أكد الناطق باسم قبائل أرحب وبني جرموز ونهم محمد العرشاني سقوط شهيد وجرح آخرين صباح اليوم الأربعاء جراء القصف العنيف الذي تشنه قوات الحرس العائلي من معسكرات الصمع وبيت دهرة وفريجة على قرى بني جرموز وأرحب ونهم. وقال العرشاني في تصريح صحفي وزعه المركز الإعلامي لأرحب، إن قوات الحرس تصعد يومياً من عدوانها الآثم على أبناء هذه المناطق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الذي ينفذ يومياً ومنذ أسبوع طلعات جوية لترويع الأطفال والنساء.
وأشار العرشاني إلى أن القصف أسفر خلال هذا الأسبوع عن استشهاد مواطن وإصابة 12 آخرين بينهم طفلتين، كما أدى القصف الذي تستخدم فيه الصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات إلى إحراق ثلاثة منازل في بني جرموز وتدمير عدد آخر، كما أعاد النازحين إلى الجبال مجددا بعد أن كانوا قد عادوا إلى منازلهم.
ودعا العرشاني رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية والدول المشرفة على تنفيذ المبادرة الخليجية إلى تحمل مسئوليتهم والتوجيه بعزل القيادات الإجرامية المتورطة الملطخة أيديها بدماء أبناء هذه القبائل وتقديمها للمحاكمة العادلة وتحرير الجيش من قبضة العائلة.
وحمل في ذات الوقت الإعلام المحرض على سفك دماء المواطنين، ولا سيما إعلام العائلة ومراسل وكالة يو بي آي الأمريكية محمد الديلمي مسؤولية التغطية على جرائم الحرس العائلي والترويج لقتل أبناء أرحب ونهم وبني جرموز.
يأتي هذا القصف الهمجي في الوقت الذي لا يزال الوفد الحقوقي والإعلامي الزائر لمديرية أرحب وعزلة بني جرموز متواجداً هناك للوقوف على خروقات قوات الحرس بحق الأهالي والمنازل والمزارع ، ولمعاينة الوضع الإنساني لمئات الأسر المتضررة جراء استمرار القصف على أغلب القرى خصوصاً في بني جرموز والقرى المجاورة للصمع.
وفي زيارته الأولى اطلع الوفد الذي يضم حقوقيون ومراسلي عدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة على عدد من الحالات الإنسانية، حيث زار عدة منازل دمرتها صواريخ وقذائف الحرس العائلي في منطقة شعب ، وكذا أخذ شهادات المواطنين المتضررين حول ما حدث من اعتداءات وجرائم طالت الأرواح والمنازل والمزارع والممتلكات. وبالتزامن مع زيارة الوفد الحقوقي والصحفي لأرحب كثف الطيران الحربي من طلعاته فوق قرى بني جرموز وأرحب صباح يوم أمس، كما سُمع دوي انفجارت باتجاه منطقة بني جرموز والمناطق المجاورة للصمع . وكانت قوات الحرس العائلي المتمركزة في الصمع شنت مساء أمس الثلاثاء قصفاً هو الأعنف على قرى أرحب وبني جرموز، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة كمدافع ال160 والهوزر والهاونات وكذا نيران عربات البي إم بي ، وقال مصدر محلي ل " الصحوة نت " إن القصف تركز على قرى بني جرموز وكذا قرى تُبلة وشراع وألبوه وبيت جحيلة بأرحب . ويأتي هذا التصعيد في عمليات القصف والاستهداف من قبل قوات الحرس مع بداية استلام المدعو مراد العوبلي – المتهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بتعز- لمهامه قائد اللواء 62 قائد محور الصمع خلفاً للبخيتي. وقالت مصادر عسكرية في أرحب للصحوة نت أن المدعو مراد العوبلي قام بزيارة كولة بني جرموز حيث تتمركز وحدات من الحرس العائلي ، وأنه أصدر توجيهاته لهذه الوحدات بقصف قرى في أرحب وبني جرموز. إلى ذلك طالب النائب منصور الحنق أحد أبرز مشائخ أرحب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية بسرعة هيكلة الجيش حتى لا تدخل اليمن في ويلات الحروب ، واعتبر الحنق أثناء لقاءه بالوفد الحقوقي والإعلامي أن ما تروجه وسائل إعلام بقايا النظام حول تواجد القاعدة في أرحب ، أكاذيب لا أساس لها من الصحة ، معتبراً أن هذه الترويجات ليست إلا محاولة من قبل بقايا النظام لخلط الأوراق وإرباك الحكومة ، وكذا لإقناع الدول الراعية للمبادرة بان بقاء الأبناء على رأس المؤسسات العسكرية ضرورة لا بد منها لمحاربة القاعدة ، والتي اعتبرها إحدى ألاعيب بقايا لنظام.
وأضاف الحنق أن ما يحدث في أرحب هو أن الحرس العائلي يقوم بمعاقبة أبناء أرحب على مواقفهم المناصرة للحق والثورة السلميسة، مؤكدا أن أبناء أرحب سيظلون أوفياء للوطن والثورة ، وانه لا يمكن أن تصبح أرحب مناصرة للقاعدة .