سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بمناسبة مرور «17» عامًا على تأسيس جمعية الحكمة اليمانية.. الدبعي:لدينا مشروع لمساعدة ضحايا حرب صعدة سيرى النور قريبًا.. المهدي: الحملة الصليبية على ما يسمى بالإرهاب أثرت على نشاطات الجمعية
أعلنت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية عزمها تقديم مساعدات لضحايا حرب صعدة وكذا استعدادها لتعليم طلاب التعليم العام في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المناطق التي يزدحم فيها الطلاب أو التي لا توجد فيها مدارس حكومية. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبد العزيز الدبعي اثناء تحدثه امس إلى وسائل إعلامية بمناسبة مرور «17» على تأسيس جمعية الحكمة اليمانية، وفي حديثه عن دور الجمعية الخيري اوضح إن جمعية الحكمة تقدم مساعدات للإنسان المحتاج كونه إنسانا بغض النظر عن مذهبه أو حزبه باعتبارها جمعية خيرية وليست سياسية. مؤكداً في الوقت ذاته انهم سيقدمون المساعدات بغض النظر عن المذاهب الذي ينتمي اليه المستفيد باعتباره انسان «ضحية» ومعلوم ان بغي من بني اسرائيل دخلت الجنة في كلب سقته، واضاف - الدبعي- صحيح انه قد يختلف معنا في المذهب لكن الله عز وجل يقول «ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء» «وما تفعلوا من خير فلانفسكم»، واضاف ولا شك اننا مأجورون في كل الاحوال ويتفق معه في هذا الشيخ محمد المهدي- رئىس الجمعية في إب- حيث اشار إلى ان انتقادهم للاثني عشرية والجعفرية نابع من واجب شرعي لكنه في قضية المساعدة فمن كان محتاجاً يعطي والانسان مأجور على كل ذي روح، وعلى كل ذي نفس، لكن هذا الشيء والنقد والتقويم شيء لا بد منه. وكوننا ننتقدهم فليس معنى هذا اننا نستبيح دماءهم ولكنهم- للاسف- وبفعل ثقافتهم المقلوبة استباحوا دماء الابرياء واستباحة الدماء بحسب المهدي- تلازم المخالفة في الرأي وهذا الذي شاهدناه في العراق حيث وصلت عقيدتهم إلى التطبيق. وفي إطار حديثه عن مدى تعاون الجمعية مع وزارة التربية والتعليم في مجال التعليم أكد أن التنسيق بينهما ضعيف لكنه ابدى استعداد الجمعية للتعاون مع الوزارة بتعليم طلاب التعليم العام مناهج التربية في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المناطق التي يزدحم فيها الطلاب أو التي لا توجد فيها مدارس حكومية. وأوضح أن الجمعية منذ إنشائها تقدم خدمات للشعب بدون تمييز "لأنها لا تميل إلى أية طائفة أو حزب سياسي، مشيرا إلى عدم وجود تنسيق مع بقية الجمعيات العاملة في المجال الخيري ، وتلك نقطة خلل لدى مختلف الجمعيات. لكنه اوضح ان متى ما اتضحت الرؤية فسيتفق الجميع على اقامة مشاريع مشتركة، ويحتاجون إلى جميعة كثيرة تتعاون في ذلك وينظر الدبعي إلى ان قضية التنسيق مهمة ولكن ينبغي ان تتم شريطة ألا يكون هناك تصادم أو تخصص. وفي جانب كفالة وتدريب الايتام على العمل والكسب من اعمال ومشروعات تتبع الجمعية اكد الدبعي انهم يسعون لتأهيل «500» يتيم للتدريب على العمل خلال العام القادم. في حديثه عن الجانب الدعوي للجمعية وفي إجابته على تساؤلات الإعلاميين أوضح رئيس فرع الجمعية بمحافظة إب محمد المهدي أن الجمعية "تؤدي دورا دعويا تعرف الناس من خلاله بالعقيدة وتعاليم الإسلام بوسائل عديدة"، ذكر منها المعاهد الشرعية التي قال إن "الحرب الصليبية على الإسلام" أدت إلى تغيير أسمائها واعتماد مناهج وزارة التربية لها بدلا من المناهج التي كانت تدرس فيها موضحا أن تلك المناهج كانت تركز أكثر على الجانب الإسلامي وعلى اللغة العربية ولم تجد الجمعية حسب حديثه إشكالا في اعتماد منهج وزارة التعليم. وقال المهدي إن الحملة التي قامت عالميا ضد المؤسسات الخيرية والدعوية ضمن ما يسمى الحرب على الإرهاب أثرت سلبا من خلا إقفال البعض منها مؤكدا عدم تعرض جمعية الحكمة لتضييق مباشر سوى تحويل المعاهد إلى مدارس لكنه أومأ إلى إحداث هالة من الشك حول الجمعيات الخيرية والدعوية. وأشار المهدي إلى كفالة الجمعية خطباء ودعاة ينتقلون بين القرى لنشر تعاليم الإسلام ووجود مراكز تعليم شرعية لا تمنح شهادات كما هو الحال في المعاهد الشرعية التي تغيرت أسماؤها، وقد تخرج من مركز إب وحده «99» حافظاً للبخاري ومسلم، مؤكدا عدم تعصب الجمعية من خلال الدعاة أو الخطباء