تكبد المسلحون مساء أمس خسائر كبيرة في الأرواح إثر قيام الجيش بالتصدي لهجمات نفذتها عناصر من يطلق عليهم "أنصار الشريعة" في شمال وشرق مدينة زنجبار بمحافظة أبين. وبحسب مصادر خاصة أكدت ل"أخبار اليوم" أن المسلحين حاولوا مساء أمس شن هجوم من عدة جبهات ضد الجيش إلا إن الجيش تصدى لهم بقوة، مستخدماً في قصفه العنيف الكاتيوشا والمدفعية على باجدار وكود الصديق ووادي حسان شرق مدينة زنجبار.. وأشارت المصادر إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى بين صفوف المسلحين بلغت قرابة 14قتيلاً وجريحاً، حيث قتل (5) في شمال المراقد و(2) آخرين بالقرب من جولة الكوز التي تقع مدخل مدينة زنجبار و(7) آخرين قتلوا في وادي جسان، تم دفنهما في مدينة شقرة شرق زنجبار مشيرة إلى أنه تم أمس العثور أيضاً على ثلاث جثث من المسلحين متعفنة في وادي حسان وتم دفنهما. وأكدت المصادر أنه في ظل الهجوم المتصاعد من قبل الجيش فقد شوهد أمس توافد العشرات من المسلحين بينهم أفغان وأفارقة قدموا من مديرية عزان بمحافظة شبوة للمشاركة في القتال ضد الجيش المرابط في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين. وفي سياق متصل فقد طالب جنود اللواء شلال المرابطة كتائبه على الشريط الساحلي بمديرية مودية رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بدعمهم بالمواد الغذائية التي لم تصرف لهم منذ أربعة أشهر ومن جهة أخرى يطالب أيضاً نازحي أبين في محافظتي لحج وعدن الرئيس بضرورة الاهتمام بقضية نازحي أبين التي شردتهم الحرب عن ديارهم منذ 11 شهرا والتوجيه بحسم المعركة وتعزيز الألوية المرابطة في أبين بقوة عسكرية كافية لتطهير محافظتهم من المسلحين.