أدان الاتحاد الأوروبي بشدة التفجير الذي استهدف وزير الدفاع اليمني اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وموكبه في صنعاء أمس الأول الثلاثاء 11 سبتمبر 2012. بيان الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا كاثرين آشتون، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية حول الهجوم بسيارة مفخخة على موكب وزير الدفاع في اليمن، أشار إلى أن الممثلة العليا تعبر عن تضامنها ودعمها الكامل للوزير محمد ناصر أحمد، الذي لعب دوراً أساسياً في تنفيذ المبادرة الخليجية،وفي مواجهة القاعدة، وتعبر الممثلة العليا عن أعمق التعازي لأسر الضحايا وللمصابين. ولفتت الممثلة العليا مجدداً إلى أن الاتحاد الأوروبي قلق إلى حد كبير من كل المحاولات لعرقلة عملية الانتقال في اليمن، وأن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمساعدة الرئيس هادي في تنفيذ الانتقال السياسي في اليمن- بحسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه." من جانبه وصف المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) ما حدث من تفجير أمام رئاسة الوزراء بالإرهابية، معتبراً ذلك إرهاباً سياسياً تقوم به أطراف تمادت واستغلت مسمى الانفلات الأمني لشن هجمات انتقامية ضد أهداف وطنية لإعادة البلاد إلى مربع العنف. وأدان المركز الحادثة بأقوى العبارات، معتبرا أن تلك العمليات وراءها جهات سياسية تغذيها، تهدف إلى إرهاب المواطنين وزعزعة أمن واستقرار البلاد. وأكد المركز بأنه رصد عدداً من حوادث الاغتيالات والإرهاب التي استهدفت كلاً من (الدكتور ياسين سعيد نعمان – مستشار الرئيس اليمني والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وعلي العمراني- وزير الإعلام، وزير النقل واعد باذيب، يحيي العراسي – المسؤول الإعلامي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى التحريض الإعلامي اللامسئول الذي استهدف وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور) أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك استغلالاً واضحاً لفزاعة الأمن الذي اكتوى بها المواطنون في عموم المحافظات اليمنية والآن أصبحت مستهدفة لمن لهم باع وصيت في المجتمع وهذا يدلل على أن هناك من يريد إحداث البلبلة والفوضى وإذكاء العنف في اليمن بشكل واضح وجلي. وجدد المركز تحذيره من استمرار استغلال الانفلات الأمني لغرض الاغتيالات السياسية. وعبر المركز عن قلقه من مغبة أن تكون اليمن مقدمة على سلسلة اغتيالات تحت هذا المسمى، كما أهاب المركز بالجهات المسئولة بأن أي إهمال لكل ما حدث مسبقاً فإن ذلك سيعزز من استمرار تلك الأحداث التي تقلق السكينة العامة للناس وترهبهم. وطالب المركز بلجنة تحقيق مستقلة من منظمات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية والمحاميين والحقوقيين ليقفوا على ما يحدث من إرهاب وإذكاء العنف في البلاد ومعرفة تلك الأسباب والوقوف ضدها ورفع تقرير بكل ما يحدث للأمم المتحدة وإعلانه عبر مؤتمر صحفي. وفي سياق الإدانات عن التفجير الإرهابي الذي استهدف وزير الدفاع.. أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني حادث التفجير الإرهابي. ووصف الزياني في بيان له أمس التفجير الإرهابي "بالعمل الإجرامي الجبان" الذي يهدف إلى زعزعة أمن اليمن واستقراره. وجدد الأمين العام وقوف دول مجلس التعاون مع الشعب اليمني وقيادته، وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوه، لإنجاح المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، تلبية لطموحات الشعب اليمني وتحقيق إرادته في تعزيز مسيرة البناء والتنمية المستدامة والإصلاح. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته بأن مثل هذه الأحداث لن تقف في وجه الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، ولن تعطل مسيرة اليمن الوطنية نحو الإصلاح والتنمية، داعياً جميع القوى اليمنية إلى التكاتف وتوحيد الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تتنافى مع مبادئ الشعب اليمني وقيمه العربية والإسلامية.