي.. أي عالم يفتي بالسياسة ويبحر بنفسه في المجال السياسي وفي الصراع السياسي فإنه يضر بالدين ويضر بالشريعة ولا يمكن إنكار مسألة أن الدين منهج حياة، لكن لا ينبغي استغلال الدين سياسياً وتبرير أخطاء الحاكم وتصرفاته بمسائل دينية ويكون لها غطاء ديني، فالدين هنا يستغل، فكثير من المفكرين الإسلاميين وكثير من الفقهاء يرون أن إدخال الدين في الاستغلال السياسي لا يجوز.. ليس بمفهوم فصل الدين عن الدولة وإن كان هذا في مضمونه صحيح، لكن أستخدم بشكل خاطئ في العالم الإسلامي وهذا لا يعني أن الدين الذي يجب أن يوجه الدولة هو الذي يأخذ منه أهم النظريات التي تخدم السياسة والدولة... والمسألة التي لابد أن نركز عليها أن استخدام السياسة في الدين من أي طرف هي مسألة خطيرة جدا وتضر بالدين وتضر بالسياسة..فالمفترض السياسي والصراع السياسي والتطور السياسي يتطور في إطار شرعي ولا يخالف الدين..أم أن نقول أن الدين يختزل في رأي فلان الفلاني فهذا لا يجوز شرعاً.. يجب على الصراع السياسي أن يبقى في إطار علماء السياسة لا أن يستخدم عندما يقع الحاكم بمأزق يرجع عندها إلى العلماء، فالعلماء لا يفقهون بالسياسة ولو كانوا يفقهون لما أفتوا ذلك. الصورة الحقيقية ولعل كلمات أستاذ القانون عادل الصلوي أعطتنا خلاصة القول المتمثلة بمخاطر الاستغلال الخاطئ للدين، وتكريسه في جوانب الحفاظ على الكراسي والسلطات، بل إن تلك الفتاوى قد أضرت بسمعة الإسلام وأوحت للكثيرين والإعلاميين خاصة بأن الإسلام يبيح الدماء ويقتل الأبرياء بمجرد قول آرائهم. وبهذا ظلت تساؤلات عدة في أذهان الجميع من إصدار الفتوى في هذا الوقت وقد مر من عمر الثورة ما يقارب ثمانية أشهر.. لتكون إجابة التساؤلات شافية، كافية أعلاه... مع معرفة الصورة الحقيقة للدين بين العالم الرباني والسلطان الطاغي..