أصدرت المملكة العربية السعودية موقفاً واضحاً وصريحاً حيال اتهام إيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، ولكنّ الضبابية ما زالت تسود موقف المملكة حيال الإستراتيجية المقبلة التي ستعتمدها مع طهران، وما نوع العلاقة التي ستُبنى بين البلدين؟. حيث نقل موقع "عصر إيران" عن عضو مجلس الشورى السعودي د. زين العابدين بري بأنه يجزم "ضلوع إيران في عملية الاغتيال"، كاشفاً في حديث أن الأحداث تباعاً التي تعرضت فيها المملكة إلى اعتداء إيراني". يبدأ بري من الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية خلال موسم الحج في الثمانينات، حيث تبين لاحقاً "أن المتورطين كانوا من جهاز المخابرات الإيرانية".. الحدث الثاني كان "التفجيرات التي وقعت حول الحرم المكي الشريف – أيضاً في موسم الحج- وتبين -بحسب بري- "أن الذين ألقي القبض عليهم تدربوا على يد جهاز الأمن الاستخباراتي الإيراني". يقول د. زين العابدين: إن الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، "، بل يرتبط بمحاولة الحوثيين الاعتداء على جنوب المملكة واحتلال التلال الحدودية"، معتبراً أن هذه "كانت حرباً وليست عملية تسلّل بسيطة". يضيف: كانت إيران ضالعة "في محاولة إثارة الفتنة السنية الشيعية في عدد من المناطق السعودية ذات الغالبية الشيعية مؤخراً". هذا الأمر دليل واضح -كما يقول- على محاولة إيرانية لإثارة الشيعة في المملكة والبحرين، وهذا يندرج ضمن السلوك العدائي الذي تكنّه للسعودية".