من الغريب أن يكون إعلامي مخضرم ومذيع معروف سيسافر قريبا إلى أولمبياد لندن ضمن الطاقم العربي غير قادر على استيعاب أداء إدارة المرأة بوزارة الشباب والرياضة ممثلا بالأخت نورا الجروي.. الاستغراب جاء بعد أن شاهدت برنامج أستوديو الرياضة وسمعت أن المهرجان لم يهتم بالجانب الرياضي، وهذا جعلني أجزم بأن العصري لم يستوعب برامج المهرجان المتعددة والتي اشتملت الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية، وكان يحتوي زاوية للتسوق لعدد من المنتجات التي كانت تمثل الرعاية الخاصة للمهرجان الذي أشاد به كل من تابعه باستثناء أستوديو العصري الذي ترك الجوانب الإنسانية، ولم يذكرها حين كان للكفيفات منافسة ثقافية على كأس الفقيدة فاطمة العاقل، وتغاضى أيضا عن إفراد مساحة واسعة لمواهب المعاقات اللاتي تنافسن في عدة ألعاب ذهنية ورياضية ورحل العصري بعيدا عن تنافس عدد كبير من طالبات المدارس اللاتي مثلن مختلف مديريات أمانة العاصمة، وكان لمكتب التربية والتعليم دورا مهما في تنظيم جل الألعاب الرياضية المتعارف عليها. العصري استمر بالتحليق بعيدا عندما تجاوز إبداعات الفتيات والموهوبات في الغناء والنشيد والرسم، وكذا استضافة عدد من نجوم الكوميديا اليمنية لعرض اسكتشات هادفة تهتم بقضايا المرأة. المشكلة أن الفضائية اليمنية كانت تنقل الحدث بشكل يومي، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات في الوقت الذي تحسنت فيه الكهرباء، وهو ما يعني أن العصري كان يتابع الأخبار مثله مثل أي مواطن يمني قبل أن يكون مذيعا معنيا بالأمر.. أستوديو الرياضة الذي لم يعجب الكثير من المتابعين الرياضيين في مفهومه ومشاهده عندما كان ينتقد بشدة، كنا نؤكد أن الأخطاء الحاصلة هي نتيجة العمل، ومن لا يعمل لا يخطئ، رغم اتفاق الكثير من شريحة المتابعين على ذلك.. أما المهرجان فلا يمكن إنكار نجاحه وما تهيأ له من تفاعل نسوي كبير أدى إلى تمديد المهرجان (6) من الأيام واصلت الفتيات ممارسة برامجهن دون منغص وبختام مميز كان واضحا وكبيرا ومبهرا في التكريم. قبل البرنامج ****** في صالة نادي بلقيس النسوي حيث فعاليات المهرجان كانت تمثل رونق الإدارة الناجحة وتعميق دور المرأة في مستوى المفهوم الرياضي والاجتماعي والثقافي كان علي الغرباني المقدم الآخر في البرنامج يكتسي (بالحنق) لأنه لم يتم استدعائهم لتغطية حفل التكريم وعندما أخبرته بأننا نتواصل مع الفضائية اليمنية بشكل يومي فأجني بأن القسم الرياضي في التلفزيون اليمني منقسم شطرين الأول إدارة برامج، والآخر إدارة أخبار، وما بين الشطرين يقف (المقابل المادي) طبعا لهذا وذاك، وهو ما يعني أن على من أراد أن ينظم نشاطا رياضيا عليه التواصل مع الجهتين وبالذات الجهة التي يقف عليها العصري لأنه الوحيد القادر على توجيه الانتقاد في برنامجه لمن يشاء، بينما من الصعب حدوث ذلك في إدارة الأخبار التي تبث مباشرة على الهواء وتنقل الخبر بمهنية بعيدا عن التقييم، لذا (على الاتحادات الراغبة في حجز مساحة أوسع والانفراد بكلام منمق ولو كانت من الاتحادات الميتة أن تتواصل مع مقدم أستوديو الرياضة الأسبوعي) على تلفون وبريد المقدم الذي أمتعنا - دائما - بذكر تواجد الكرة في مربعات أربعة وخمسة وستة في حين أن باقي المربعات محجوزة مع الأوقاف. عموما لا أتصور أن يكون التفريق بين الإدارتين، هو معنى ومبنى الانتقاد السلبي، ولكنها دعوة من القلب أن يعطي كل مذيع رياضي كل حدث ما يستحق بعيدا عن (أنتم استدعيتم فلان) و"إحنا مكنتونا متواصلين".
