أكدت مصادر قبلية بمديرية أرحب شمال صنعاء أن قوات الحرس لا زالت تواصل قصفها على قرى أرحب، ومناطق بني جرموز مستخدمة كل الأسلحة الثقيلة.. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحرس بمعسكرات الصمع كثفت أمس من قصفها على القرى والمناطق في أرحب بشكل عشوائي، يسبقه تحليق مكثف للطيران الحربي منذ صباح أمس. وناشد أبناء أرحب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق التدخل السريع لوقف العنف المتصاعد من قبل بقايا جيش العائلة ، بعد أن تحولت منازلهم إلى ركام . وقال بشير القواتي –المركز الإعلامي لأرحب – ل"أخبار اليوم "تواصل القصف بشكل أعنف منذ ساعات الليل الأولى، وسقط جريح فيما تم تدمير عدد من المنازل خلال القصف ". وأشار القواتي إلى أن قوات الحرس الجمهوري تواصل قصفها من معسكر الصمع لقرى شراع ، وتينه ، ومناطق بني جرموز ، في موجة قصف شديد القوة حتى –كتابة الخبر . ووصف الناطق الرسمي باسم قبائل أرحب محمد مبخوت ناصر العرشاني في رد على بيان أصدره من يسمون أنفسهم أنصار الشرعية سابقاً وعقال أرحب اليوم بأنه بيان هابط و مبتذل وخالٍ تماماً عن الحقيقة . وقال العرشاني مستغرباً " من هؤلاء الذين أطبق عليهم الصمت وخرست ألسنتهم وعميت أبصارهم عن كل تلك الجرائم التي ارتكبتها قوات الحرس العائلي ولا تزال ترتكبها إلى اليوم في حق أبناء مناطقهم وقراهم , بينما أضحوا كالببغاوات يرددون كلاماً لا صحة له مطلقاً , ويروجون لتهمٍ لا يعرفون ما عواقبها ." وأشار إلى أن مشائخ وعقال أرحب ونهم وبني جرموز كلهم وبدون استثناء مع ثورة الشعب السلمية قلباً وقالباً, وليسوا ممن يبيعون وطنهم ويطلقون الكلام على عواهنه دون النظر إلى عواقب الأمور. وتحدى العرشاني أي أحدٍ من هؤلاء الذين يقولون بأنهم ( مشائخ وعقال ) أن يكتب أحد منهم أسمه وتوقيعه . وأضاف قائلاً : لكن يبدو أن الفضيحة المدوية التي مُنيت بها القناة يوم أمس, أصابتهم بالهستيريا والهذيان , وطفقوا يلفقون كلاماً فارغاً كي يواروا به عن سوءاتهم . وكان المركز الإعلامي لأبناء أرحب قد كشف في تسجيل مصور بثته قناة اليمن اليوم عن قصف في أرحب، وفي الحقيقة كان تسجيلاً قديماً للقصف على معسكر يتبع الدولة ، أثناء حربها مع جماعة الحوثي . إلى ذلك اتهم تحالف قبائل اليمن بقايا الرئيس المخلوع بمحاولة خلط الأوراق والاستمرار في ممارسة القتل خصوصاً فيما يجري من قصف المواطنين في أرحب وبني جرموز. واعتبر بيان صادر عنه أمس الاثنين أعمال القتل التي ترتكبها بقايا نظام صالح في أرحب وبني جرموز انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ومخالفة صريحة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن (2014) وقانون الحصانة. وأكد رفض تحالف قبائل اليمن بشكل قاطع الوضع «غير الشرعي والقانوني» لعائلة الرئيس السابق، محملاً إياها كافة النتائج المترتبة على الخروقات المتكررة بخصوص الجانب الأمني والسياسي . ودعا إلى سرعة إحالة المعتدين وقياداتهم الآمرة إلى القضاء والتعجيل في دمج الجيش تحت قيادة وزارة الدفاع وإخضاع كل الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، معرباً عن قلقه من تأخير تنفيذ ذلك ما يعني «المزيد من الدمار وسفك الدماء المحرمة». وأدان حادثة الاعتداء على ساحة المعتصمين سلمياً خاصةً في تريم بمحافظة حضرموت. وأشار إلى ضرورة بقاء الثوار الأحرار في كل الساحات وزيادة الفعاليات الثورية السلمية.