قتل أربعة من طلاب مركز دماج السلفي علي أيدي ميليشيات الحوثي في منطقة رحبان خلال عودتهم من مدينة صعدة. وقالت مصادر محلية متطابقة إن الحوثيين قاموا باستهداف طلاب مركز دماج بقذيفة "آر بي جي" أطلقها الحوثيون عليهم عقب اشتباكات دارت بين الطرفين اليوم السبت خلال عودتهم إلى مركز دماج بعد أن سمح الحوثيون لهم بالمرور من نقطة تفتيش تابعة لهم في الصباح لتسوق في مدينة صعدة. وأوضحت المصادر ل (أخبار اليوم) بأن الطلاب ال 4 الذين تم اعتراضهم من قبل الحوثيين، كانوا قاموا بالانسحاب إلى منزل عضو مجلس الشورى بالمنطقة، رفض حمايتهم وأخرجهم من منزله، ليقوم الحوثيون بعد ذلك بإطلاق قذيفة عليهم أدت إلى مقتلهم. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي شهدتها المنطقة عقيب اعتداءات الحوثيين, نجم عنها سقوط 5 قتلى من الحوثيين بعد أن توفى أحد الجرحى مساء اليوم، فيما جرح آخر من ميليشيات الحوثي. وقال الناطق باسم سلفيي دماج/ سرور الوادعي إن الاعتداء الذي قام به الحوثيون يعد خرقاً واضحاً للاتفاق الموقع بين الطرفين، ومحاولة لتفجير الوضع من جديد في المنطقة، وطالب الوادعي في بيان صادر عنه أمس السبت حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء و لجنة الوساطة بالتدخل لإلزام الحوثيين بتسليم القتلة وكف أذاهم عن أهل دماج. وفي سياق آخر وجه المجلس الوطني لأبناء محافظة صعدة نداءً عاجلاً لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء, طالبوا فيه بسرعة رفع النقاط المسلحة التابعة لممليشيات الحوثي" المتمركزة على خط (صعده - صنعاء) وعلى الخطوط الموصلة بين المديريات وعاصمة المحافظة، لما تسببه من إيذاء للمواطنين وانتهاك للحقوق العامة والخاصة. وبيّن الملتقى الوطني في رسالته بأن تلك النقاط الغير قانونية، أصبحت تمثل إحدى الأدوات الاستخباراتية للحوثيين والتي من خلالها يقومون برصد تحركات المواطنين واعتقال الكثير منهم بمجرد الشكوك في تنقلاتهم الطبيعية لقضاء حوائجهم الخاصة والقيام بمتطلبات الحياة. وأضافت الرسالة بأن تلك النقاط تقوم بانتهاك الحريات والحقوق الخاصة بتفتيش المقتنيات الشخصية والملابس وحتى محتويات الهاتف الجوال وبطريقة همجية تتنافى مع جميع الحقوق المكفولة في القوانين المحلية والعالمية. وأكدت الرسالة التي تناولتها المواقع الاخبارية: أن حياة أبناء صعدة أصبحت لا تطاق في ظل تسلط حوثي لا يؤمن بغير القتل والتدمير والتعذيب وتفجير المنازل وحرق المزارع وزرع الألغام في الطرقات. وطالب الملتقى الوطني لأبناء صعدة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بسرعة تكليف اللجنة العسكرية والأمنية برفع نقاط الموت والترويع واستبدالها بنقاط الأمن في خطوة أولى لحل مشكلة صعدة في إطارها القانوني والوطني.