حرم المهاجم الجابوني بيير أوباميانج منتخب تونس من إعتلاء صدارة المجموعة الثالثة، وسجل هدفاً قاد به منتخب بلاده إلى فوز ثالث في كأس الأمم الأفريقية المقامة في غينيا الاستوائية والجابون أمس الثلاثاء. وتصدر الجابون المجموعة الثالثة التي تضم تونس والمغرب والنيجر، برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، بينما توقف رصيد نسور قرطاج عند النقطة السادسة بالمركز الثاني ليتأهل وصيفاً لدور الثمانيمن البطولة. سجل أوباميانج هدف الجابون الوحيد في الدقيقة 62 من عمر المباراة، ليرفع رصيده من الاهداف إلى الرقم 3، كي يبقى على قمة الهدافين، بالتساوي مع حسين خرجة (المغرب) ومانوتشو (أنجولا) وكلا لمنتخبين ودعا البطولة. وغاب الحارس معز بن شريفية عن اللقاء بسبب شعوره ببعض الآلام في يده التي انتفخت بشكل مفاجئ اثر لدغة باعوضة. فشل المنتخب التونسي في الحفاظ على مستواه الذي قدمه في بداية الشوط الأول رغم تغييرات المدير الفني سامي الطرابلسي في الشوط الثاني، لتتجه الدفة نحو المنتخب الجابوني الذي تعامل بحنكة مع المباراة وسجل هدفاً رفع رصيده إلى تسع نقاط. ابتداء من الدقيقة 21 تقريباً، بدأ حماس المنتخب التونسي في الذوبان، ومنح الجابون الفرصة للتقدم والهجوم عبر مهاجمه الخطير بيير أوباميانج، والذي سبب إزعاجاً شديداً للجبهة اليسرى للنسور، إلا أن الدفاع المؤلف من خليل شمام، وأيمن عبدالنور، وبلال العيفا وأنيس بوسيعدي قام بالدفاع عن مرماه الذي حماه الحارس المتذبذب رامي الجريدي الذي عانى في بعض الكرات، وأخفق في تشتيتها بشكل سليم في حال تدخل أحد مهاجمي الجابون معه بقوة. مع بداية الشوط الثاني، فشل التونسيون فيما حققوه في شوط المباراة الأول، فكانت السيطرة والاستحواذ في منطقة الوسط للجابونيين، وظهر المنتخب التونسي مترهلاً في أداءه فاقداً للوعي في هجماته، وبالفعل نجح أصحاب الأرض في تسجيل هدف أول عن طريق النجم بيير أوباميانج من خلال هجمة منظمة، انتهت عند أقدام المهاجم الخطير الذي سدد كرة ليست بالقوية فشل الحارس الجريدي في تشتيتها لتسكن مرماه في الدقيقة 62. استمر التفوق الجابوني، ولم ينجح نسور قرطاج في الربط بين خطوطهم لتنفيذ التمريرات القصيرة التي نجحوا في تنفيذها في بداية الشوط الأول. حاول المدير الفني التونسي سامي الطرابلسي إجراء تغييرات على تشكيلة الفريق، ودفع بالثنائي ياسين الشيخاوي وسامي العلاقي على حساب عصام جمعة ووسام بن يحيى، ولكن المردود لم يكن متوقعاً حيث وجد لاعبو المنتخب التونسي صعوبة بالغة في إنهاء الهجمات وافتقدوا للمسة الأخيرة عند منطقة العمليات، في المقابل لعب الجابون بهدوء أعصاب وكاد ان يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة ولكن لحظ لم يحالفهم. دفع الطرابلسي بآخر أوراقه، والمتمثلة في أسامة الدراجي بدلاً من صابر خليفة في محاولة لتنشيط الخط الذي يربط بين الوسط والهجوم، والذي فشل فيه كل من المساكني وبن يحيى. استمرت محاولات الفريقين على كلا المرميين ولكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز الجابون بهدف نظيف. فوز معنوي لاسود الاطلس &&& وحقق المنتخب المغربي فوزه الأول والأخير في البطولة وأسقط نظيره النيجر بهدف نظيف .. ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز للاعبه يونس بلهندة الذي سجل هدف الفوز للفريق قبل 11 دقيقة على النهاية. وكان المنتخب المغربي ودع البطولة حتى من قبل انطلاق هذه المباراة بعد أن تعرض لهزيمتين متتاليتين، ونفس الأمر لمنتخب النيجر الذي تلقى هزيمته الثالثة في البطولة اليوم. ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث بينما ظل منتخب النيجر بلا رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير. وتصدر المنتخب الجابوني ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط عقب الفوز على نظيره التونسي بهدف نظيف، ليتأهل الفريقين سويا إلى دور الثمانية، بعد أن احتل الفريق التونسي المركز الثاني برصيد ست نقاط.