قناة "اليمن اليوم" علامة تعجب (!) ****** من الجميل أن تتنوع الفضائيات الناطقة باسم اليمن سواء كانت تلك التي تتعامل مع الحدث من موقع الرقيب أم التي تولي جانب النقل أهمية كبيرة.. قناة "اليمن اليوم" واحدة من هذه القنوات التي أصبحنا نشاهدها لنرى الجديد والمفيد، لكن يبقى الجانب الرياضي هو مربط الفرس في الحديث عن الخبر الرياضي الذي تقدمه القناة على شريطها الإعلامي اليومي والذي وجدناه لا علاقة له لا بيمن اليوم ولا بيمن الأمس لاحتوائه عناوين لأخبار خارجية انفرد فيها نجم التنس ديكوفيتش بالخبر اليومي الأمر الذي أشعرني بأن هذا الديكو أو الفيدرر أحد الأقرباء لعامل في القناة.. العناوين الأجنبية بتصدرها الشريط اليوم يجعلنا نتساءل عن أهمية الرياضة اليمنية حتى على الأقل يتناسب الاسم مع العرض ليكون اليمن اليوم اسما على مسمى. من وجهة نظر شخصية أقول إنه لولا البرنامج (أهل الرياضة) الذي يقدمه الزميل المعروف أحمد الظامري لكانت رياضتنا المحلية في محل رفع محذوف يبعث على الأسى. هذا النقص المعيب في الأخبار المحلية ناتج عن أمرين الأول عدم دراية بما يحتاجه الشارع الرياضي في بلادنا ولما تمثله الأخبار المحلية من خصوصية، والثاني وهو ما لا أتصوره الاستخفاف برياضتنا، وأن القائمين على القناة أنفسهم من هواة (البيتزا) ولا تربطهم علاقة بالعصيد أو الفحسة. هذان الأمران يؤكدان أن الأخوة هناك لم يستفيدوا بعد من خبرة وأفكار الظامري خاصة وأن مساحته محدودة وبالكاد يتحصل على فقرات محلية نشاهدها كل اثنين.. لذا، كم أتمنى أن يم إسناد إدارة الأخبار الرياضية للظامري باعتباره أحد العاملين في القناة ولإدراكه فعليا ما يحتاجه المشاهد اليمني سواء على مستوى الخبر المحلي أم العربي أم الخارجي، وهو الحل الأمثل خاصة وأن القناة في بدايتها. نظمية تفاعل إنساني ******** لم تتوان الأخت نظمية عبدالسلام مدير صندوق النشء من مواصلة دورها الإنساني الإيجابي في التفاعل مع القضايا المرضية المحزنة التي لطالما مدت يد العون لها، حتى مع من حاولوا الإساءة لها يوما.. في عدد سابق من ملحقنا الرياضي هذا، كنت قد أشرت إلى حالة مرضية رهيبة للاعبة ألعاب القوى إخلاص بنت أبين التي تعاني من تقرحات مزمنة في قدميها، وسبق وأن أصيبت بجلطة نتيجة لإصاباتها بمرض اسمه (بهجة أدايزز)، وهو مرض يأكل العظم ويؤدي إلى بتر القدم المصابة به ما لم يتم علاجه في مستشفى متخصص بالأمراض المناعية، وهي المعاناة التي وضعناها على طاولة نظمية.. تلك الإشارة كانت في وقت تواجدت فيه الأخت نظمية في الشارقة ضمن المشاركة النسوية وبمجرد عودتها وجهت بصرف مساعدة مالية للفتاة وتذكرتين سفر. شيباني سفير اليمن في (الفيفا)!! ****** لم يسبق لأي يمني أن مثل بلادنا رياضيا في إحدى لجان الفيفا.. حالة الجفاء هذه بين الفيفا وكوادرنا انتهت بتعيين الدكتور حميد شيباني في لجنة أمن وسلامة الملاعب ووجود شيباني في هذا المكان هو اعتراف من الإمبراطورية الكروية لبلاتر أنه من الممكن أن يحجز الكادر اليمني مكانا له في لجان الفيفا أو حتى اللجان الآسيوية.. وبالقدر الذي نشيد به بأمين عام اتحاد الكرة وبقرار اختياره في الفيفا فإننا في ذات الوقت نؤكد عليه ضرورة نقل صورة طيبة وعملية عن الإنسان اليمني وتقديم صورة مشرفة للعمل الإداري حتى يفتح الفيفا عيونه على أكثر من شخص مستقبلا يؤدي تواجده إلى الاستفادة من الآخرين وخدمة الكرة اليمنية من جانب آخر. وبما أن شيباني الكرة اليمنية صار في موقع حساس، وهو الموقع الذي تتمحور أهميته في أمن وسلامة الملاعب كون أنديتنا المشاركة آسيويا محرومة من اللعب على أرض يمنية وأمام جماهير وفية بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها بلادنا منذ العام الفائت.. لزم على الأمين العام أن يعمل جاهدا لإعادة اللقاءات الآسيوية إلى ملاعبنا لتفعيل دوره تجاه الوطن، وكذا لبدء مهامه في اللجنة التي اختير لها، تمنياتنا له بالتوفيق وتشريف اليمن.