اختطاف مالك فندق في إب على يد قيادي حوثي    روسيا تدعم الحوثيين في مجلس الأمن بعد إعلان المبعوث الأممي توقف خارطة الطريق    وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل تطالب محافظ عدن بإغلاق مكاتب التشغيل المخالفة للقانون    الكثيري يزور مستشار رئيس الانتقالي في المكلا    رئيس انتقالي لحج «الحالمي» يعزي في وفاة نجيب صالح يسلم بازومح    الرئيس العليمي يطمئن على الشيخ صعتر ويُشيد بمواقفه المشرفة    استشهاد وإصابة سبعة مدنيين بانفجار لغم حوثي بمحافظة الجوف    شاهد حجم الدمار الذي خلفه الهجوم الإيراني على قاعدة نيفاتيم الجوية في إسرائيل "فيديو"    تعيين اللواء عبد الماجد العامري وكيلا لقطاع الخدمة المدنية    ممثلة منظمات المجتمع المدني: أصوات نساء اليمن غائبة عن طاولة صنع القرارات مميز    منخفض جوي غير مسبوق يضرب الإمارات .. فيديو مرعب من مطار دبي (شاهد)    الرد الإيراني و الرد الصهيوني المتوقع    وللعيد برامجه التافهة    إيران وإسرائيل.. أيهما أقوى ولمن الغلبة عسكرياً؟    بطولة السعودية المفتوحة للجولف تنطلق غداً في الرياض بمشاركة 144 نجماً عالميا وعربياً    عن ضرورة الاجراءات لسوق القات!!    قياس كفاءة القيادة القدرة على حل المشكلة بسرعة وسهولة وليس تبرير فشل حلها    فرانك جاليجر وشرعية الصلعان عبدربه منصور ورشاد العليمي    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    سقوط سيارة من منحدر جبلبي ومقتل 7 أشخاص    موعد والقنوات الناقلة لمباراتي برشلونة ضد سان جيرمان ودورتموند ضد أتلتيكو مدريد    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    زيارة بن مبارك إلى المكلا لإقتسام أراضي الخور والطريق الدائري الجديد    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    معهد دولي أمريكي: أربعة سيناريوهات في اليمن أحدها إقامة دولة جنوبية    تحذير حوثي من هجرة رؤوس الأموال والتجار من اليمن نتيجة لسياسية النهب    ما وراء امتناع شركات الصرافة بصنعاء عن تداول العملة النقدية الجديدة !    حكم الجمع في الصيام بين نية القضاء وصيام ست من شوال    اليمن يطرح مجزرة الحوثيين بتفجير منازل رداع على رؤوس ساكنيها في جلسة لمجلس الأمن الدولي    مصرع جنديين وإصابة 4 في حادث انقلاب طقم عسكري بأبين والكشف عن حوادث السير خلال 24 ساعة    فيرونا يعود من بعيد ويفرض التعادل على اتالانتا في الدوري الايطالي    - ماهي الكارثة الاليمة المتوقع حدوثها في شهر شوال أو مايو القادمين في اليمن ؟    القوات الأمنية في عدن تلقي القبض على متهم برمي قنبلة يدوية وإصابة 3 مواطنين    نونيز: كلوب ساعدني في التطور    الليغا .... فالنسيا يفوز على اوساسونا بهدف قاتل    مسلسل تطفيش التجار مستمر.. اضراب في مراكز الرقابة الجمركية    إصدار أول تأشيرة لحجاج اليمن للموسم 1445 وتسهيلات من وزارة الحج والعمرة السعودية    إنتر ميلان المتصدر يتعادل مع كالياري بهدفين لمثلهما    كيف نتحرك في ظل هذه المعطيات؟    البنك الدولي.. سنوات الصراع حولت اليمن إلى أكثر البلدان فقراً في العالم مميز    مجلس الامن يدعو للتهدئة وضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية بالشرق الأوسط مميز    12 دوري في 11 موسما.. نجم البايرن الخاسر الأكبر من تتويج ليفركوزن    زواج الأصدقاء من بنات أفكار عبدالمجيد الزنداني    الوحدة التنفيذية : وفاة وإصابة 99 نازحاً بمأرب في حوادث حريق منذ العام 2020    جماعة الحوثي ترفض التراجع عن هذا القرار المثير للسخط الشعبي بصنعاء    هل صيام الست من شوال كل إثنين وخميس له نفس ثواب صومها متتابعة؟    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    فضيحة جديدة تهز قناة عدن المستقلة التابعة للانتقالي الجنوبي (صورة)    الخميس استئناف مباريات بطولة كرة السلة الرمضانية لأندية ساحل حضرموت    حلقة رقص شعبي يمني بوسط القاهرة تثير ردود أفعال متباينة ونخب مصرية ترفض الإساءة لليمنيين - فيديو    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    حتى لا يُتركُ الجنوبُ لبقايا شرعيةٍ مهترئةٍ وفاسدةٍ.    نزول ثلث الليل الأخير.. وتحديد أوقات لإجابة الدعاء.. خرافة    موجة جديدة من الكوليرا تُعكر صفو عيد الفطر في اليمن    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    سديم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا عيباه.. مسلم وتسب؟!
نشر في أخبار اليوم يوم 26 - 04 - 2012

ما أجمل أن تقع على سمعك كلمات جميلة تطرب بها وتستمتع بها آذانك وقلبك.. ما أروع أن تجد الألفاظ الجميلة رقيقة دائماً، لا يمل لكل الناس ومع كل الناس.. وكم يتألم قلبك وينحرج فؤادك وتشمئز نفسك عندما تصادف أناساً يؤمنون بالله ورسوله وتجد ذلك المسلم لا تخلوا كلماته من السب والشتم واللعن مع كل من يتعامل معه.
