نظم مكتب فريق التحفيز الاجتماعي والفني في "مشروع إدارة موارد المجتمع" بمحافظة الضالع يوم أمس السبت اجتماعاً موسعاً لمناقشة الخطة التنموية العامة بالمشاركة لتجمع المهمشين في المديرية وبتمويل قرض الإيفاد (الصندوق الاجتماعي للتنمية الزراعية). وفي الاجتماع الذي حضره المهندس "عبد الله سالم الدقيل" مدير عام المشروع ومدير عام مديرية دمت رئيس المجلس المحلي "سعد صالح الجهراني" والأمين العام لمحلي المديرية "عبد الإله النجار" وأعضاء الهيئة الإدارية ومدراء مكاتب الزراعة والتربية والتعليم.. استمع الحاضرون لكلمتين ألقاهما مدير المشروع ومدير عام المديرية، تطرقاً فيهما لأهمية الاجتماع وما يمثله بالنسبة لمسألة مساعدة شريحة المهمشين في الارتقاء بأنفسهم للإسهام في عملية التنمية وعملية إدماجهم في المجتمع. وفيما دعا مدير المديرية المشاركين في الاجتماع من طبقة المهمشين للتعاون في تشكيل جمعية تنموية تكفل كل حقوقهم وحل مشاكلهم وتمثيلهم أمام السلطات المحلية ومقدمي الخدمات. وحث الجهراني المهمشين على تكثيف جهودهم لإنجاح تأسيس الجمعية والعمل على كل ما يعود على التجمعات السكنية بالفائدة والنفع. من جانبه حث مدير مشروع إدارة موارد المجتمع المهمشين على اغتنام هذه الفرصة وعدم تفويتها وقد لا تعود إليهم مجدداً أو على المدى القريب في حال تفريطهم بها. وأبدى الدقيل استعداد المشروع لدعم الجمعية وتقديم العون لها إذا ما قطعت شوطاً في تنفيذ الخطة العامة وتحقيق نجاحات ملموسة على أرض الواقع. وكشف الدقيل عن برنامج سنوي يشمل عدداً من الأنشطة بكلفة 10 ملايين ريال سيتم تنفيذه مع المشروع وأبرز هذه الأنشطة بناء القدرات وإدماج الشريحة المهمشة في المجتمع. ويهدف الاجتماع لمناقشة الخطة التنموية العامة لمستقبل هذا التجمع المهمش والذي يعتبر من أفقر الشرائح بسبب التهميش له من المجتمع، حتى أنفسهم لا يحاولون الخروج من العزلة التي هم فيها وعدم إدماجهم في المجتمع والمساهمة في عملية التنمية. ويقع تجمع المهمشين في دمت بالضالع على شكل حارات جوار منازل المدينة والبعض الآخر مستأجر منازل قديمة ودكاكين ويسكنون فيها هم وأسرهم ويبلغ عدد الأسر في التجمع ( 265) أسرة بحسب إحصائيات حديثة أجرتها لجنة التخطيط والمالية بمحلي المديرية. يشار إلى أن لجنة "التخطيط والمالية "بمحلي دمت قد قامت بوقت سابق بإعداد خطة تنموية عامة بدءاً بوضع كل قضايا المهمشين ومشاكلهم التنموية التي تعاني منها هذه الشريحة من المجتمع وترتيب أولوياتها وفقاً لحاجة المجتمع وحددت الأسباب واقتراح الحلول المناسبة لها، وتأتي الخلافات الاجتماعية والتمييز العنصري ضد أصحاب البشرة السمراء في مقدمة تلك المشكلات التي تواجهها شريحة المهمشين.