حمل عضو المجلس الوطني اليمني محمد الظاهري نظام صالح مسؤولية الضحايا من شباب الثورة، مؤكداً أن الثورة اليمنية هي ثورة شبابية سلمية بعيدة عن أي شكل من أشكال العنف، ومعتبرا أن المجزرة التي ارتكبها نظام صالح اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها العشرات لن تدفع بالثوار إلى التوقف عن ثورتهم. وفي هذا الصدد نقلت قناة "العالم" الإخبارية عن الظاهري قوله: إن الشباب الثائر في ساحة التغيير مستمر ويريد أن يكسر الخط الوهمي الذي يقسم به النظام مدينة صنعاء، وان صالح وأعوانه يتحملون مسؤولية الضحايا الذين يسقطون خاصة وأنهم أدمنوا ارتكاب المجازر. وأكد أن الثورة اليمنية هي ثورة شبابية سلمية بعيدة عن أي شكل من أشكال العنف، منوهاً إلى أن استمرار النظام في ارتكاب المجازر قد يجعل شباب الثورة يفكرون في إعادة التعريف لمفهوم سلمية الثورة. وأوضح الظاهري في سياق حديثه للقناة أن هناك فرقاً بين السلمية والتسليمية، خصوصاً وأن المجازر ترتكب يومياً ضد شباب الثورة، ومعتبراً انه آن الأوان من أجل أن تتحول الثورة اليمنية إلى سلمية إيجابية وسلمية تسعى لإيجاد أنصار بشكل اكبر لهذه الثورة. وفي ختام حديثه بين أن هناك مشهدين في اليمن مشهد ثوري ومشهد سياسي مؤكداً انه من المهم التفعيل والتقدم باتجاه الحسم الثوري، خاصة وان العامل الحاسم لإنجاح الثورات هو العامل الداخلي وليس فقط الاعتماد على الصدى الإعلامي للمسيرات والتظاهرات. واتهم صالح بمحاولة عسكرة وحربنة الثورة اليمنية السلمية وجرها إلى العنف، معتبرا أن هذه المراهنة سقطت، ومنوها إلى أن الوقت يجب أن يستغل من اجل الحسم الثوري وان لا يستهلك بالحوارات والمبادرات التي هي سبب تأخر أو بقاء نظام صالح في السلطة.