جرت منذ صباح أمس وحتى ساعة متأخرة من فجر يومنا هذا الأحد معارك عنيفة استخدمت فيها الوحدات العسكرية كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قصفها المتواصل على مدينتي زنجبار والكود بمحافظة أبين التي يتمركز فيها المسلحون. وقال شهود عيان إن الطيران الحربي ولليوم الثالث على التوالي قد شارك في غارت جوية على مدينتي الكود وزنجبار، مشيرين إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن استشهاد "3" جنود وإصابة 4 آخرون ومقتل نحو 18 مسلحاً وتدمير سيارتين للمسلحين هيلوكس وأخري شاص. وأكد الشهود أن تلك المعارك تمكن فيها اللواء(201) وبمساعدة الألوية الأخرى من السيطرة على نقطة الشيخ سالم في وادي حسان والمراقد وكود لحمر التي تقع في الجهة الشرقية لمدينة زنجبار وأن الوحدات العسكرية قد قصفت بالمدفعية والكاتيوشا على باجدار وعمودية والمناطق الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار وأنه شوهد العشرات من المسلحين يهربون من المعارك إلى مدينة جعار بعد أن بدأت الوحدات العسكرية بالتقدم ودحرهم من المواقع السابقة التي كانوا يتمركزون فيها. وكشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" عن قيام الوحدات العسكرية بالقصف والتقدم وذلك بغية التأمين لفتح الطريق إلى محافظة أبين المغلق من نقطة العلم بمحافظة عدن. إلى ذلك أكد عبدالعزيز الحمزة - رئيس الدائرة السياسية لإصلاح أبين - أن الإعلان عن فتح الطريق إلى أبين من قبل المحافظ ينبغي أن تكون قد سبقته عدد من الإجراءات ومنها تطهير مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها من العناصر المسلحة بشكل عام وتصفية الألغام الأرضية والقذائف التي لم تنفجر والتي قد تسبب الخطر على المواطنين. وقال الحمزة - في تصريح ل"أخبار اليوم" - إذا كانت هناك نية صادقة من قيادة محافظة أبين عليه أن يكون في مقدمة من يدخلون إلى المحافظة مع مدراء عموم السلطة المحلية لممارسة سلطاتهم ومن ثم يدعون المواطنين إلى الدخول إلى محافظتهم. وطالب الحمزة حكومة الوفاق الوطني إلى ضرورة معالجة قضية أبين بشكل سريع، لافتاً إلى أن الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر قد تسببت في نزوح الآلاف من المواطنين ودمرت منازلهم وأصبحوا يعيشون ظروفاً صعبة جداً جراء هذه الحرب الظالمة على أبين وأبنائها. وعلى صعيد متصل قامت العناصر المسلحة في مديرية عزان محافظة شبوة التي تتمركز فيها منذ أشهر ببث إذاعة (f.m) تبث خلالها الأناشيد الجهادية والأخبار المتعلقة بأنشطتهم لمدة خمس ساعات في اليوم وكذا فتح مكتبة علمية بمدينة عزان.