لأي مذهب إسلامي وإيمانها بوجود الخلاف في مسائل فرعية. وبشأن التنسيق اكد ان هناك مجلس تنسيق بين الجمعيات في محافظة إب وقد دخل في هذا المجلس اثنتان وثلاثون جمعية وهذا بتصريح رسمي من كتب وزارة الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، معتبراً هذا التنسيق نواة وبداية نور للتنسيق الشامل وفي كافة المحافظات. الجمعية تأسست عام 1990 م كمؤسسة دعوية وخيرية ومن مشاريعها الخيرية بناء كلية الصيدلة جامعة عدن، التي تتكون من أربعة مبان رئيسية هي مبنى كلية الصيدلة، ومبنى المختبرات والمستودعات، ومبنى تربية الحيوان، ومبنى المدرج، وتصل تكلفة المشروع 2. 5مليون دولار. إضافة إلى بناء وتأثيث مستشفى الكويت الخيري بتكلفة مليون ريال، وهناك مستشفى خيري تحت التسويق في محافظة تعز، وتشرف الجمعية على عيادة خيرية في محافظة عدن، ومستوصف الشعبة الطبي في محافظة حضرموت، وكذا بناء المركز الإسلامي في محافظة الحديدة بمساحة «677»متر مربع ويشتمل على مسجد ومصلى نساء ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، تكلفة المركز 24. 223. 550ريال. شيدت الجمعية خلال العام 1426ه «80»مسجداً، وبلغ إجمالي المساجد التي بنيت خلال ستة عشر عاما «485»مسجدا. كما نفذت «20»وحدة سكنية للأسر الفقيرة كمرحلة أولى في محافظة الحديدة وإصلاح وترميم «15»منزلاً ل«15»أسرة فقيرة خلال العام 1426ه. وقامت الجمعية بحفر 4آبار للمياه وبلغت الآبار المحفورة حتى نهاية عام « 1426» «20» بئراً وبناء «9» خزانات لحفظ المياه. وانتهت الجمعية من بناء العيادات الخارجية والعناية المركزة لمستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي بمحافظة حضرموت بتكلفة «53. 517. 016» ريال، وتجهيز وتأثيث العيادات الخارجية بتكلفة قدرها «5. 813. 500» ريال. إضافة إلى ً بناء دار لرعاية الأيتام في محافظة حضرموت و بناء دارين لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظتي عدنوإب تكلفة الدار الواحدة «15. 000. 000» ريال. وأقامت الجمعية خلال العام 1426«267» مركزاً ودورة صيفية ، 6مراكز صيفية للأيتام، شارك فيها 754يتيماً بتكلفة بلغت «1. 172. 765»ريال. ترعى الجمعية «3465»يتيماً ويتيمة، بلغ ما أنفق عليهم خلال العام «1426» مبلغ «125. 086. 861»ريال»، كما تكفل الجمعية «793»أسرة فقيرة، إجمالي ما صرف على هذه الأسر خلال نفس العام «26. 632. 054» ريال. واستفاد من مشروع الأضاحي «27285» فردا بتكلفة إجمالية بلغت 28 مليوناً و«301» الف و«826» ريال كما وزعت حقائب مدرسية لنفس العام بمبلغ «4» ملايين و«403» ألاف ريال ومواد غذائية بمبلغ «6» ملايين ريال وكسوة العيدين للأطفال بمبلغ «8» ملايين و«444» ألف ريال إضافة إلى توزيع 32 بقرة منتجة بمبلغ مليونين و«118» ألف ريال و«39» شاة بمليون و«670» ألف ريال كما افتتحت الجمعية مشغلا في العاصمة صنعاء وآخر في تعز بتكلفة بلغت مليون و«240» ألف ريال. وتشرف الجمعية على «791» حلقة قرآنية تضم «8. 352»طالباً وطالبة ويبلغ عدد مدارس التحفيظ التابعة للجمعية «160» مدرسة. كما شيدت الجمعية «28» مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وقامت خلال العام «1426» بتوزيع أكثر من «9. 000» مصحف تكلفة المصحف الواحد «350»ريال مخرجات الجمعية خلال العام 1426 «269» حافظاً وحافظة للقرآن ليصبح عدد خريجي مدارس التحفيظ التابعة للجمعية «1827» حافظاً وحافظة. تشرف الإدارة العامة لمدارس تحفيظ القرآن على مركزين لتلقي القراءات السبع والعشر، مركز في صنعاء وآخر في تعز. وكفلت الجمعية 40داعية ليصبح إجمالي الدعاة المكفولين «280» داعية في عموم المحافظات. ووزعت الجمعية خلال نفس العام «11. 806» أشرطة بلغ إجمالي تكلفة ما وزعته الجمعية من المواد الدعوية «5. 956. 110»ريال تكلفة الشريط الواحد «100» ريال، كما وزعت خلال نفس العام «250» مكتبة طالب علم، تكلفة المكتبة الواحدة «50. 000» ريال، كما وزعت «417» حجابا إسلاميا بمبلغ «225» ألف ريال. وفي رد عن سؤال بشأن أسباب عدم صرف قيمة الحجاب الإسلامي للأيتام أو استغلالها في مشاريع أكثر جدوى كونها مبالغ كبيرة رد عبد العزيز الدبعي أن الجمعية لا تشتري تلك الحجابات ولكنها تقدم من متبرعين كما أن الجمعية تقدمها لمن يطلبها ولا تفرضها هي على أحد.