نتيجة للانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة تعز وتزايده بشكل ملفت في الآونة الأخيرة وعودة المظاهر المسلحة إلى سابقات عهدها كان يوم أمس حافلاً بالعديد من الحوادث الأمنية، ففي حارة "الضبوعة" لقي الشاب مشتاق عبد الرزاق من أبناء منطقة الأثاور حتفه في الساعة الثانية عشر ظهراً عندما كان عائداً من سوق القات إلى دكانه في شارع التحرير وصادف إطلاق نار كثيف من قبل شخص يدعى "ص. م" كان يستهدف شخصاً هناك يتهمه بقتل والده قبل سبعة أشهر بحسب شهود عيان. قبلها بنصف ساعة كان قد ألقى قنبلة يدوية وأطلق وابلاً من الرصاص على منزل "ح. م. إ" الكائن في حارة عمار بن ياسر عصيفرة وإصابة طفلته فاطمة ( 6سنوات) إصابة بالغة نقلت على إثرها إلى المستشفى وهي في حالة خطرة. الحادثة التي أثارت الهلع في نفوس المواطنين كانت على مقربة من جامع السعيد الذي كان يشهد حينها الاستعداد لصلاة الجنازة على الفقيد أحمد هائل سعيد وكان مكتظاً بالمسؤولين والشخصيات الاجتماعية والمواطنين وسط إجراءات أمنية مشددة وعشرات الأطقم العسكرية التي توزعت لحماية المنطقة ومداخلها. والد الطفلة المصابة أرجع سبب الاعتداء على منزله من قبل "ص. م" وإخوانه لاتهامهم لصهره بقتل والدهم وقال ل"أخبار اليوم" ليس بيني وبينهم أي مشاكل قالوا إن صهري قتل أبوهم وجاءوا يهجموا عليَ إلى البيت وقبل شهر اختطفوا أخي من منزله ولا نعلم أين هو الآن وعندما بلغنا الجهات الأمنية طلبوا منا شهود لإثبات الحادثة، وقبل يومين اختطفوا ابن شقيتي وعمره لا يتجاوز 12عاماً وعندما ذهبنا إلى قسم الثورة لإبلاغهم بالواقعة قالوا يشتوا شهود وعندما شهد أحد المواطنين بذلك رفضوا شهادته وقالوا بالحرف الواحد "ص. م" شخص قاتل ونحن نخشى على حياتنا. وحمل "ح. م. إ" الجهات الأمنية مسؤولية حياته وحياة أسرته., لاسيما أنها لم تتعامل مع بلاغاته بمسؤولية -حد قوله. وفي موضوع آخر اندلع حريق هائل في منزل المواطن علي طاهر الكائن في شارع المغتربين بمدينة تعز وأدى إلى وفاة طفلته البالغة من العمر سنتين وأفاد شهود عيان أن الدفاع المدني (الإطفاء) حضر بعد ساعتين من تلقيه البلاغ ما أضطر الساكنين إلى إحضار وايتات الماء لإطفاء الحريق. ويرى أبناء تعز أن الوضع الأمني في المحافظة قد عاد إلى المربع الأول بعد تسلم مدير الأمن الجديد لمهامه. وعلى صعيد منفصل شيعت محافظة تعز ظهر أمس جثمان رجل الأعمال المرحوم الحاج / أحمد هائل سعيد أنعم إلى مثواه الأخير في قرية قرض بعزلة الاعروق مديرية حيفان وذلك في موكب جنائزي مهيب. وأنطلق موكب التشييع من جامع السعيد بعد صلاة ظهر وتقدمه عشرات الآلاف من شباب الثورة وقادتها بمحافظة تعز وكبار مسئولي الدولة والقادة العسكريين والأمنيين بالمحافظة ورجال المال والأعمال وشخصيات اجتماعية والوجاهات البارزة .