فرب كلمة يتلفظ بها أحدكم لا يلقي لها بالاً تودي به في النار سبعين خريفاً وهي كلمة، فكيف بنا بذلك السيل من الكلمات؟!
هناك ألفاظ تفتح لك أبواب الرحمة والرزق، وألفاظ تقطع عليك جميع السبل، وألفاظ تعود عليك بالمقت والضياع وتنفر كل من حولك منك لأنها بذيئة ولا تليق.
أتساءل هل يستاء أحدكم مثلي مما تسمعونه طيلة النهار وفي كل مكان تحتك به، تكاد لا تسمع سوى ذلك السب وتلك الألفاظ الغير متصفة بالخلق الحميد.
والعجب أن الأم الطاهرة هي مصدر أذاهم وتناقلهم لتلك الكلمات ولكونه يعلم أن مكانة الأم عظيمة وغالية لا يؤذي أحدهم الآخر إلا بأمه، فتجدها "علكة" لكل سفيه وقد كان سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أعلم منا بذلك، فقال فيما معنى الحديث "يسب الرجل أمه فيسب أمه"، ولكن لا إدراك لذلك المعنى للأسف والأغرب أن هناك من يصلها بالسوء حتى قبرها فيقول..... كذا وكذا، على أمك حتى قبرها.. فعجبت بحق من هؤلاء وأمثالهم وأين تلك الأم منهم وهي قانتة عفيفة في بيتها؟! وتلك الألسن تتناقلها فعفوك يا أماه أين ما كنت في كل زاوية من زوايا اليمن الحبيب.
أٌسم با أحبتي أني في بعض الأوقات أصادف أناساً يرددون ألفاظ فيما بينهم مقززة وفي قمة البشاعة كجيفة نتنة لا تستطيع الاقتراب منها فأنت ترى وتسمع العجب منذ خروجك من المنزل وحتى عودتك إليه أذناك تكاد أن تفارق رأسك من تلك السموم والألفاظ المشينة لصاحبها.
فصاحب الباص يسب من أمامه ولا يحلو له طلب الرزق إلا بكلماته الرنانة وما أسهل "اللعن" في لسانه، فيلعن زملاءه من أصحاب الباصات، إما لأنهم لم يفسحوا الطريق له أو لأنهم سبقوه في أخذ الركاب أو أن أحدهم لم يصرف له الفلوس.
وصاحب البسطة في الشارع يسب صاحب البلدية ويدعو عليه بالويل والثبور، لأنه كان سبباً في قطع لقمة عيشه، وذلك المواطن البسيط يسب كل من له علاقة ومن ليس له علاقة بذلك الحال الذي هو عليه.
والشيء المضحك هو ذلك الشخص المرفه صاحب السيارة الضخمة والسلطة يسب كل من تعرض طريق سيارته وفي ظنه أن الشارع ملك لأبيه.
وهناك من تعاطفت معهم وفي ذات الوقت سحبت تعاطفي ذاك وعدت مبتسمة، لذلك الموقف الذي رأيت ففي كثير من الجولات تصادف كثيراً من المتسولين وما أكثرهم فقد أصبحوا أكثر من الشعب، فينهال عليك بالدعوات حتى تعطيه فإذا تجاهلته وواصلت طريقك دون أن تلتفت إليه حتى يسمعك درس كامل من فنون السب والشتم.. إلخ.
أحبتي الكرام "الجوال" التلفون السيار صنع لغرض الخدمة وليس للإساءة وجرح مسامعنا، فهناك من يحادث زوجته على الطريق العام وأمام مرأى ومسمع من الجميع ويتلفظ بتلك الكلمات السيئة والقبيحة لشريكة حياته، فيشرك الشعب بينه وبين زوجته، فلا حياء حتى من دب العباد، فإلى متى هذا الاستهتار وتلك الحماقات؟ أيها الشاب الخلوق والأب الفاضل والأخ الغيور وكل فرد في المجتمع "السب، الشتم ، اللعن وكل الألفاظ السيئة" لا ولن تعالج مشكلتك أبداً، بل أنت تزيدها ضرراً وسوءاً، فلماذا إذن تدنس لسانك بذلك الفعل المشين والبذيء وأنت قادر على جعل الألفاظ الطيبة ترافقك في حلك وترحالك ولا تجعل سبيلاً لمن يستفزك فالكلمة الطيبة صدقة والكلمة الطيبة هي من تحد شخصيتك، فبمجرد لفظ واحد نستطيع الحكم عليك أأنت ممن يحترم أم العكس وأنت في ذلك سيد نفسك.
فما بالك بكلمة جميلة لا تلقى لها بالاً تدخلك الجنة ولا تنسوا أن الله تعالى خلق الكون بكلمة "كن"، فكان ما أراد ربنا سبحانه.
كل شيء بداية وبدايتك هي لفظ أو كلمة تحرك بها شفتيك، فاحرص أن تكون تلك الكلمات لا تخدش الحياء ولا تسيء لأحد ولا تغضب عليك ربك ووالديك وأمهاتكم أمانة فاحرصوا عليهن وجنبوا أمهاتكم تلك الألسنة الجارحة.. فعطروا ألسنتكم بألفاظ ناعمة، بعيدة عن كل ذلك أرجوكم أحبتي.. فالسيئة تعم والحسنة تخص، وديننا أعظم من أن تنقله للآخرين بصورة غير مشرفة ويقال مسلم، ويسب، لا تتركوا سماحة الدين وشمائله تذهب للغرب ويبقى لنا فتات الخبز وما تفضلوا به علينا، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.. فكر، قم قرر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.