جمال الظفيري - الأب الذي سُلب من أمام طفله معاذ- قبل أن يحين وقت الفطور في شهر الله من أمام أطفاله وأمه المريضة التي جاء لزيارتها مع طفله معاذ في جامع عذبان حي عصر في العاصمة صنعاء. طقم عسكري من الأمن وثلاث سيارات أخرى تم اعتقاله في 10 رمضان السابق 2011م، السبب أنه كان من أولئك الأحرار الذين ثاروا على الظلم والطغيان وقالوا الشعب يريد إسقاط النظام . تحدث عبد الكريم الظفيري - أخ المعتقل- بقوله: مر ثلاثة أشهر من اعتقاله ولم نعلم أين هو وما مصيره بعدها اكتشفنا أن جمال معتقل في الأمن السياسي طول هذه الفترة وتم تعذيبه خلال هذه الأشهر وفجأة اتصل جمال إلى المنزل بأنه هناك في الأمن السياسي ذهبنا وأحضرنا له الطعام والثياب وقص لنا قصة حياته خلال هذه الثلاثة الأشهر، التي عانى فيها الويل والضرب. يقول المعتقل جمال بلسان أخيه عبدالكريم لم يقم الأمن السياسي بالسماح لنا بالاتصال بأهله، إلا بعد أن تشافينا من أثر الضرب والحالة النفسية التي عانى منها المعتقل الثائر جمال ويصف بأنه خرج في حالة سيئة جداً قبل أن نزوره إلى مبنى الأمن السياسي. صحيفة "أخبار اليوم" التقت بأسرة المعتقل جمال الظفيري في ساحة التغيير وأمام رئاسة مجلس الوزراء، يتمنى أطفال الظفيري أن يكون لهم اللحظ في أن يقضون عيد الفطر المبارك وأبوهم إلى جانبهم، هكذا عندما سألنا طفلتيه ملاك وأفنان وطفله معاذ وهم يرفعون صور أبيهم وينادون الشعب يريد الإفراج عن المعتقلين. ومن 10 رمضان الموافق شهر 8/2011م حتى اللحظة وجمال ما زال يقبع زنزانة الشيطان حتى بعد صدور الأوامر من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين وإلى هذه اللحظة التوجيهات التي صدرت لها أكثر من شهر ونصف، لكن دون جدوى. نادية علي النويرة - زوجة المعتقل جمال الظفيري- اكتفت برسالة قالت فيها: إنها تأمل من رئيس الجمهورية سرعة إطلاق سراح زوجها، وناشدت رئيس الحكومة بالإفراج عن كل المعتقلين. أما والدة المعتقل لم يتسن لنا اللقاء بها، فمرضها الزائد من مفارقة ولدها جعلها ملازمة الفراش لا تستطيع المشي أو تحمل حرارة الشمس واشتداد مرضها بعد اعتقال ولدها جمال.