تحدثت جريدة "الخليج" الإماراتية، عن خروج المئات من أهالي العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليومين الماضيين، في تظاهرات شعبية للاحتجاج على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن العاصمة وعدة مدن يمنية أخرى.. في الوقت أكد فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة عبده الجندي أن وزارة الكهرباء ستعيد التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين والمؤسسات والمنشآت الخاصة والعامة خلال أربعة أيام . وأوضحت الجريدة أن عدد التظاهرات الاحتجاجية لانقطاع الكهرباء قد شهدتها العاصمة صنعاء، التي تنقطع بمعدل 22 ساعة في اليوم، ما أسفر عن وقوع أعطال كبيرة في أجهزة المواطنين الكهربائية، إضافة إلى انعدام الخدمات الأساسية. ويجد اليمنيون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع وضع بات انقطاع التيار الكهربائي فيه أمراً متكرر الحدوث يومياً نتيجة للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أوائل العام الجاري . وفي ذات السياق أشارت الجريدة إلى أنه قبل اندلاع الثورة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح، كانت الكهرباء غير منتظمة، لكن الأمر لم يكن بنفس السوء الذي باتت عليه الآن، ما دفع المواطنين إلى اللجوء إلى المولدات الكهربائية، إلا أنم واجهوا صعوبات أخرى تتمثل في عدم توفر الوقود لتشغيلها، حيث يضطر البعض منهم للخروج من العاصمة للحصول عليه بأثمان تكون في أقل تقدير ضعف ما كانت عليه من قبل. من جانبهم يقول مواطنون إنه لا ينقطع التيار حينما يلقي الرئيس صالح خطابات متلفزة، حيث يقول باسم البحري: “في هذه المناسبات فقط، يمكننا أن نعيش حياة طبيعية” . ويلقى المسؤولون الحكوميون باللائمة في انقطاع التيار الكهربائي على الهجمات التي يقوم بها القبليون المعارضون لصالح ويستهدفون من خلالها شبكات الكهرباء، إلا أن المعارضة تتهم الحكومة بتعمد تعطيل إمدادات الكهرباء لتشويه صورة القوات المعارضة لصالح .